المقدمة
ما هو الصرع أو التشنج
الجهاز العصبي والتشنج
الأســــــــــــــباب
أنواع الصرع
التشنج الحراري
الحالة الصرعية
تشخيص الصرع والتشنج
حالات مشابهة
التخطيط الكهربي للدماغ
عـلاج الصرع
أدوية الصرع
طوارئ الصرع
الطفل والعائلة
الطفل والتعليم
الطفل والمجتمع
نوبات الصرع الكبيرة
نوبات التغيب
نوبات التغيب
النوبات البؤرية
صرع رولاند
التشنج الجزئي المركب
الارتجاج العضلي الصبياني
التشنجات الطفولية
صرع لانوكس و جاستو
صرع المواليد
الفرق بين التشنج والصرع
تشخيص الصرع
الغذاء الكيتوني
التقييم والتشخيص
المصدر
المقدمة
التشنج أو الصرع تصيب الأطفال والكبار على حد سواء ، وهي حالة ليست نادرة فتصل نسبتها إلى 3-5% من الأطفال ، ولكن أغلب تلك الحالات تختفي مع الزمن أو تقل نسبة تكرار حدوث الحالة ، وعند حدوث الصرع فإنها تخلق جواً من الارتباك والتوتر لدى والدي الطفل ، هذا الرعب والخوف قد يؤثر سلبياً على تعاملهم مع طفلهم وعلاجه ، مما يؤدي إلى تأثيرات نفسية بالغة التعقيد ، كما أن الاعتقاد السائد لدى العامة بأن النوبات التشنجية من فعل الجن والشياطين بسبب النقص في التوعية الصحية ، كما النقص الواضح في المكتبة العربية عن هذه المواضيع.
تكمن أهمية هذا الموقع المتخصص في تطرقه لموضوع الصرع و التشنج بلغة عربية بسيطة من منظور طبي عام ، حيث تم الشرح عن جميع الأمور التي تهم العائلة التي لديها طفل مصاب بالصرع ، فهناك أجزاء عن الأسباب والأنواع ، الأعراض وطرق التشخيص، العلاج مع التركيز على الأدوية وأنواعها لأهمية تعايش المريض مع دوائه، كما الشرح عن كيفية التعامل مع الطفل في حياته اليومية وكيفية التعامل مع حالات الطوارئ.
هذا الموقع موجه لشريحة عريضة من الجمهور والمهتمين بالمواضيع الطبية بهدف نشر الوعي الصحي لهذه الحالة، والهدف الأساسي هم عائلات الأطفال المصابين بالصرع والعاملين في المجال الصحي والخدمات النفعية الذين لا يستطيعون الإلمام باللغة الإنجليزية ، وسيكون مساعداً لهم لبناء منظور عام ، ومن خلاله يمكن مساعدة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم .
يجب عدم استخدام المعلومات الواردة في هذا الموقع بعيداً عن أستشارة الطبيب ، فكما أن هناك اختلاف في الشكل بين الأشخاص فهناك اختلاف في الحالات المرضية ونوعيتها ، وقد يكون هذا الموقع مساعداً للطبيب الذي قد لا يجد الوقت الكافي للشرح لوالدي المريض ، أو لعدم فهم ما يقوله الطبيب نتيجة الصدمة أو اختلاف التعبيرات ، فيجب مناقشة الطبيب المعالج في الزيارات اللاحقة.
هذا الموقع هو إحدى مواقع التوعية الصحية مركزاً فيها على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، يشرف عليه مجموعة من الزملاء المتخصصين في مجال طب الأطفال والأعصاب ، والمتخصصين في المجالات الأخرى التعليمية والتربوية والأجتماعية ، فلهم منى الشكر الجزيل ، وعسى أن يؤدى هذا الموقع الفائدة المرجوة ، ولن ينجح الموقع بدون دعم ومشاركة الجميع بالرأي والمشورة
والحمد لله رب العالمين.
ما هو الصرع أو التشنج
نظرة عامة
الصرع أو التشنج من الحالات المرضية التي تصيب الأطفال والكبار في كل أنحاء العالم، ففي أمريكا هناك 2.5-3.7 من كل ألف طفل تحصل لهم نوبة تشنج واحدة على الأقل ( لا توجد إحصائيات موثقة في الدول العربية ولكن المعتقد أن النسبة نفسها تقريباً ) ، أما الصرع بشكل عام فنسبته قد تصل إلى 1% من السكان في مختلف الأعمار، وهناك أنواع متعددة من الصرع بأعراض مختلفة، لكلاً منها أسبابه وطرق تشخيصه، ويمكن معرفة الأسباب في 25% من حالات الصرع أما بقية الحالات فتبقى مجهولة الأسباب، كما أن لكل نوع منها علاجه وعواقبه على مستقبل المريض وحياته، وحيث أن الصرع يحدث على شكل نوبات متكررة قد تستمر مدى عمر الطفل ، فإن ذلك يجعل المسئولية على الوالدين كبيرة في فهم حالة طفلهم ومساعدة الطبيب في السيطرة على تلك النوبات لأبعاد الأخطار عن طفلهم.
ما هو الصرع؟
الصرع هو الحالة المرضية الظاهرة نتيجة وجود شحنات كهربية غير طبيعية في الجهاز العصبي، وتظهر لنا بأشكال وأعراض متنوعة ، فمنها ما يظهر على شكل نشاط حركي Motor activity متكرر أو ثابت Repetitive Tonic ، في منطقة معينه أو في جميع أجزاء الجسم ، كما قد تظهر على شكل تغيرات في الأحاسيس أو زيادة عمل الجهاز العصبي اللاإرادي ، وفي البعض منها يفقد المريض الوعي وفي الأخرى بدون فقد الوعي ، وهذه الشحنات الكهربية تحدث بدون مؤثرات خارجية تؤدي لحدوثها ولكن لمشاكل في الدماغ نفسه.
ما هو التشنج ؟
هو أحد الأعراض الظاهرة للصرع ، تظهرعلى شكل نوبات من تشنج العضلات أي انقباضها وارتخائها ، أو تظهر على شكل رجفات متكررة للأطراف
هل جميع حالات الصرع فيها ارتجاف للأطراف ؟
بعض تلك الحالات لا يكون ارتجاف الأطراف واضحاً ولكن يكون فيها علامات الصرع الأخرى.
هل يمكن أن تحدث النوبات التشنجية لشخص لا يعاني من الصرع؟
التشنج هو عرض لمرض ، والنوبات التشنجية الصرعية حالة مزمنة متكررة تحدث بدون استثارة ، ولكن هناك نوبات تشنجية مستثارة تحدث في بعض الأحيان وهي حالات غير مزمنة ، وأن كانت عند حدوثها تكون هناك حالة من التشنج ، وفي تلك الحالات لا يكون هناك نشاط كهربي غير طبيعي في الدماغ ، وتكرارها يعتمد على تكرار المسبب ، ومن الأسباب الأكثر انتشارا للنوبات غير الصرعية: ارتفاع درجة الحرارة ( التشنج الحراري )، التهابات الدماغ، الأدوية، تدني نسبة السكر في الدم، تدني نسبة بعض كيماويات الدم مثل الكالسيوم والصوديوم، أمراض القلب، نزيف أو جلطة المخ، الشقيقة (الصداع النصفي ) ، مرض عدم القدرة على مقاومة النوم “السِّنة”، الانقطاع عن/ أو تعاطي المخدرات والقلق.
هل ازرقاق الشفتين هو التشنج؟
ازرقاق الشفتين هي العلامة الظاهرية لنقص الأكسجين في الدم ، وله أسباب عديدة أحدها الصرع أو التشنج، كما تحدث نتيجة ضيق التنفس الناتج من التهاب الجهاز التنفسي العلوي وخصوصا إذا كان مصحوبا بكحة قوية، كما يمكن أن يحدث الازرقاق نتيجة ابتلاع الأجسام الغريبة .
في حالة الصرع فإن التشنج الحاصل في عضلات الصدر والبطن قد يؤدي إلى قلة دخول الأكسجين للجهاز التنفسي ومن ثم نقصه في الدم ، لذلك فمسئولية الوالدين هي ملاحظة طفلهم وعدم الرعب ، ونقل الصورة كاملة للطبيب بدون زيادة أو نقصان ليستطيع التقرير وتشخيص الحالة.
في أي مرحلة عمرية يحدث الصرع ؟
الصرع ممكن أن يبدأ في أي مرحلة عمرية، وقد لوحظ أن 75% من الحالات تبدأ في مرحلة الطفولة ، ويعتمد وقت حدوث النوبة على المسبب لها.
ما هي المدة التي يستغرقها الصرع ؟
نوبات الصرع في معظمها قصيرة المدة، قد تستمر من بضعة ثواني( نوبات التغيب ) إلى عدة دقائق ، ومن النادر أن تستمر لعدة ساعات، قد تتبعها فترة من النوم، تلك الدقائق يحسبها الوالدين دهراً من خوفهم على طفلهم.
أما “النوبات الصرعية المستمرة Status epilepticus” فهي نوبات صرع وتشنج متكررة ربما تستمر لعدة ساعات (وليس نوبة واحدة طويلة) وهي حالة خطيرة تستدعي الذهاب إلى الإسعاف.
هل الصرع مرض ذهني – فكري – عقلي ؟
الصرع ليس مرضاً ذهنيا، بل هو مرض عضوي كبقية الأمراض التي تصيب الأنسان ، وهو مرض يؤثر على الدماغ في تركيبتة وطريقة عمله.
هل الصرع مرض معدي؟
الصرع ليس مرضاً معدياً.
هل التشنج بسبب الجن ؟
التشنج والصرع مرض عضوي يصيب الدماغ مثله مثل بقية الأمراض الأخرى التي تصيب الإنسان، والأعتقاد السائد بين العامة أن من لديه تشنج به مس من الجن ليس له من الحقيقة في شيء، ويجب تنبيه الناس لذلك ، وأن التشنج مرض له أسبابه كما أن له علاجه الخاص، وإن كنا نؤمن بأن قراءة القرآن فيه شفاء للناس، فإن ما يقوم به المشعوذون نحو المصابين بالصرع فيه خطر على المريض كما أنه ليس علاج.
هل هناك عيوب في الدماغ ؟
في أغلب الحالات لا يوجد عيوب في الدماغ ولكن قد تكون هناك مناطق معينة صغيرة جداً معطوبة، ولكن وجود عيوب في تركيبة الدماغ مثل العيوب الخلقية قد تؤدي إلى التشنج
هل التشنج مؤقت أم مزمن ؟
التشنج في الكثير من الحالات مرض مزمن ، ولكن هناك أنواع تختفي مع التقدم في العمر ، فمثلاً التشنج الحراري يختفي بعد سن الرابعة من العمر
هل هناك أنواع من التشنج؟
نعم هناك أنواع متعددة من التشنج، لكل منها أعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه
هل التشنج الحراري من أنواع الصرع ؟
هو أحد أنواع التشنج ولكن ليس من أنواع الصرع، ويحدث نتيجة ارتفاع درجة الحرارة فقط ، ويمكن أن يتكرر مع كل ارتفاع في درجة الحرارة ، يقل تدريجيا مع التقدم في السن ، ليزول في الغالب عند الرابعة من العمر.
هل يؤثر التشنج على الذكاء ؟
حدوث نوبات الصرع العادية لا تؤثر على الذكاء أو القدرات العامة والنشاط العام للطفل، وللتدليل على ذلك فإن القائد الشهير يوليوس قيصر ، والكاتب الشهير ديسكوفيسكي، والرسام الشهير فان جوخ، جميعهم كان لديه حالة الصرع ولم تؤثر عليهم.
ولكن هناك أسباب عديدة تؤدي إلى تلف الدماغ، ويكون الصرع علامة من علامات المسبب ، وقد تكون أحد العلامات الأخرى للسبب هو وجود نقص في القدرات الفكرية.
هل يؤدي التشنج للوفاة ؟
التشنج نفسه في الغالب لا يؤدي إلى مشاكل أو تأثيرات جسمية ، كما لا يؤدي للوفاة لا قدر الله، ولكن حدوث نوبات التشنج ذاتها قد تؤدي إلى هلاك الطفل، فمثلاً عند حدوث التشنج في الشارع فقد تؤدي إلى حادث، وحدوث التشنج وهو على مرتفع قد يؤدي إلى سقوطه، أو يكون في حوض السباحة مما يؤدي للغرق ، وفي حالات قليلة جداً وخصوصاً النوبات التشنجية المتكررة فقد يؤدي استمرارها لمدة طويلة للوفاة لا قدر الله.
كيف يحدث الصرع – التشنج ؟
يتكون المخ من ملايين الخلايا ، كلاً منها له وظيفته الخاصة، وتتحكم في أجهزة الجسم وأعضاءه من خلال الحزم العصبية التي تنقل إليها الأوامر والنواهي من خلال إشارات عصبية كهربية، تلك الإشارات تصدر على مدار الساعة سواء كان الإنسان مستيقظاً أو نائماً، هذه الحزم الكهربية تكون فيها الإشارات الصادرة والواردة متناغمة وسلسة، لذلك تكون الحركة فيها سهلة وناعمة،
فهناك إشارات تصدر من الدماغ لتحريك العضلات وأجهزة الجسم للتحكم فيها، كما أن هناك إشارات من العضلات والأجهزة متجهة للدماغ لتبليغه عن ما يجري بها لحظة بلحظة، كالرؤية والصوت واللمس والتذوق والحرارة، كما وضع كل جزء من أجزاء الجسم، والدماغ مركز التحكم الرئيسي والمعقد ، فهناك أيضاً إشارات عصبية من منطقة لأخرى داخل الدماغ نفسه، لتعطينا القدرة على التفكير، الفهم، الإدراك، كل تلك الإشارات العصبية لها قوانينها وتنظيماتها الخاصة.
ولكن عندما تنشط مجموعة من الخلايا العصبية الدماغية بشكل غير طبيعي، في نفس الوقت وفي تزامن، وهو ما يؤدي إلى انطلاق مجموعة من الإشارات العصبية، هذا النشاط الزائد يمكن أن يحدث لأي من خلايا الدماغ في أي موقع، وحيث أن لكل مجموعة من الخلايا وظائف محددة، لذلك تكون الأعراض معتمدة على وظيفة تلك الخلايا، فقد تظهر على شكل تشويش، وقد تكون على شكل تشنجات عضلية للأطراف، وقد تكون مصحوبة بفقدان الوعي.
لماذا تصدر تلك الأشارات ؟
هذه الإشارات تصدر لوجود شيء غير طبيعي في تلك المنطقة أو المناطق، فقد تكون مجموعة من الخلايا معطوبة لسبب ما، وقد يكون هناك عيوب في التوصيل بين الخلايا والأطراف العصبية ( عيوب في الكيماويات والتي تعمل كناقل للإشارات وموصل بين الخلايا العصبية ) .
ما هي النسمة (aura)؟
النسمة هي الاستشعار بقرب حدوث النوبة، فقد يشعر بعض الأشخاص بإحساس تحذيري قبل حدوث النوبة، ويحدث ذلك لبعض أنواع التشنج وليس جميعها، وتختلف أعراض النسمة من شخص لآخر، فبعض الأشخاص يحسّون بالتوتر والقلق، وآخرون يستشعرون صوت أو طعم غريب أو رائحة، أو حركات طرفية مثل تحريك الأصابع أو مصمصة الشفاه ، وتكمن أهمية معرفة النسمة ووصفها للطبيب فقد تكون معلومة مهمة لمعرفة الجزء المعطوب من الدماغ والذي تبدأ منه الموجات الكهربية الدماغية، وفي بعض الحالات تكون أعراض النسمة هي الأعراض الوحيدة للتشنج أو الصرع.
ما هي النوبات الكاذبة ؟
النوبات الكاذبة هي نوبات نفسية المنشأ، تحدث لدى المصابين بالصرع أو للأشخاص الأصحاء عن وعي أو غير وعي، والهدف منها الحصول على رعاية واهتمام أكثر، وهي منتشرة بقدر كبير في كل الأعمار وليس لدى الكبار فقط، تتمثل الأعراض بسرعة في التنفس مع إظهار الألم والقلق، يتبعه ارتعاش وتشنج في الأطراف يشبه النوبات التشنجية ، وعلاج الحالة يعتمد على تهدئة الطفل وعدم إظهار الخوف عليه الزائد عن الحد ، كما البحث عن الأسباب التي أدت إلى حدوث الحالة.
كيف نستطيع التمييز بين النوبات الصرعية والنوبات الكاذبة؟
يتم التمييز بين النوبات الصرعية والنوبات الكاذبة من خلال طبيعة وأعراض النوبة ولكن التشخيص قد يكون صعباً ، فالنوبات الصرعية تنتج عن تغيير في كيفية إرسال خلايا الدماغ للإشارات الكهربائية من خلية لأخرى في حين أن النوبات الكاذبة تحدث من خلال رغبة بوعي أو بدون وعي للاستئثار بعناية واهتمام أكبر، وهكذا فإن قياس نشاط المخ بواسطة الفيديو والأجهزة الخاصة (جهاز تخطيط الدماغ) أمر ضروري للتمييز بين هذه النوبات، ومن جهة أخرى فإن النوبات الكاذبة تفتقر إلى حدوث الإرهاق والارتباك والغثيان وهي أعراض ترتبط عادة بالنوبة الصرعية، وقد تصيب النوبات النفسية المنشأ الأشخاص الذين يعانون من نوبات صرعية، وللتفريق بين تلك الأنواع تكمن خبرة الطبيب في تحليل الحدث ورسم الصورة الكاملة لها.
هل يمكن أن يبلع المصاب لسانه أثناء النوبة التشنجية ؟
خرافة وليست حقيقة ، فالإنسان لا يبلع لسانه أثناء النوبة التشنجية
هل يجب وضع شيء في فم المصاب أثناء حدوث النوبة ؟
يجب عدم وضع أي شيء في فم المصاب أثناء حدوث نوبة التشنج، فليس منها فائدة تذكر ، بل فقد يكون منها الضرر مثل كسور الأسنان أو جرح اللثة ، وقد تؤدي إلى الاختناق.
هل يجب ربط الطفل وتقييده أثناء حدوث النوبة ؟
يجب عدم ربط الطفل وتقييده أثناء حدوث النوبة، فعند بداية النوبة لا شيء هناك يمكن عمله لإيقافها، كما أن المصاب لا يقوم بإيذاء الآخرين، ولكن يجب مراعاة الطفل وإبعاده عن الأشياء الخطرة والحادة التي من الممكن أن تسبب له الأذية عند اصطدامه بها، ويجب وضعه على جانبه لمنع حدوث الاختناق له.
الجهاز العصبي والتشنج
الجهاز العصبي في الإنسان عالم قائم بذاته تتجلى فيه قدرة الخالق جل وعلى ، لم يكتشف العلماء سوى النزر اليسير من أسراره، جهاز بالغ التعقيد يتكون من ملايين الخلايا التي تعمل بالطاقة الكهربائية ( غير المحسوسة ) لكي ينظم جميع أعمالنا ويتحكم بحركاتنا وأحاسيسنا وأفكارنا، من خلال تغيرات كيماوية وإشارات كهربية غير محسوسة تعمل طوال اليوم في اليقظة والمنام.
في هذا الفصل سنحاول بإيجاز إعطاء نضرة عامة عن الجهاز العصبي بدون الدخول في التفاصيل ، لكي تكون مساعداً على تفهم وظائفه وكيفية حدوث المشاكل والأعراض لدى المصابين بالصرع.
مم يتكون الجهاز العصبي ؟
يتكون الجهاز العصبي من ثلاثة أجزاء رئيسة هي المخ، الحبل الشوكي و الأعصاب الطرفية .
ويتحكم الجهاز العصبي في عمل جميع أعضاء الجسم ووظائفه من خلال توازن غير محسوس،
حيث يتحكم في جميع العضلات الإرادية ( الأطراف والجهاز الحركي ) وغير الإرادية ( القلب، الجهاز الهضمي، الرئتين، وغيرها ) من خلال الأعصاب الساقطة ( من الدماغ إلى الأعضاء ) والمرتجعة ( من الأعضاء للدماغ )، كما أن له وظائف أخرى
ما هو عمل الدمـــــــاغ ( المخ ) ؟
الدماغ ( المخ ) عضو بالغ التعقيد يتكون من ملايين الخلايا التي تعمل بالطاقة الكهربائية (غير المحسوسة ) ، ينظم جميع أعمالنا ويتحكم بحركاتنا وأحاسيسنا وأفكارنا، وله وظائف متعددة من أهمها:
” الذاكرة
” التفكير
” العواطف
” الأحاسيس ( اللمس، التذوق، الشم، الرؤية، السمع، وغيرها)
” الحركات الإرادية ( تحريك عضلات الأطراف وغيرها من العضلات الإرادية )
” الحركات غير الإرادية ( الجهاز الدوري كالقلب، الجهاز التنفسي ، الجهاز الهضمي)
ما هي أجزاء الدماغ ؟
يتكون الدماغ (المخ ) من مجموعة متنوعة من الخلايا، تتصل مع بعضها البعض للقيام بعملها من خلال توازن وتنظيم غير محسوس ، كما تتصل مع الأطراف من خلال الشبكة العصبية ( الحبل الشوكي ، الأعصاب الحسية )، ولكل جزء من الدماغ وظائفه المحددة، كما أن لكل مجموعة من الخلايا في منطقة معينة وظائفها الخاصة، وتعتبر قشرة الدماغ وفي منطقة محددة منها هي مركز التحكم في الحركات الإرادية.
ما هي قشرة المخ ؟
هي الجزء الخارجي من الدماغ ، وتظهر لنا على شكل بروز وتلافيف وشقوق ، كما تم تقسيمها إلى مجموعة من الفصوص للتعبير عن كلاً منها ( الفص الأمامي، الفص الصدغي، الفص الجداري، الفص الخلفي) ، كما نلاحظ أن الدماغ في تلك المنطقة مقسم إلى جزئين منفصلين ، جزء أيمن والآخر أيسر ، وفي كلاً منهما مراكز متخصصة لكل عمل يقوم به الدماغ ، قد يكون في جزء هو المسيطر ولكنهما يعملان بتوافق وتناغم من خلال شبكة من الأعصاب تربط بينهما.
أين توجد المراكز الحركية والحسية ؟
المراكز الحسية والحركية هي مجموعة من الخلايا الموجودة في قشرة الدماغ كلاً منها مسئول عن نوع معين من تلك الأحاسيس، هذه المراكز توجد على جانبي الدماغ الأيمن والأيسر ، ولكن عادة ما يكون أحدهما أكثر سيطرة من الآخر……….. ويوجد بينهما روابط عصبية للتنسيق بينها …….، ويلاحظ أن مراكز الحركة أو الإحساس توجد في منطقة كبيرة ، ولكل جزء من الجسم الخلايا الخاصة به، كما نلاحظ من الرسم الملحق أن هناك أجزاء من الجسم لها خلايا أكثر من أجزاء أخرى أكبر منها في الحجم.
كيف تحدث الحركة لدى الإنسان العادي ؟
هناك إشارات ( شحنات ) كهربية تصدر من خلايا الدماغ ، ومن خلال الألياف العصبية تتحرك إلى الأجزاء الأخرى من الدماغ، وإلى الحبل الشوكي ثم الأعصاب الطرفية إلى العضلات الإرادية والعضلات غير الإرادية في جميع أجزاء الجسم ، وعند وصول تلك الشحنات إلى العضلة المحددة يحدث لها انقباض وعند انتهاء الشحنة يحدث لها ارتخاء ، وعندما تكون الشحنات متتالية فإن مدة الانقباض تزيد ، تلك الشحنات الكهربية لجميع العضلات الجسمية موجودة باستمرار طوال اليوم في اليقظة والمنام ، ولكن تختلف شدتها من وقت لآخر ، كما أن هناك شحنات كهربية تصدر على مدار الساعة من العضلات إلى الدماغ للتبليغ عن وضعها بين الحركة والانقباض ، والدماغ يقوم بتحليل تلك المعلومات وربطها مع بعضها البعض لمعرفة الوضع العام للجسم والاحتياج للتغيير ، كما حالة التوازن، كل ذلك يتم بالتنسيق مع الأجزاء الأخرى للدماغ.
أين مصدر الشحنات الكهربية ؟
تعتبر القشرة الخارجية للدماغ هي المصدر الرئيسي للشحنات الكهربية، ولقد قام العالم جون جاكسون عام 1870 م بتحديد الطبقة الخارجية للدماغ، وأن أي عطب بها قد يؤدي إلى التشنج، وتتالت الاكتشافات حيث تم التعرف على مناطقها، وخاصية كل منطقة منها، والتأثيرات الناتجة عن عطب كل منطقة منها.
كيف نتعرف على الشحنات الكهربية في الدماغ؟
في عام 1929م أكتشف العالم هانز برجز بأن هناك إمكانية لتسجيل نبضات كهربية للدماغ البشري، تلك الشحنات ضعيفة جداً ولكن يمكن تكبيرها وتضخيمها للتمكن من التعرف عليها وتسجيلها من خلال الرسم الكهربي للدماغElectroencephalogram ، حيث يتم وضع موصلات كهربية في مناطق محددة من الرأس، ثم توصيلها مع جهاز التخطيط الذي يقوم برصد تلك الشحنات الكهربية ، ورسم مقدار تلك الذبذبات على ورقة معينة، لكل موصل على حدة، ومن ثم يقوم الطبيب بتحليل تلك المعلومات المدونة لمعرفة وجود ذبذبات غير طبيعية في منطقة محددة أو مناطق متعددة.
كيف يحدث التشنج ؟
يحدث التشنج نتيجة وجود شحنات كهربية غير عادية، مقدارها أكثر من الحد الطبيعي ، وهو ما يسمى حد التشنج، هذه الشحنات الكهربية تصدر عن مجموعة من الخلايا في قشرة الدماغ، ويتوقف نوع النوبة التشنجية على الجزء من الدماغ الذي صدرت منه تلك الشحنات الكهربية، لذلك يختلف نوع التشنج من حالة لأخرى، فقد تكون في منطقة محددة بنوعية معينة، وقد تشمل الجسم كله، ويمكن رصد وتحديد مكان ونوعية تلك الشحنات الكهربية من خلال التخطيط الكهربي للدماغE.E.G
ما هو حد التشنج ؟
كل أنسان لديه حد أو مستوى للتشنج، وهذا الحد موروث من الوالدين ، فإذا كان لديه حد متدني للتشنج فإن مقاومته لحدوث التشنج أقل من الأشخاص الأخرين
ما هو مقدار الإصابة ؟
يعتمد على السبب كما حجم الخلايا العصبية المتأثرة وموقعها
لماذا تصدر تلك الأشارات ؟
هذه الإشارات تصدر لوجود شيء غير طبيعي في تلك المنطقة أو المناطق، فقد تكون مجموعة من الخلايا معطوبة لسبب ما، وقد يكون هناك عيوب في التوصيل بين الخلايا والأطراف العصبية ( عيوب في الكيماويات والتي تعمل كناقل للإشارات وموصل بين الخلايا العصبية ) .
هل هناك عيوب في الدماغ ؟
في أغلب الحالات لا يوجد عيب ظاهر في الدماغ ولكن قد تكون هناك مناطق معينة (وقد تكون صغيرة جداً) معطوبة ، ولكن وجود عيوب في تركيبة الدماغ مثل العيوب الخلقية قد تؤدي إلى التشنج
الأســــــــــــــباب
الصرع مرض عضوي يصيب الدماغ ، و يغطي مجموعة من الحالات التي تتميز بوجود شحنات كهربية صادرة من الدماغ والتي تؤدي إلى توقف جميع الوظائف العصبية الطبيعية عند حدوثه، والنوبات الصرعية حالة مزمنة متكررة تحدث بدون أستثارة، تحدث في نسبة عالية من الناس قد تصل إلى 1% من السكان ، وقد لوحظ أن 75% من الحالات تبدأ في مرحلة الطفولة ، وفي أغلب الأحيان مجهولة الأسباب.
هل الأسباب وراثية ؟
أحد الأسئلة المحيرة، فهناك أكثر من 200 نوع من الصرع وجد أنها تتكرر في العائلة الواحدة، أي أن لها أسبابها الوراثية ، ولكن تلك الأنواع من النوادر، لذلك لا يمكن أن نعتبر أن الصرع ذي سبب وراثي ، ومن أمثلة تلك الأنواع Generalized absence seizeures الذي يعتبر من ألأسباب الوراثية وأحتمالية حدوثه في الأبناء لا تزيد عن 5% .
ما هي علاقة حد التشنج بالوراثة ؟
كل أنسان لديه حد أو مستوى للتشنج، فإذا كان لديه حد متدني للتشنج فإن مقاومته لحدوث التشنج أقل من الأشخاص الأخرين، وهذا الحد موروث من الوالدين ينتقل عن طريق المورثات (الجينات)، لذلك نستطيع القول أن العوامل التي تؤدي إلى ظهور التشنج :
” حد ( مستوى ) التشنج لدى الشخص
” شدة الأصابة الدماغية
كما قلنا فحد التشنج خاصية موروثة من الوالدين، فإذا كان حد التشنج لدى أحد الوالدين هابط والآخر مرتفع فقد تكون النتيجة لدى الطفل معقولة ، ولكن مع كل الحسابات والتقديرات فقد يرث الطفل إنخفاضاً في حد التشنج ومع ذلك لا يظهر عليه نوبات صرعية ، كما قد يرث حد عال وتحدث له النوبات ، وحسابات الوراثة غير دقيقة ، ولكن يمكننا القول :
” إذا كان أحد الوالدين قد أصيب بالتشنج سابقاً فإن أحتمالية أصابة الطفل بالصرع 4%
” إذا كان كلا الوالدين قد أصيب بالتشنج سابقاً فإن أحتمالية أصابة الطفل بالصرع 10%
” أحتمالية أصابة الطفل بالصرع بصفة عامة نصف في المئة فقط
ما هي أسباب الصرع ؟
في أغلب الحالات لا يمكننا معرفة السبب الحقيقي للصرع، ولكن يكمن السبب الرئيسي في وجود أصابة أو تلف في الدماغ أو في الكيماويات العاملة في التوصيل بين الخلايا العصبية بعضها البعض، وإن لم يكن هذا التلف واضحاً ومعروفا بالتحليل أو الأشاعة أو الفحص الأكلينيكي.
ما هي الأسباب المعروفة للصرع ؟
جميع الأصابات التي من الممكن أنة تؤدي إلى تلف في خلايا الدماغ يمكن أن تؤدي للصرع ، ومن أهم تلك الأسباب :
” العيوب الخلقية للدماغ
” العيوب الخلقية للأوعية الدموية الدماغية
” مشاكل حول الولادة : تعسر الولادة، نقص الأكسجين، الولادة الخدج ( قبل الأوآن )
” الجلطة الدماغية
” أصابات الرأس
” الإلتهاب السحائي الدماغي
هل هناك عيوب في الدماغ ؟
في أغلب حالات الصرع لا يوجد عيوب خلقية في الدماغ ولكن قد تكون هناك مناطق معينة (وقد تكون صغيرة جداً) معطوبة، ولكن وجود عيوب في تركيبة الدماغ مثل العيوب الخلقية قد تؤدي إلى الصرع
ما هي أسباب التشنج للمراحل العمرية ؟
كما قلنا فالصرع في أغلب الأحيان غير معروف الأسباب وقد يحدث في أي مرحلة عمرية، كما أن التشنج كعرض مرضي قد يحدث في أي مرحلة عمرية، وقد تختلف الأسباب في كل مرحلة عمرية، ونوجزها كما يلي:
في اليوم الأول للولادة :
” إصابات الولادة
” نقص الأكسجين
” الالتهابات
” الأدوية والسموم
” نقص السكر والصوديوم والكالسيوم وغيرها
” نقص فيتامين ب 6
في الستة الأشهر الأولى من العمر :
” عيوب الجهاز العصبي الخلقية
” الالتهابات وخصوصاً الالتهابات الدماغية
” المشاكل الإيضية Metabolic disease
من ستة أشهر حتى ثلاث سنوات :
” التشنج الحراري
” الإصابات
” الالتهابات
” المشاكل الإيضية Metabolic diseases
أكثر من ثلاث سنوات :
” الصرع غير معروف السبب
” الإصابات الدماغية
” الالتهابات
ما هي النوبات الكاذبة ؟
النوبات الكاذبة هي الحالات التي تظهر أعراضها على شكل نوبات الصرع ، ولكن ليس فيها إشارات غير طبيعية من الدماغ ، وأغلبها نوبات نفسية المنشأ تحدث عن وعي أو غير وعي، وهي منتشرة بقدر كبير في كل الأعمار وليس لدى الكبار فقط، تتمثل الأعراض بسرعة في التنفس مع إظهار الألم والقلق يتبعه ارتعاش وتشنج في الأطراف يشبه النوبات التشنجية ، وعلاج الحالة يعتمد على تهدئة الطفل وعدم إظهار الخوف عليه الزائد عن الحد ، كما البحث عن الأسباب التي أدت إلى حدوث الحالة.
هل يمكن أن تحدث النوبات التشنجية لشخص لا يعاني من الصرع ؟
التشنج عرض لمرض ، والنوبات التشنجية الصرعية حالة مزمنة متكررة تحدث بدون استثارة، ولكن هناك نوبات تشنجية مستثارة تحدث في بعض الأحيان، وهي حالات غير مزمنة، وأن كانت عند حدوثها تكون هناك حالة من التشنج، وفي تلك الحالات لا يكون هناك نشاط كهربي غير طبيعي في الدماغ ، وتكرارها يعتمد على تكرار المسبب، وتشخيصها يعتمد على دقة الملاحظة وإعطاء الطبيب الصورة الكاملة والدقيقة عن ما تم قبل النوبة وكيفية حدوثها ، ومن بعض الأسباب الأكثر انتشارا للنوبات غير الصرعية:
” ارتفاع درجة الحرارة ( التشنج الحراري )
” التهابات الدماغ
” الأدوية وتوقفها
” تدني نسبة السكر في الدم
” تدني نسبة بعض كيماويات الدم مثل الكالسيوم ، الصوديوم، وغيره
” أمراض القلب
” نزيف أو جلطة المخ
” الشقيقة (الصداع النصفي )
” مرض عدم القدرة على مقاومة النوم “السِّنة”
” الانقطاع عن تعاطي المخدرات والقلق.
أنواع الصرع
الصرع هو الحالة المرضية الظاهرة نتيجة وجود شحنات كهربية غير طبيعية في الجهاز العصبي، وتظهر لنا بأشكال وأعراض متنوعة ، فمنها ما يظهر على شكل نشاط حركي Motor activity متكرر أو ثابت ، في منطقة معينه أو في جميع أجزاء الجسم ، كما قد تظهر على شكل تغيرات في الأحاسيس أو زيادة عمل الجهاز العصبي اللاإرادي ، وفي البعض منها يفقد المريض الوعي وفي الأخرى بدون فقد الوعي ، هذا التنوع في الأعراض يحدث بسبب الاختلاف في مصدر الشحنة الكهربية في الدماغ ، هذا التنوع في الأسباب والأعراض يجعلنا نعبر عنها بالأنواع تحت مضلة عامة هي الصرع.
ما هو الصرع ؟
الصرع مرضاً يغطي مجموعة من الحالات التي تتميز بوجود شحنات كهربية غير طبيعية صادرة من الجهاز العصبي تحدث بدون استثارة، والتي تؤدي إلى توقف جميع الوظائف العصبية الطبيعية للإنسان.
ما هو التشنج ؟
التشنج هو النشاط الحركي أو الحركة الظاهرة غير الطبيعية وغير الموزونة والتي تحدث بدون وعي ، وتظهر لنا على على شكل نوبات من تشنج العضلات أي انقباضها وارتخائها ، أوعلى شكل رجفات متكررة للأطراف
هل جميع حالات الصرع فيها ارتجاف للأطراف ؟
التشنج هو أحد الأعراض الرئيسة للصرع ، ولكن هناك أنواع من الصرع لا يكون فيها تشنج أو ارتجاف واضح في الأطراف ، ولكن تظهر فيها الأعراض الأخرى للصرع.
هل يمكن أن تحدث نوبات تشنجي لشخص لا يعاني من الصرع؟
التشنج عرض لمرض، والنوبات التشنجية الصرعية حالة مزمنة متكررة تحدث بدون استثارة ، ولكن هناك نوبات تشنجية مستثارة تحدث في بعض الأحيان وتسمى بالنوبات الصرعية الكاذبة ، وهي حالات غير مزمنة وتكرارها يعتمد على تكرار المسبب ، من بعض الأسباب لتلك الحالات التهابات الدماغ، تدني نسبة السكر في الدم، تدني نسبة بعض كيماويات الدم مثل الكالسيوم والصوديوم، نزيف أو جلطة المخ، الشقيقة (الصداع النصفي )، مرض عدم القدرة على مقاومة النوم “السِّنة”، الأدوية، الانقطاع عن تعاطي المخدرات، والقلق، وغيرها.
هل التشنج الحراري من أنواع الصرع ؟
التشنج الحراري لا يحسب عادة من أنواع وتقسيمات الصرع المعروفة ، بل يعتبر خاصية منفردة لعدة أسباب من أهمها عدم حدوث التشنج بدون حرارة ، والصرع عادة يحدث بدون مثيرات، ولكن لا يعتبر نوبة صرعية كاذبة.
هل هناك أنواع مختلفة من الصرع ؟
هنالك أكثر من (30) نوعا من النوبات الصرعية، معتمدة على درجة التكرار ونوع التشنج الحادث، المسببات وغيرها.
هل من السهولة معرفة نوع الصرع ؟
ليس من السهولة المطلقة معرفة نوع الصرع، فتشخيص الصرع يعتمد على ما ينقله المريض للطبيب من معلومات عن كيفية حدوث النوبة وفي أكثر الأحيان يفقد المريض القدرة على تذكر جميع الأحداث التي حصلت وقت حدوث النوبة ، كما يعتمد التشخيص على ما ينقله والدي الطفل من صورة عن النوبة وشكلها، ولكن تلك الصورة قد تكون غير مكتملة الجوانب، كما أنه ليس هناك اختبارات أو تحاليل معينة تبين لنا تشخيص الصرع أو نوعه ( في الغالب ) ، من هنا فإن التشخيص ونوع الصرع يعتمد على ربط الطبيب للمعلومات لبناء التشخيص الكامل.
ما هي أهمية معرفة نوع الصرع؟
تكمن أهمية معرفة نوع الصرع في النقاط التالية :
” نوع الصرع قد يكون دليل على المسبب للحالة ، ومن ثم التدخل العلاجي له
” نوع الصرع يسهل علي الطبيب اختيار الدواء المناسب لها
” نوع الصرع قد يعطينا صورة عن احتمالات تغير الحالة وما هي التأثيرات في المستقبل
التقسيم الحديث لأنواع الصرع ؟
للصرع كما قلنا أنواع متعددة ، وكان المستخدم إلى وقت قريب مصطلحات وأسماء لتلك النوبات، كانت تؤدي إلى الغموض والصعوبة في الفهم لدى الكثيرين سواء لعائلات المصابين بالصرع أو العاملين في المجال الطبي، وهنا قامت المنظمة الدولية لمكافحة الصرع بتطوير نظام التصنيف والمعتمد حالياً في جميع الأوساط الطبية وهو المسمى ILAE Classification حيث تقسم النوبات الصرعية إلى نوعين رئيسيين ، ثم يقسم كلاً منهما إلى فئات فرعية، وهي:
النوبة التشنجية العامـــة النوبة التشنجية العامة Generalized Seizures: عندما يكون مصدر الشحنات الكهربية غير الطبيعية من منطقة كبيرة في الدماغ
النوبة التشنجية الجزئية Seizures Partial : إذا كان المصدر الشحنات الكهربية غير طبيعية من منطقة محددة صغيرة في الدماغ
النوبات التشنجية العامة Generalized Seizures
تتميز هذه الأنواع كصفة عامة على ما يلي:
” مصدر الشحنات الكهربية من منطقة كبيرة في الدماغ
” تأثيراتها على نصفي الجسم بشكل متماثل ومتساوي وبنفس الدرجة
” فقد الوعي وإن قلت مدته لثوان قليلة
” قد لا يفقد المريض اتزانه لذلك لا يسقط
من أهم الأنواع
” نوبات الصرع الكبيرة Grand mal epileps (نوبات الصرع التوترية الأرتجاجية الشاملة Generalized Tonic Clonic Seizures )
” نوبات التغيب Seizures Absence (نوبات الصرع الخفيف Petit mal epilepsy)
” نوبات الصرع التوترية Tonic Seizures
” نوبات الصرع الإرتجاجية Clonic Seizure
” نوبات الصرع الإرتخائية Atonic Seizures( نوبات السقوط Drop attack )
” التقلصات الطفولية Infantile Spasm(صرع الارتجاج العضلي الصبياني Juvenile Myoclonic Epilepsy )
النوبات التشنجية الجزئية Partial Seizures
تتميز هذه الأنواع كصفة عامة على ما يلي:
” مصدر الشحنات الكهربية من منطقة محددة وصغيرة في الدماغ
” تأثيراتها محددة على منطقة معينة وعليه يكون شكل الأعراض الظاهرة
” قد لا يكون هناك فقد للوعي وقت حدوث النوبة
من أهم الأنواع
” التشنج الجزئي البسيطSimple Partial Seizures ( النوبات البؤرية focal seizures) وقد تظهر بأشكال متعددة سواء منفردة أو مجتمعة:
1. علامات حركية Motor sign
2. علامات حسّية Sensory sign
3. تغيير في نشاط الجهاز العصبي غير الإرادي Autonomic sign
” التشنج الجزئي المركب Complex Partial Seizure ( التشنجات النفسية الحركية Psychomotor Seizures) ( صرع الفص الصدغي Temporal Lobe Seizures)
وسنقوم بإفراد صفحة خاصة لكل من تلك الأنواع
كيف نعبر عن الحالة المرضية للمصاب بالصرع ؟
كما قلنا أن للصرع أنواع عديدة، فإن كل مريض تظهر عليه أعراض معينة، وللتسهيل في وصول المعلومة بين المريض والطبيب ، أو بين الطاقم الطبي فقد يكون هناك أكثر من أسلوب للتعريف بنوع الحالة الصرعية منها:
” استخدام نوع التشنج وخصوصاً الأنواع الحركية
” استخدام التشخيص العام للحالة ( جزئي ، عام )
” استخدام تعريف الحالة الصرعية بوجه عام
” استخدام المسمى العام للحالة
في الأجزاء القادمة سيكون هناك تفصيل عن الحالات الصرعية بمسمياتها المختلفة والتي يمكن استخدامها من الطاقم الطبي أو في النشرات الخاصة عن الصرع.
التشنج الحراري
Febrile Convulsion
التشنج الحراري هي حالة من التشنج مصحوبة بالحرارة تصيب الأطفال بنسبة تصل إلى 5% ، وتتركز في المرحلة العمرية بين ستة أشهر وأربع سنوات، ويندر حدوثها قبل أو بعد تلك السن، ولكن الطفل المصاب بها يمكن رجوع الحالة له بعد تلك السن في حالات قليلة.
ما هو التشنج الحراري ؟
هو التشنج الناتج عن وجود حرارة لدى الطفل ، ونادراً ما يحدث بدون حرارة.
هل التشنج الحراري حالة صرع ؟
لا يعتبر التشنج الحراري من أنواع الصرع، فالنوبات التشنجية الصرعية حالة مزمنة متكررة تحدث بدون استثارة، ولكن التشنج الحراري الذي يستثار عن طريق ارتفاع درجة حرارة الجسم ولا تحدث بدونه، ولكن في نفس الوقت لا يعتبر من أنواع الصرع الكاذبة.
ما هي أعراض التشنج الحراري ؟
التشنج هو تيبس الأطراف مع وجود انتفاضة للعضلات في جميع أجزاء الجسم بدرجات متفاوتة، قد تكون مصحوبة بانقلاب في العينين ( ظهور بياض العين )، وقد تكون مصحوبة بأزرقاق في الشفتين،خروج البول والبرازبشكل غير إرادي، تلك التشنجات تستمر عادة لدقائق قليلة، يحسبها الوالدين دهراً، يذهب الطفل بعدها في غيبوبة أشبه بالنوم لمدة قدتصل على الساعة أو أكثر يعود بعدها الطفل إلى حالته الطبيعية .
هل تتكرر نوبات التشنج الحراري ؟
تتكرر الحالة في نصف الأطفال المصابين مع ارتفاع درجة الحرارة.
هل تؤدي إلى الصرع ؟
نادراً ما تتحول حالة التشنج الحراري إلى حالة صرع.
هل يشفى الطفل عندما يكبر؟
في أغلب الأطفال يمتنع حدوث التشنج مع الحرارة عند بلوغهم الرابعة من العمر
هل هو مرض وراثي؟
التشنج الحراري ليس مرضاً وراثياً ولكن لوحظ تكراره في العائلة الواحدة.
هل السبب عيوب في المخ؟
لم تعرف الأسباب الحقيقية لحدوث التشنج الحراري، ولكن الدراسات لم تظهر وجود عيوب في المخ.
ما هي الحالات التي تساعد على حصول التشنج الحراري ؟
أي مرض يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم ممكن إن يساعد على حدوث التشنج الحراري، وأمراض الأطفال كثيرة ، ومنها الزكام والتهابات الجهاز التنفسي كما التهاب الأذن.
هل كل ارتفاع في درجة حرارة الجسم يؤدي إلى حدوث التشنج ؟
ليس كل ارتفاع في درجة الحرارة يؤدي إلى التشنج، ولكن الحالة تختلف من طفل لآخر ، كما أن نسبة التكرار تختلف، لذلك فإن الوقاية عند ارتفاع درجة الحرارة مهم.
هل تسبب تلفاً في المخ؟
مع حدوث تلك التشنجات بنسبة عالية في الأطفال، فإن الدراسات أوضحت أن الغالبية العظمى منهم وبنسبة تصل إلى 97% يشفون تماما عند بلوغهم الرابعة من العمر ، والباقي قد يستمر كأحد أنواع التشنج الأخرى، ونادراً ما تؤدي إلى تلف في المخ أو التأثير على درجة الذكاء.
كيف يتم التشخيص؟
يعتمد التشخيص غالبا على القصة المرضية وهو ما يقوله الوالدين للطبيب عن كيفية حدوث الحالة ، والإجابة على الأسئلة :
” ما هي الظروف المحيطة؟
” كيفية حدوث التشنج ومدته؟
” وجود حرارة من عدمه؟
” هل هناك أحد أفراد الأسرة مصاب بالتشنج على أنواعه؟
” يتبعها الفحص الطبي الكامل لتقييم الحالة.
هل يحتاج التشخيص إلى أجراء أشعات وتحاليل؟
عند حدوث التشنج الحراري للمرة الأولى فقد يقوم الطبيب بأجراء بعض الفحوص والتحاليل اللازمة لاستبعاد المسببات الأخرى، وإذا كان وصف الوالدين للحالة كاملاً ودقيقا فنادراً ما يحتاج الأمر إلى أجراء أشعة للرأس C.T.scan أو التخطيط الكهربي للدماغ EEG
هل يحتاج الطفل إلى استخدام أدوية الصرع ؟
من النادر الاحتياج لاستخدام أدوية التشنج والصرع، كما أن نسبة تكرار الحالة قليلة نسبياً ، والدواء مهما كانت له من فوائد فإن له مضار ، ومن هنا فالرأي في استخدام أدوية الصرع تعتمد على الطبيب المعالج.
كيف يمكن منع حدوث التشنج الحراري؟
يمكن منع نوبات التشنج الحراري من الحدوث بمتابعة العائلة للتعليمات والإرشادات الطبية ، فالعلاج يعتمد على منع الحرارة قبل حدوثها وهذا صعب المنال، فأمراض الأطفال كثيرة وغالباً ما تكون مصحوبة بالحرارة ومن تلك التعليمات :
” ملاحظة الارتفاع في درجة الحرارة ما أمكن
” في الكثير من الأحيان يكون التشنج هو العلامة الأولى لارتفاع درجة الحرارة ، فيجب على الوالدين عدم لوم النفس في عدم الانتباه.
” إعطاء الطفل الأدوية الخافضة للحرارة عند وجود التهابات الجهاز التنفسي ولمدة محددة
” استخدام كمادات الماء لتخفيض الحرارة
” نادراً ما يحتاج هؤلاء الأطفال إلى أدوية خاصة لمنع التشنج الحراري ، وتلك تحتاج إلى أستشار متخصص في طب أعصاب الأطفال
” هذه النوبات يجب أن لا تؤثر على حياة الطفل اليومية ، فيجب عدم الحماية الزائدة له ، وأن لا تغير من طريقة تعاملك مع طفلك، يحب أن يعامل كبقية أخوته، فالرعاية والحرص الزائد قد يؤدي إلى نتائج عكسية
” عدم منعه من اللعب أو غيره
كيف نتصرف عند حدوث النوبة التشنجية ؟
كيفية التصرف عند حدوث النوبة التشنجية من النقاط المهمة التي يجب على الوالدين إدراكها، ومن ثم القيام بها لمنع حدوث المشاكل التي من الممكن أن تصاحبها ، ومنها:
” مهما قمت به من عمل أو تصرف لن يقلل من مدة التشنج عند بدايته.
” أحفظ رباطة جأشك ولا تفزع ، فقد تفزع الطفل أكثر
” ضع الطفل مستلقياً على الأرض وعلى جنبه ( وليس على الظهر )
” لا تضع شيئاً في فم الطفل، فقد يؤدي إلى اختناقه
” لا تربط الطفل بالحبال أو غيره، ولا تحاول إيقاف التشنج فلن تستطيع ذلك
” عادة نوبة التشنج محدودة المدة، وليس الغيبوبة المصاحبة.
” إذا أستمر التشنج أكثر من خمس دقائق ( أنظر للساعة) فأنقله إلى أقرب مستشفى
” في طريقك للمستشفى لا تفزع….. ولا تسرع فقد يحدث حادث ، والتأخر لن يضر طفلك.
الحالة الصرعية
النوبات الصرعية المستمرة
Status Epilepticus
هي تلك النوبات التشنجية التي تتكرر بدون استعادة الوعي بينها، يتكرر التشنج فيها لمدة أكثر من عشرين دقيقة، وتنقطع النوبة لمدة صغيرة جداً من التوقف الجزئي، وعادة لا يفيق المريض من النوبات المتتالية، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى تلف الدماغ أو الوفاة لا قدر الله، فكلما زادت مدة التشنج زاد التلف الدماغي، وتعتبر من الحالات الطبية الإسعافية التي تحتاج إلى التدخل الطبي العلاجي السريع.
ما هي أنواع الصرع التي يحدث فيها النوبات المستمرة ؟
جميع أنواع الصرع قد تؤدي إلى حدوث الحالة الصرعية، ولكن أكثرها حدوثاً هي الصرع العام
” في 30% من الحالات فإن الحالة الصرعية تحدث مع النوبة الأولى للصرع
” في 30% من الحالات تحدث الحالة الصرعية عند عدم تناول الدواء بانتظام.
ما هي أسباب حدوث الحالة الصرعية ؟
تحدث الحالة الصرعية مع وجود إثارة مفاجئة ، أو وجود أسباب مساعدة، مما يجعل كمية الإشارات العصبية الصادرة كثيفة ومتكررة، ومن أهم أسباب الاستثارة:
” التوقف عن تناول الدواء
” ارتفاع درجة حرارة الجسم ( وليس التشنج الحراري )
” انخفاض السكر في الدم
” اختلاف كيماويات الدم ( الصوديوم، الكالسيوم)
” السموم
هل تؤدي الحالة إلى الوفاة ؟
الحالة الصرعية عند تكررها قد تؤدي إلى تلف الخلايا الدماغية، ويمكن أن تؤدي للوفاة لاقدر الله، فنسبة الوفيات نتيجة لها تصل إلى 8% في الأطفال، ترتفع لتصل إلى 30% في الكبار.
علاج الحالة الصرعية :
يتركز العلاج في منع حدوث الحالة، فمع حدوث الحالة مرة قد يؤدي إلى تكرارها مرات ومرات، وذلك بمنع المسببات ومن أهمها:
” التوقف أو عدم الأنتظام في تناول الدواء
” أنخفاض مستوى الدواء في الدم
” عدم نجاح الدواء الموصوف في علاج النوبة
” عدم متابعة الحالة مع الطبيب المعالج
كيفية التصرف عند حدوث الحالة الصرعية ؟
كيفية التصرف عند حدوث النوبة التشنجية من النقاط المهمة التي يجب على الوالدين إدراكها، ومن ثم القيام لمنع حدوث المشاكل التي من الممكن أن تصاحبها ، ومنها:
” مهما قمت به من عمل أو تصرف لن يقلل من مدة التشنج عند بدايته.
” أحفظ رباطة جأشك ولا تفزع ، فقد تفزع الطفل أكثر
” ضع الطفل مستلقياً على الأرض وعلى جنبه ( وليس على الظهر )
” لا تضع شيئاً في فم الطفل، فقد يؤدي إلى اختناقه
” لا تربط الطفل بالحبال أو غيره، ولا تحاول إيقاف التشنج فلن تستطيع ذلك
” عادة نوبة التشنج محدودة المدة، وليس الغيبوبة المصاحبة.
” قد يكون الطبيب في حال تكرار الحالة قد نصح باستخدام أدوية الطوارئ، فقم باستخدامها حسب الإرشادات الطبية.
” إذا أستمر التشنج أكثر من عشر دقائق ( أنضر للساعة) فأنقله إلى أقرب مستشفى
” في طريقك للمستشفى لا تفزع، ولا تسرع فقد يحدث حادث ، والتأخر لن يضر طفلك.
ما هي العناية التي يقدمها قسم الطوارئ ؟
العناية الطبية في قسم الطوارئ ترتكز على :
” إعطاء الأدوية لوقف الحالة الصرعية
” إعطاء الأكسجين
” متابعة حالة التنفس وضغط الدم
” علاج الأسباب أن وجدت مثل انخفاض السكر، السموم، كيماويات الدم ، الإلتهابات
ما هي أدوية الطوارئ ؟
هناك بعض الأدوية تستخدم في حالات الطوارئ عندما تطول مدة النوبة التشنجية، تلك الأدوية يصفها الطبيب للعائلة وتعطى معها الإرشادات اللازمة لكيفية استخدامها ودواعي ذلك الاستخدام، وعادة ما تكون هذه الأدوية على شكل لبوس شرجي أو تحت اللسان، و يتم استخدامها في المنزل قبل التوجه للطوارئ، كما يتم استخدامها في الطوارئ كعلاج مبدئي، ومن أهمها:
” Valiumالفاليوم ديازيبام Diazepam
” ريفوتريل Revotril كلونازيبام Clonazepam
تشخيص الصرع والتشنج
التشنج والصرع حالة مرضية لها العديد من الأسباب كما أن لها العديد الأنواع، وتحديد الأنواع يعتمد على الصورة التي تظهر بها الحالة على الطفل ومن ثم يلاحظها الوالدين على طفلهم، والتشنج كنوبة مرضية تحدث بصورة متقطعة وتختلف من طفل لآخر، ويكون الطفل طبيعياً بين النوبات، كما أن الطبيب عادة لا يكون متواجداً وقت حدوث النوبة، ولعدم وجود وسائل التشخيص التي تعطي النتائج الكاملة فإن التشخيص يعتمد في الدرجة الأولى على القصة المرضية.
ما هي القصة المرضية ؟
القصة المرضية هي ما يقوله المريض أو الوالدين للطبيب من شكوى عن حالة طفلهم ووصفهم لها ، مع الإجابة بكل صدق عن جميع الأسئلة والاستفسارات عن حالة الطفل العامة ، وعن التشنج بصفة خاصة ، كما يكون هناك أسئلة عن الأمراض والحالات التي أصابت الطفل في السابق، وهناك أسئلة عن العائلة وأمراضها فقد يكون في تلك الأسئلة الإجابة عن حالة الطفل ومسببات المرض.
ما هي الأسئلة التي يمكن للطبيب سؤالها للمريض ؟
هناك العديد من الحالات التي تشابه الصرع في أعراضها مثل حركة الأطراف أو فقد الوعي، وللتفريق بينهما فإن الاعتماد على ما يقوله المريض ذو أهمية كبرى، والمريض مهما كان عمره قد لا يتذكر ما جرى له قبل أو أثناء النوبة ، ولكن ما يعطيه من معلومات قد تكون هي الطريق الوحيد للتشخيص، وهناك العديد من الأسئلة التي يمكن للطبيب سؤالها للمريض ومنها:
” كيف كان الشعور قبل حدوث النوبة؟
” هل كانت هناك علامات للنسمة ( أعراض تحذيرية ، وما هي ؟ )
” هل أحسست بأعراض غريبة قبل النوبة مثل الصداع، ألم في الصدر وغيرها ( وهي علامات
” حالات مرضية مثل الشقيقة، أمراض القلب، الخوف)
” هل تم تناول أدوية قبل النوبة ، وما هي ؟
” هل تتذكر ما جرى لك؟
” كيف كانت هي أعراض النوبة ؟
” هل كانت هناك أعراض بعد النوبة ؟
” هل كان هناك غيبوبة خلال أو بعد النوبة ؟
” كم عدد النوبات التي حصلت ؟
” ما هي مدة كلاً منها ؟
” في أي وقت من اليوم تحدث النوبات عادة؟
” هل هناك عوامل تساعد على حدوث النوبة ؟
” هل سبق حصول مسببات تؤدي للصرع مثل الحوادث، ضربة على الرأس، صعوبة الولادة وغيرها؟
” هل هناك أحد أفراد العائلة مصاب بالصرع ؟ وما هو نوعه أو أعراضه؟
ما هي أهمية ملاحظة الوالدين للنوبة التشنجية ؟
على الوالدين دقة ملاحظة النوبة التشنجية وعدم الخوف على الطفل، فالحالة لا تصيب الطفل أمام الطبيب ولكن في المنزل، هذه الدقة في الملاحظة قد تعني الكثير للطبيب في تحديد نوع الحالة والعلاج المناسب لها، ففي بعض الحالات تزيد الأم في وصفها للحالة تهويلاً للفت انتباه الطبيب وجعل الحالة أكثر خطورة وهذا خطأ شائع في المجتمع….، أو أخفاء بعض المعلومات ، لذا ننصح الوالدين بدقة الملاحظة وعدم الخوف على الطفل، ومن أهم النقاط :
” كيف حدثت النوبة ؟
” ماذا كان الطفل يعمل قبل حدوث التشنج ؟
” وصف دقيق لما حدث ؟
” ما هو العضو الذي تحرك أولاً ؟
” ما هي المدة التي أستغرقها التشنج؟
” هل كان لدى الطفل حرارة ؟
” ماذا حدث بعد التشنج ؟
كل هذه النقاط ستكون طريقة تساعد الطبيب المعالج على معرفة الحالة، نوعها، تطورها، والعلاج اللازم لها.
ما هي الظروف المحيطة بالنوبة الصرعية ؟
الإجابة على تلك النقاط يمكن أن تدلنا على حدوث تشنج كاذب من عدمه، كما نوع الصرع أن وجد:
” متى حدثت النوبة ؟ صباحاً، خلال النوم، بعد الاستيقاظ من النوم
” هل كان سهراناً ويعاني من نقص النوم ؟
” هل كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة ؟
” كيف كانت حالته النفسية ؟ هل حدثت مضايقات له ؟
” هل زادت سرعة تنفسه قبل حدوث النوبة ؟
” هل يستخدم أدوية معينة؟ هل توقف عن استخدام أحد تلك الأدوية ؟
” هل أصابته ضربة ؟ أو كان هناك حادث له ؟
” هل ظهر طفح جلدي على جسمه ؟
” هل كان هناك إسهال أو تطريش ؟
” هل كان هناك صداع ؟
كيف حدثت النوبة ؟
الصورة الدقيقة لكيفية حدوث النوبة الصرعية تساعد كثيراً على تشخيص الحالة ونوعها، ولكن الملاحظ أن الرعب على الطفل يصيب الوالدين خوفاً عليه وعلى أمل مساعدته، ولكنهم يفتقدون ملاحظة ما يجري للطفل، من هنا ننبه على أنه مهما عمل الوالدين فلن يستطيعوا إيقاف نوبة التشنج عند بدايتها، لذا عليهم ملاحظة ما يجرى لنقل الصورة الحقيقية للطبيب، ومن أهم النقاط:
” كيف حدثت النوبة ؟
” ما هي مدة النوبة ؟ دقائق، ثواني ؟
” هل تكررت النوبة ؟ وما هي عدد مرات التكرار؟
” هل بدأت في أحد الأطراف ثم أنتقل إلى طرف آخر؟
” هل بدأت في جميع الأطراف دفعة واحدة؟
” هل ظهرت على شكل بحلقة فقط؟
” هل هناك حركات متكررة في الأطراف بدون تشنج ؟
” هل هناك حركات غير طبيعية في العينين ؟
” هل انقلبت العينين حيث لم يتبقى سوى بياض العين ؟
” هل توقف التنفس قبل أم بعد النوبة ؟
” هل ازرقت شفتاه؟
” هل خرج الزبد من فمه ؟
” هل سقط على الأرض بعنف أم بروية ؟
” هل فقد التحكم في البول والبراز ؟
” هل فقد الوعي مع النوبة أم بعدها ؟
” ماذا حدث بعد النوبة؟ النوم، التهيج، أم لم يحصل شيئاً
القصة المرضية السابقة للطفل ؟
النوبة الصرعية قد لا تحدث مباشرة بعد حدوث المسبب، فقد تحدث بعد سنوات من ذلك، لذلك فإن معرفة القصة المرضية السابقة تدلنا على نقاط سابقة قد تكون هي السبب في حدوث تلك النوبة الصرعية، ومن تلك النقاط :
” كيف كان الحمل ؟
” كيف كانت الولادة ؟ هل كان هناك مشاكل أو صعوبات ؟ هل أحتاج إلى رعاية خاصة بعد الولادة؟
” ما هو وزن الطفل عند الولادة؟
” ما هي نقاط التطور الحركي والفكري؟ متى بدأ الجلوس، الوقوف، المشي، الكلام، الخ.
” ما هي قدراته الدراسية والفكرية ؟
القصة المرضية للعائلة :
تلعب الوراثة دوراً بسيطاً في حدوث الصرع، ولكن معرفة بعض النقاط قد تدلنا على المسببات، ومنها:
” هل حدث في العائلة تشنج حراري؟
” هل حدث في العائلة أي نوع من أنواع الصرع، وما هو ؟
” هل في العائلة مشاكل أيضية ؟
” هل في العائلة مشاكل في الغدد ؟
” هل في العائلة مشاكل في الكلى، وما نوعها؟
هل يحتاج التشخيص إلى أجراء تحاليل أو أشعات ؟
التشخيص يعتمد في الدرجة الأولى على القصة المرضية كما ذكرنا سابقاً ، ونركز على هذه النقطة لأهميتها، ولكن في بعض الأحيان يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوص المخبرية والأشعات لاستبعاد بعض الأسباب التي تؤدي إلى التشنج ولكنها ليست بحالات صرع، كما أن بعض الفحوص قد تدل على السبب، وهنا لابد من التذكير بأن الطبيب يعرف ما هي تلك الفحوص ومتى يتم طلبها، وليس رغبة الوالدين في أجرائها، ومن هذه الفحوص :
صورة كيماويات الدم : فنقص الكالسيوم كمثال يؤدي إلى حالة تشبه الصرع ولكنها ليست بصرع، كذلك بعض المعادن الأخرى مثل الصوديوم، المغنيسيوم، نقص السكر، وغيرها.
Metabolic screeningالتحليل الأيضي وهي تحاليل خاصة لبعض الأمراض التي تنتقل عن طريق الوراثة.
” الأشعة المقطعية للدماغ CT scan, MRI وهي تعطي صورة لما بداخل الدماغ من أجزاء وأنسجة، ويستخدم لمعرفة وجود عيوب خلقية في الدماغ ، كما قد يظهر صورة عن تلف في الدماغ جرى من سنوات نتيجة لجلطة دماغية ، كما يظهر وجود أورام دماغية أو عيوب في الأوعية الدموية الدماغية.
” التخطيط الكهربي للدماغ EEG: ويكشف لنا النشاط الكهربي للدماغ لمعرفة وجود بؤر كهربية في الدماغ، وما هو مكانها، ونوعية هذه الإشارات، وهي صورة غير دقيقة حيث أن هناك 10% من المصابين بالصرع لديهم تخطيط طبيعي ، كما أن هناك نسبة من الأطفال الطبيعيين لديهم رسم كهربي غير طبيعي، ومن الملاحظ كذلك أن التخطيط الكهربي للدماغ لا يعطي تشخيصاً عن الحالة أو نوعها سوى في القليل من الحالات والتي يعرفها الطبيب من الوصف العام للحالة.
هل التخطيط الكهربي للدماغ يقوم بتشخيص التشنج ؟
هناك أنواع معينة مميزة يكون لها شكل خاص من خلال عمل التخطيط الكهربي للدماغ، والطبيب يستطيع معرفة تلك الأنواع من خلال القصة المرضية، ولكن قد يكون التخطيط سليماً في طفل مصاب بالصرع ، كما قد يكون غير طبيعي في طفل سليم.
هل يحتاج الأمر إلى متخصص في الجهاز العصبي لتشخيص حالة التشنج ؟
التشنج حالة مرضية معروفة لها قواعد معينة للتشخيص، والبداية تكون عادة عند حضور الطفل بعد حالة التشنج إلى الإسعاف ، وعادة يكون هناك التشخيص المبدئي ، ثم تكون المتابعة مع طبيب العائلة أو طبيب الأطفال ، وكلاهما مؤهلين لتشخيص الحالة وإعطاء العلاج اللازم ، وفي القليل من الحالات التي تكون فيها الصورة غير واضحة، أو لا يتم السيطرة على نوبات التشنج، يقوم طبيب الأطفال بتحويل الطفل لاستشاري أعصاب متخصص في الأطفال لأخذ مرئيا ته عن التشخيص والعلاج ، وتكون المتابعة بعد ذلك مع طبيب الأطفال حتى يبلغ الثالثة عشر من العمر.
هل يمكن أن يكون هناك خطأ في التشخيص ؟
التشخيص يعتمد في الدرجة الأولى على القصة المرضية التي يرويها الوالدين، وإذا كانت تلك القصة دقيقة ففي الغالب لا يكون هناك خطأ في التشخيص، ولكن في بعض الحالات تكون هناك صورة شبيهة بالتشنج، ومن بعض الأسباب الأكثر انتشارا للنوبات غير الصرعية والتي يمكن أن نطلق عليها النوبات الكاذبة:
” الحالات الوهمية النفسية ( الهستيرية )
” توقف التنفس
” نوبات حبس النفس
” الرجفة / الرعشة
” الصداع النصفي
” انخفاض ضغط الدم
هل يمكن الخطأ في تشخيص حالة الصرع ؟
بعض الأطفال يعانون من نوع من أنواع الصرع، وخصوصاً نوبات التغيب، فما يظهر على الطفل يبدو للآخرين كأحلام اليقظة أو أنه يحملق في الفضاء، مع تغير مفاجئ في الوعي فلا يستجيب للتنبيه الشفهي أو عند تحريكه، ولكن ليس هناك تشنجات طرفية واضحة، تلك الحالة قد لا يأخذها الوالدين كنوبة تشنج، والشرح الدقيق يدل الطبيب على التشخيص.
أسئلة يجب على المريض وعائلته طرحها على الطبيب المعالج:
الصرع حالة مرضية مزمنة ، قد تأخذ مجراها مع المريض سنوات طوال، كما أنها قد تتغير إلى شكل آخر بعد مدة من الزمن، والعلاج الدوائي هو الأساس لتقليل عدد النوبات ، وللصرع تأثيرات على المريض سواء المخاطر أو الانعكاسات النفسية ، والعملية العلاجية تعتمد على معرفة المريض وعائلته لحالة الطفل والأسلوب الأمثل للمعايشة معها للحصول على أفضل النتائج، وللحصول على المعلومة طرق عديدة منها النشرات والكتب، ولكن تلك تعطي صورة عامة عن الصرع، ولكن يجب على الوالدين تبادل المعلومات مع الطبيب المعالج للحصول على المعلومة الصحيحة ، ومن أجل ذلك نقترح عليهم بعض من تلك الأسئلة التي تساعدهم على تفهم الحالة ، ومنها:
” ما هو نوع الصرع لدى الطفل ؟
” لماذا حدث ؟ ( الأسباب المتوقعة )
” هل ستسمر النوبات في الحدوث؟
” ما هي احتمالات التغير في حالة الطفل ؟
” هل يحتاج التشخيص إلى أجراء اختبارات معينة ؟ و ما هي ؟
” كيف يمكن علاج الحالة ؟
” هل هناك أشياء يمكن عملها للتقليل من عدد النوبات ؟
” ما ذا يمكن عمله إذا لم ينفع الدواء الموصوف ؟
” ما هي الحالات الطارئة التي تستدعي نقل المريض للإسعاف ؟
” كيف أحصل على معلومات كافية عن الصرع ؟
” هل هناك مؤسسة ترعى المصابين بالصرع ، وما هو عنوانها ؟
مركز معلومات ومساندة الصرع – الرياض
هاتف 800-124-1000 FREE
فاكس 01-442-4755
صندوق بريد 3354
الرياض 11211
حالات مشابهة ومختلفة
الحالات التشنجية غير الصرعية
التشنج عرض لمرض ، والنوبات التشنجية الصرعية حالة مزمنة متكررة تحدث بدون استثارة، ولكن هناك نوبات تشنجية مستثارة تحدث في بعض الأحيان، وهي حالات غير مزمنة وأن كانت عند حدوثها تكون هناك حالة تشبه حالة الصرع، في تلك الحالات لا يكون هناك نشاط كهربي غير طبيعي في الدماغ ، وتكرارها يعتمد على تكرار المسبب، وكلاً من تلك الأسباب تحدث في مرحلة عمرية معينة قد يحسبها الوالدين حالة من الصرع، ومن هنا تبرز أهمية ملاحظة الوالدين حين حدوث التشنج، والدقة فيها وعدم الرعب، فالطبيب يعتمد اعتمادا كليا على الصورة التي ينقلها الوالدين له، فليس هناك طرق للتشخيص مؤكدة سوى معرفة الحالة وكيف حصلت، فتخطيط الدماغ غير تشخيصي فقد يكون طبيعياً لمن لديهم صرع كما قد يكون غير طبيعي في أطفال أصحاء، ومن بعض الأسباب الأكثر انتشارا للنوبات غير الصرعية والتي يمكن أن نطلق عليها النوبات الصرعية الكاذبة:
” الحالات الوهمية النفسية ( الهستيرية )
” توقف التنفس ، نوبات حبس النفس
” الرجفة / الرعشة
” الدوار والدوخة
” الصداع النصفي
” انخفاض ضغط الدم
الرجفة / الرعشة Tremors
الرجفة هي حركة تحدث في الأطراف تشبه التشنج ولكن بمستوى متدن، تلاحظ في الأطفال في سنتهم الأولى لأسباب متعددة، ولكن ليس هناك تيبس في الأطراف أو فقد للوعي.
الدوار أو الدوخة
هناك حالات مرضية تظهر على شكل دوار ودوخة مع فقد التوازن ، شبيه بدوار البحر ، يكون مصحوباً بالغثيان ، وليس هناك تشنجات طرفية أو فقد الوعي.
مثال ذلك التهاب الأذن الداخلية وتسمى بحالة منيير Menieres disease ، وتحصل على شكل نوبات متكررة ، وعادة تكون مصحوبة بطنين في الأذن أو نقص السمع.
توقف التنفس في المواليد Apnea of newborn :
تحدث هذه الحالة في المواليد وفي السنة الأولى من العمر لأسباب عديدة غير معروفة، فتكون الأعراض في عدم القدرة على الحركة مع وجود رجفات في الأطراف، مصحوبة بعدم القدرة على التنفس وازرقاق الشفاه لمدة قصيرة، قد يحسبها الوالدين تشنجاً ولكن توقف التنفس هو الأساس في تلك الحالة.
نوبات حبس التنفس Breath holding attacks :
تفاعل غير طبيعي للإحباط أو الانفعال ، فبدلاً من البكاء أو إظهار الخوف والرعب فإن الطفل يصرخ مرة واحدة ثم يأخذ نفساً عميقاً ثم يتوقف التنفس.
تبدأ في السنوات الأولى من العمر ، وقد نراها في الأشهر الأولى من العمر !!!! وهو سن لا يتوقع الجميع تأثير الحالة النفسية فيه ، فالطفل يكون قلقاً سهل الإثارة قبل بداية النوبة، وبشكل غير متوقع يقوم بإيقاف التنفس أرادياً أو من غير إرادة، يصاحبه ازرقاق الشفاه، وقد تنقلب العينين ويظهر بياضها أكثر، وقد يسقط الطفل أرضاً، ولكن يلاحظ عدم وجود تشنجات وأرتجافات في الأطراف مع عدم فقد الوعي، وتلك حالات كثيرة الحدوث في الأطفال، ويجب الانتباه لها وعدم الخلط مع الصرع، وهي لا تؤدي إلى مشاكل للطفل كما لا تحتاج إلى علاج.
الأمراض الوهمية الهستيرية :
هي نوبات نفسية المنشأ، تحدث عن وعي أو غير وعي، للحصول على رعاية واهتمام أكثر، وهي منتشرة بقدر كبير في كل الأعمار وليس لدى الكبار فقط ، تتمثل الأعراض بسرعة في التنفس مع إظهار الألم والقلق ، يتبعه ارتعاش وتشنج في الأطراف يشبه النوبات التشنجية ،ولكن ليس هناك فقد للوعي ، ويحتاج إلى ملاحظة دقيقة لاكتشافه ، وعلاج الحالة يعتمد على تهدئة الطفل وعدم إظهار الخوف عليه الزائد عن الحد ، كما البحث عن الأسباب التي أدت إلى حدوث الحالة.
الصداع النصفي Migraine :
الصداع النصفي يصيب الأطفال كما الكبار، وهو مجهول الأسباب، كما أنه يظهر على أشكال متعددة، فقد تبدأ الحالة بإحساس غريب كالتنميل أو التخدر في أحد جانبي الوجه أو حتى أحد الأطراف، وقد يكون هناك هلوسة بصرية أو سمعية أو شميه قبل ظهور الصداع ، وقد يفقد الطفل التحكم في نفسه كما لا يستطيع التعبير عن ما به، وقد يؤدي إلى حصول حركات غربية في الجسم ولكنها غير تشنجية، كما أن بعض الحالات تظهر على شكل ألم في البطن قبل ظهور الصداع، هذه الأعراض تشبه بعض أنواع الصرع الحسي أو الحركي ، ولكن الملاحظ أنه في حالة الصداع النصفي فإن الأعراض تأخذ وقتاً طويلاً ، أما في الصرع فإن الوقت يكون قصيراً
إنخفاض ضغط الدم :
يؤدي إنخفاض ضغط الدم الفجائي إلى فقد التوازن والسقوط، نتيجة للنقص في تغذية الدماغ بالدم، وقد يكون مصحوباً بفقدان الوعي ، ولكن ليس هناك حركات تشنجية في الأطراف، وله أسباب عديدة منها:
” الإغماء الوعائي الحائر Vasovagal attacks : وتحدث نتيجة للألم أو الصدمات العاطفية
” إغماء الوقوف الإنتصابي Orthostatic syncope: وتحدث عادة عند الحركة السريعة والمفاجئة للمريض من وضع الجلوس إلى وضع الوقوف ، حيث أن الدم يبقى في الجزء السفلي من الجسم مع نقص في الجزء العلوي والدماغ، قد يستغرق ثوان قليلة، ولكن المريض يحس بالدوار والدوخة ونادراً ما يسقط.
” نوبات آدم Adam stocks: هي عبارة عن نوبات من التوقف الجزئي لضربات القلب أو التفاوت في إيقاع الضربات ، وتؤدي إلى قصور في إمداد الدماغ بالدم ، ومن ثم إلى الدوخة والسقوط، ويمكن اكتشافها بالفحص السريري كما التخطيط كهربي للقلب.
” القصور المؤقت لشريان المخ Transient cerebral ischemia: في حالات مرضية متعددة قد يحدث قصور مؤقت في إمداد جزء من الدماغ بالدم قد لا يستغرق ثواني قليلة ، وقد يكون هذا التأثير في منطقة محددة ، فعند إصابة الشريان السباتي Carotid artery أو أحد فروعه نجد أن هناك تغيير في الأحاسيس أو ضعف في العضلات في جزء من الجانب الآخر من الجسم، وقد تحدث تشنجات عضلية أو عدم القدرة على النطق، وفي حالة إصابة الشريان الفقاري القاعدي Basal vertebral artery فقد يكون هناك زغللة في العينين مع دوخة ، وليس هناك تشنجات بل قد يكون هناك ضعف عام وارتخاء للجسم.
التخطيط الكهربي للدماغ
Electroencephalogram
E.E.G
أكتشف العالم هانز برجز عام 1929م إمكانية تسجيل النبضات الكهربية للدماغ البشري، والآن يمكننا معرفة تلك الشحنات الكهربية وتسجيلها من خلال الرسم الكهربي للدماغ Electroencephalogram ، والذي يعرف اختصارا ( أي أي جي E.E.G.)، فالدماغ يقوم بإصدار شحنات كهربية ( إشارات ) ضعيفة جداً ( تقاس بجزء من الألف ألف من الفولت Millionths of volts ) إلى جميع أجزاء الجسم ، ومن خلال وضع موصلات كهربية في مناطق محددة من الرأس يتم توصيلها مع جهاز التخطيط الذي يقوم برصد تلك الشحنات الكهربية ومن ثم تكبير حجمها لكي يمكن رسم تلك الذبذبات على ورقة معينة أو على جهاز الكمبيوتر.
هل يقوم جهاز التخطيط بإرسال إشارات كهربية ؟
يقوم الجهاز فقط باستقبال الإشارات والشحنات الكهربية الصادرة من الدماغ ، فهناك خلط لدى الكثيرين مع جهاز آخر يستخدمه الطبيب النفسي وهو جهاز النبضات الكهربية ECT والذي يستخدم لعلاج بعض الحالات النفسية والعصبية.
كيف يتم عمل التخطيط الكهربي للدماغ ؟
يتم وضع حوالي عشرين قطب كهربي Electrodes ( قطعة معدنية من الفضة أو ما شابهها ) في أماكن محددة من الرأس ( لا يحتاج المريض إلى حلاقة الرأس ) ، وتثبت هذه الأقطاب في مكانها عن طريق شريط لاصق أو مثبت مطاطي، ومن خلال أسلاك كهربية توصل إلى جهاز التخطيط.
الإشارات الصادرة من الدماغ ضعيفة جداً، لذلك فإن الجهاز يقوم بتكبيرها لكي يمكن لنا رسمها على شكل ذبذبات على الورق أو حفظها في جهاز الكمبيوتر، ومن ثم يقوم الأخصائي بقراءتها وتحليل تلك الإشارات.
عادة يستغرق التخطيط الكهربي للدماغ حوالي الساعة ، حيث يستلقي المريض على السرير ويطلب منه الاسترخاء والهدوء ( الأطفال صغار السن قد يحتاج الأمر إلى إعطاءهم جرعة منومة من الدواء )، لأن الحركة تعطي إشارات كهربية قد تؤثر على الذبذبات وقوتها، كما قد يطلب الأخصائي من المريض فتح العينين وإغلاقها، كما زيادة سرعة التنفس لتسجيل التغيرات، وفي بعض الحالات يقوم الأخصائي بإصدار إضاءة قوية وإغلاقها، أو صوت عالي وخفضه، وتسجيل التغيرات، لأن تلك الأشياء قد تكون من العوامل المساعدة لبداية نوبة التشنج، (ولكن الأخصائي لا يقوم بمحاولة إيجاد حالة تشنج أو صرع) .
ما هو جهاز التخطيط طويل المدى ؟
في بعض المصابين بالصرع تكون قراءة التخطيط طبيعية، فالبعض تحدث لهم النوبات التشنجية أثناء النوم أو في فترة قصيرة بعد النوم، وعليه فقد قام العلماء بابتكار جهاز صغير يمكن حمله مع المريض ( على الحزام ) ويقوم بتسجيل الشحنات الكهربية للدماغ طوال اليوم، في اليقظة ومع كل ما يقوم به الشخص من نشاطات يومية كما في حالة النوم، ومن ثم يقوم جهاز الكمبيوتر بتحليل المعلومات الموجودة به ومعرفة وجود أي معلومات غير طبيعية.
ما هي التغيرات الممكن حدوثها في التخطيط الكهربي للدماغ ؟
يحدث التشنج نتيجة وجود شحنات كهربية غير عادية، هذه الشحنات الكهربية تصدر عن مجموعة من الخلايا في قشرة الدماغ، وهي ذبذبات تختلف في نوعها وحجمها عن الذبذبات الطبيعية، ويتوقف نوع النوبة التشنجية على الجزء من الدماغ الذي صدرت منه تلك الشحنات الكهربية، فقد تكون في منطقة محددة بنوعية معينة وقد تشمل الدماغ كله، ويمكن رصد وتحديد مكان ونوعية تلك الشحنات الكهربية من خلال التخطيط الكهربي للدماغE.E.G الذي يوضح مكان تلك الشحنات ونوعها.
هل يقوم التخطيط الكهربي للدماغ بتشخيص الصرع ؟
لا يقوم التخطيط الكهربي للدماغ بتشخيص الصرع، فالتشخيص يتم عن طريق معرفة قصة الحالة وكيف حدثت ، والتخطيط جزء يساعد على التشخيص وتحديد النوع في بعض الأحيان، فالتخطيط الكهربي للدماغ EEG يكشف لنا النشاط الكهربي للدماغ لمعرفة وجود بؤر كهربية في الدماغ ومكانها ونوعية تلك الإشارات، وهي صورة غير دقيقة حيث أن هناك 10% من المصابين بالصرع لديهم تخطيط طبيعي ، كما أن هناك نسبة من الأطفال الطبيعيين لديهم رسم كهربي غير طبيعي
هل يقوم التخطيط الكهربي للدماغ برسم صورة لمكونات الدماغ ؟
التخطيط الكهربي للدماغ يعطي صورة عن الإشارات الكهربية الصادرة من الدماغ، ولمعرفة وجود أي عيوب في تركيبة الدماغ فيمكن أجراء الأشعة المقطعية للدماغC.T. Scan of brain أو الأشعة بالرنين المغناطيسي MRI
هل يمكن أن يكون التخطيط الكهربي للدماغ طبيعياً في طفل مصاب بالتشنج ؟
نعم يمكن أن يكون التخطيط الكهربي للدماغ طبيعياً في طفل مصاب بالتشنج، فالتخطيط الكهربي يقيس النشاط الكهربي لقشرة المخ فقط وليس ما تحتها من أنسجة الدماغ، فإذا كان مصدر التشنج تحت القشرة فقد يكون التخطيط طبيعياً
في الكثير من الحالات قد يكون أجراء التخطيط الكهربي مباشرة بعد نوبة التشنج ذي نتيجة غير طبيعية ، فالتشنج قد يؤثر على مناطق كثيرة في القشرة ، ومن هنا يكون غير واضح المعالم وغير مجدي للتشخيص، لذلك نلاحظ أن المتخصصين يقومون بأجراء التخطيط بعد عدة أسابيع من حدوث النوبة.
هل يمكن أن يكون التخطيط الكهربي للدماغ غير طبيعي في طفل سليم ؟
في دراسة أجريت على مجموعة من الأطفال الطبيعيين والذين ليس لديهم نوبات تشنجية ، والذين تم عمل تخطيط كهربي للدماغ، وجد أن هناك العديد منهم لديهم نشاط كهربي غير طبيعي، ولكن هذا لا يعني أن لديهم احتمالية التشنج، ولكن يدل على أن التخطيط الكهربي ليس هو الأساس في التشخيص، فقصة المرض وما يرويه الوالدين هو الأساس، كما يدلنا ذلك على قدرة الله في خلقه.
هل يؤثر موعد ووقت التخطيط على النتيجة النهائية ؟
في الكثير من الحالات قد يكون أجراء التخطيط الكهربي مباشرة بعد نوبة التشنج ذي نتيجة غير طبيعية ، فالتشنج قد يؤثر على مناطق كثيرة في القشرة ، ومن هنا يكون غير واضح المعالم وغير مجدي للتشخيص، لذلك نلاحظ أن المتخصصين يقومون بأجراء التخطيط بعد عدة أسابيع من حدوث النوبة.
عـــــــــــــــــــلاج الصرع
الهدف من العلاج هو وقف نوبات الصرع بدون إيذاء الطفل بالمشاكل والآثار الناتجة من ذلك العلاج ، ومن أهم الطرق العلاجية :
” الأدوية
” الجراحة
” الأكل
من يقوم بمتابعة العلاج ؟
التشنج حالة مرضية قد تحتاج إلى سنوات في المتابعة والعلاج، وخير من يقوم بذلك طبيب الأطفال أو طبيب العائلة، وقد لا يحتاج الأمر إلى متخصص في الأعصاب، ولكن يجب الحرص على ثبات الطبيب المعالج ما أمكن، فتغيير الطبيب في كل زيارة لا ينفع الطفل بل قد يضره.
هل العلاج ضروري لجميع حالات التشنج ؟
هناك أنواع متعددة من التشنج ، ولكل نوع علاجه ، والطبيب خير من يعرف الحالة والعلاج، ففي بعض الحالات ينصح بالتريث في أستخدام الدواء حتى يتأكد الطبيب من التشخيص، والقليل من الأنواع لا يحتاج إلى علاج، وفي الغالب فالعديد من الأنواع تحتاج إلى الدواء ولكن يمكن إيقاف الدواء عند توقف النوبات التشنجية لعدة أشهر حسب إرشادلت الطبيب.
العلاج بالأدوية :
يوجد العديد من الأدوية تستخدم لعلاج حالات التشنج، ولكل نوع من أنواع التشنج الدواء المخصص والذي أثبتت التجارب فعاليته على هذا النوع أو ذاك، والهدف الرئيسي من الأدوية هي السيطرة على النوبات التشنجية، وبذلك يستطيع الطفل القيام بجميع الأنشطة بدون خوف من تكرار تلك النوبات، ومواصلة الحياة بطريقة طبيعية.
في الغالب يقوم الطبيب بوصف نوع واحد من الأدوية بجرعة معينة، ثم يقوم بمتابعة الحالة من حيث نسبة تكرار النوبات من عدمها، كما يقوم بالمتابعة مع العائلة عن حالة الطفل وكيفية إعطاءه الدواء من حيث عدد المرات والجرعة كما الإنتظام فيه، ومتابعة مستوى العلاج في الدم، وفي حالة عدم السيطرة على النوبات التشنجية مع وجود نسبة جيدة من الدواء في الدم فقد يقوم الطبيب بوصف دواء آخر، أو إضافة دواء جديد للسابق، مع متابعة الطبيب للحالة ومقدار السيطرة عليها.
هل للدواء أضرار جانبية ؟
كما للدواء من فائدة فإن زيادة جرعة الدواء قد تؤدي إلى ظهور أعراض مرضية، تلك الأعراض تتباين من دواء لآخر، وقد تكون تلك الأعراض بسيطة أو شديدة، ولكن يجب عدم أيقاف الدواء لظهور تلك الأعراض بدون مراجعة الطبيب المعالج.
متى نحتاج للجراحة كعلاج ؟
في بعض الحالات النادرة يفشل الدواء في السيطرة على النوبات التشنجية، كما تظهر الأشعات وجود مناطق معينة في الدماغ هي مصدر تلك النوبات او وجود أورام، وهنا فقد يجد أستشاري الأعصاب بعد النقاش مع أخصائي جراحة المخ والأعصاب أن هناك فائدة من أجراء الجراحة لوقف تلك النوبات، تلك الجراحة غالباً لا تؤثر على وظائف الدماغ، كما لاتترك أثاراً جانبية، وفي 50% من الحالات نجحت الجراحة في إزالة النوبات الصرعية
ما الهدف من العلاج الجراحي ؟
الهدف من الجراحة هو أزالة البؤرة الدماغية التي تؤدي إلى حدوث النوبات الصرعية والتي لم يمكن السيطرة عليها عن طريق الدواء، ولكن ليس جميع حالات الصرع التي لا يمكن السيطرة عليها بالدواء يمكن أجراء الجراحة لها، فالدماغ جزء حساس، والجراحة لها مساوئها.
هل العلاج بالأبر الصينية مفيد في حالات الصرع ؟
العلاج بالأبر الصينية علم كبير لا نعرف سوى القليل عنه، ومدارسه خارج الصين قليلة، وقد قام الكثيرين بتجربته ، ولكن ليس هناك دراسات تثبت جدواه.
هل يحتاج الطفل المصاب لغذاء خاص ؟
ليس هناك نظام غذائي خاص للطفل المصاب بالتشنج، ولكن التغير في الوزن قد تؤدي إلى ظهور النوبات التشنجية نتيجة نقص مستوى العلاج في الدم ، كما أن هذه الزيادة قد تؤدي إلى عدم التوازن الكيماوي في الدم ومن ثم ظهور النوبات .
ما هو النظام الغذائي مولد الكيتونات Ketogenic diet ؟
يقوم الجسم عادة بتكسير المواد النشوية ( الكربوهيدرات ) إلى سكر الدم ومن ثم تحويلها إلى طاقة، ولكن إذا استخدمت الدهون لإنتاج الطاقة بدلاً عن النشويات فالجسم لا يمكنه تكوين سكر الدم وبدلاً عن ذلك ينتج مادة أخرى تسمى الكيتون Ketone يتم من خلالها استخراج الطاقة، والدماغ جهاز حساس يستخدم سكر الدم لإنتاج الطاقة، وعليه فإنه يحتاج إلى تغيير مصدر الطاقة إلى الكيتونات، ولأسباب غير معروفة فإن هذا التغيير يجعل الدماغ أقل قابلية لإصدار الإشارات الكهربية غير الطبيعية والتي تؤدي للصرع .
لتطبيق هذا العلاج فإن الطفل يحتاج إلى نظام غذائي خاص صارم تحت أشراف طبي، يعتمد هذا النظام على تناول كمية كبيرة من الدهون وعدم تناول البروتينيات والكربوهيدرات، ومع صعوبته فقد نجح في العديد من الحالات، ولكن تطبيقه ليس بهذه السهولة، فأستشر الطبيب المعالج قبل الأقدام على استخدامه.
ما هي احتمالات الشفاء من التشنج؟
الشفاء بيد الله، والتشنج كما ذكرنا أنواع متعددة لأسباب متنوعة، البعض منها لا يحتاج لعلاج ويزول من تلقاء نفسه، والبعض كالتشنج الحراري لا يحدث بدون حرارة كما أنه يزول في الغالب قبل الخامسة من العمر، وهناك أنواع تعتمد على المسببات، والبعض يزول بعد استخدام الدواء لعدة سنوات بدون وجود نوبات، وهناك أنواع تزول مع البلوغ ، والطبيب المعالج سوف يقوم بشرح عن حالة الطفل وأحتمالات المستقبل.
ما هي أدوية الطوارئ ؟
هناك بعض الأدوية تستخدم في حالات الطوارئ، عندما تطول مدة النوبة التشنجية، تلك الأدوية يصفها الطبيب للعائلة استخدامها في المنزل عند الضرورة القصوى ، وتعطى معها الإرشادات اللازمة لكيفية استخدامها ودواعي ذلك الاستخدام ، وقد تكون هذه الأدوية على شكل أقراص (نادراً ) أو على شكل لبوس شرجي أو تحت اللسان، ومن أهمها:
” الافاليوم – اليازيبام Diazepam- Valium
” الأتيفان – لورازيبام Lorazepam -Ativan
كيف نتصرف عند حدوث النوبة التشنجية ؟
كيفية التصرف عند حدوث النوبة التشنجية من النقاط المهمة التي يجب على الوالدين إدراكها، ومن ثم القيام لمنع حدوث المشاكل التي من الممكن أن تصاحبها ، ومنها:
” مهما قمت به من عمل أو تصرف فإن ذلك لن يقلل من مدة التشنج عند بدايته.
” أحفظ رباطة جأشك ولا تفزع ، فقد تفزع الطفل أكثر
” ضع الطفل مستلقياً على الأرض وعلى جنبه ( وليس على الظهر )
” لا تضع شيئاً في فم الطفل، فقد يؤدي إلى اختناقه
” لا تربط الطفل بالحبال أو غيره، ولا تحاول إيقاف التشنج فلن تستطيع ذلك
” عادة نوبة التشنج محدودة المدة ، وليس الغيبوبة المصاحبة.
” إذا أستمر التشنج أكثر من خمس إلى عشر دقائق ( أنضر للساعة) فأنقله إلى أقرب مستشفى
” في طريقك للمستشفى لا تفزع ، ولا تسرع فقد يحدث حادث ، والتأخر لن يضر طفلك.
ماذا نفعل إذا كان الطفل يتحرك ويتجول أثناء النوبة ؟
في بعض حالات الصرع لا يفقد المريض اتزانه ويسقط أرضاً مع فقدانه للوعي، بل يقوم بالتحرك والتجوال على غير هدى وبحركات غير طبيعية ، وأن كانت تلك الحالات نادرة فيجب الانتباه لها ومساعدة المريض ، وننصح العائلة بما يلي:
” أبق هادئاً ولا ترتعب من الحالة
” أشرح للآخرين أنها حالة صرع
” أخبر الآخرين أن المريض لن يؤذي الآخرين
” تحدث للمريض بهدوء
” حاول أن تقوده بعيداً عن الأماكن الخطرة ( الشارع ، السلم ، المسبح )
” لا تحاول منعه بالقوة أو العنف فقد تكون ردة الفعل لديه عنيفة وتؤدي إلى نتائج عكسية
” أبق معه حتى يستعيد وعيه
” أعرض عليه المساعدة لإيصاله إلى منزله.
الأدوية المستخدمة في علاج الصرع
الدواء عادة ناجع في منع النوبات التشنجية حيث يمكن به السيطرة على 50-80% من الحالات ، ويعتبر الدواء قليل التأثيرات الجانبية إذا أستخدم بالطريقة المطلوبة والمتابعة الطبية، وفي حال عدم السيطرة على النوبات التشنجية فقد يحتاج الأمر إلى زيادة الجرعة الدوائية مع مراقبة مستوى الدواء في الدم حتى يمكن السيطرة على تلك النوبات.
وهناك العديد من الأدوية المستخدمة في علاج التشنج والطبيب هو من يقرر نوع الدواء المستخدم لكل نوع من أنواع التشنج ، معتمداً على عمر المريض والآثار الجانبية للدواء، وفي بعض الحالات يتم استخدام أكثر من نوع واحد للسيطرة على الحالة، وعلى كل الأحوال فالطبيب هو المستشار الوحيد لكم ، وعند وجود أي استفسار فسيكون سعيداً بالرد عليه، فلا تجزعوا من السؤال، ولا تخافوا من الجواب.
ما هو الهدف من الأدوية العلاجية ؟
الهدف الرئيسي من الأدوية هي السيطرة على النوبات التشنجية، وبذلك يستطيع الطفل القيام بجميع الأنشطة بدون خوف من تكرار تلك النوبات، ومواصلة الحياة بطريقة طبيعية.
ما هي أدوية التشنج ؟
يوجد العديد من الأدوية تستخدم لعلاج حالات التشنج، ولكل نوع من أنواع التشنج الدواء المخصص والذي أثبتت التجارب فعاليته على هذا النوع أو ذاك، كما يلعب عمر الطفل المصاب ونوع التشنج دوراً في اختيار نوع الدواء المستخدم.
ما هو مدى فعالية تلك الأدوية ؟
أثبتت التجارب والملاحظات على قدرة الأدوية العلاجية في السيطرة التامة على النوبات التشنجية في نصف الحالات تقريباً،
، وفي ثلث الحالات يتم السيطرة على تلك النوبات بشكل كبير جداً ،
وفي نسبة 20% من الحالات فالأمر يحتاج إلى استخدام أكثر من دواء في نفس الوقت، ومن النادر عدم السيطرة على الحالة، ولكن قد يجث نوبات تشنج بين فترة وأخرى.
هل تؤدي هذه الأدوية على الإدمان ؟
لا تؤدي هذه الأدوية على التعود أو الإدمان ، ولكن التوقف المفاجئ لها قد يؤدي إلى ظهور النوبات التشنجية.
دواء واحد أم عدة أدوية؟
في الغالب يقوم الطبيب بوصف نوع واحد من الأدوية بجرعة معينة، ثم يقوم بمتابعة الحالة من حيث نسبة تكرار النوبات من عدمها، كما يقوم بمتابعة العائلة وإعطاءها الدواء للطفل، كما يقوم بمتابعة مستوى العلاج في الدم، وفي حالة عدم السيطرة على النوبات التشنجية مع وجود نسبة جيدة من الدواء في الدم ، فقد يقوم الطبيب بوصف دواء آخر ، أو إضافة دواء جديد للسابق، ومع متابعة الطبيب للحالة ومقدار السيطرة عليها، يمكن في القليل من الحالات إضافة دواء ثالث حتى تتم السيطرة الكاملة على النوبات التشنجية.
هل يحتاج الدواء إلى قياس مستواه في الدم؟
الكثير من أدوية التشنج تحتاج إلى قياس دوري لمستواه في الدم، وخصوصاً مع بداية استخدام العلاج، وعلى تلك النتيجة يمكن زيادة أو تقليل جرعة الدواء، ولكن هناك أدوية لا يعمل لها مستوى الدواء في الدم
ما هو مستوى الدواء في الدم ؟
المصابون بالتشنج والذين يتناولون بعض الأدوية العلاجية يحتاجون لمراقبة نسبة الدواء في الدم، ويقوم الطبيب بطلبها عدة مرات خلال مدة العلاج وبصفة دورية، تكون مؤشراً جيداً في العديد من الحالات:
o نسبة الدواء في الدم تعطى مؤشراً على انتظام الطفل في أخذ الدواء
o تعطى مؤشراً عن زيادة الدواء في الدم قبل ظهور الأعراض الجانبية لهذه الزيادة
o لتحديد النسبة الفاعلة في الدم لهذا الدواء، فقد تكون النسبة في حدها الأدنى، ومع وجود نوبات تشنجية فقد يستدعي الأمر زيادة جرعة الدواء للحصول على نسبة أعلى من العلاج في الدم بدون الوصول إلى ظهور أعراض مرضية لتلك الزيادة.
o نسبة الدواء في الدم تعتمد على الجرعة الدوائية، مقدار الامتصاص، مقدار التفاعل في الكبد والأجهزة الأخرى، نسبة التخلص من الدواء من الجسم، تلك المعايير تختلف من شخص لآخر، كما تختلف لدى نفس الشخص بين فترة وأخرى.
هل هناك أعراض جانبية للدواء ؟
كما للدواء من فائدة فإن زيادة جرعة الدواء حسب عمر ووزن الطفل ونسبة الامتصاص لهذا الدواء قد تؤدي إلى ظهور أعراض مرضية، تلك الأعراض تتباين من دواء لآخر، وقد تكون تلك الأعراض بسيطة أو شديدة، ويمكن معرفة تلك الأعراض من خلال الورقة الموجودة مع الدواء، ولكن يجب عدم إيقاف الدواء لظهور تلك الأعراض بدون مراجعة الطبيب المعالج، وبعض الأعراض الجانبية ليس لها علاقة بجرعة الدواء أو وجود مستوى عالي من الدواء في الدم، فقد تظهر مع وجود مستوى عادي للدواء في الدم.
هل الأعراض الجانبية تحدث لجميع الأشخاص ؟
الأعراض الجانبية تحدث بنسبة مختلفة من شخص لآخر ، فالبعض تحدث له بشكل بسيط ، وآخرون بشكل قوي، هذه الأعراض قليلة الحدوث، وفي حال وجودها يجب إبلاغ الطبيب المعالج.
بعض التأثيرات الجانبية للدواء:
o الأرق
o الدوخة والصداع
o الغثيان والقيء
o المغص
o نقص الشهية
o الإمساك، الإسهال
عند حدوث الأعراض الجانبية هل يتم إيقاف العلاج ؟
حدوث الأعراض الجانبية ليس سبباً لإيقاف العلاج ، فالبعض يمكن السيطرة علية مثل الغثيان بأخذ الدواء بعد الأكل ، والبعض يظهر مع بداية تناول العلاج ومن ثم يختفي، ولكن في كل الأحوال يجب أبلاغ الطبيب المعالج بحدوث الأعراض الجانبية ودرجة حدتها ، وسيقوم الطبيب بإبلاغكم بالإرشادات والتوجيهات اللازمة.
هل تتعارض هذه الأدوية مع الأدوية الأخرى ؟
عند استخدام دواء آخر فقد يزيد من فعالية هذه الأدوية أو ينقصها، والطبيب خير من يعرف ذلك، فعند زيارتك للطبيب فأخبره عن استخدامك للدواء ونوعه وجرعته، فقد يغير الدواء المستخدم أو الجرعة، والحمد لله فإن الكثير من الأدوية والتي تستخدم بكثرة مثل مضادات الحرارة والمضادات الحيوية لا تتعارض مع أدوية التشنج.
هل هناك تأثير للأدوية الأخرى عند استعمالها مع أدوية التشنج؟
نعم الأدوية تتفاعل مع بعضها البعض، فبعضها يزيد مفعوله والأخرى تقلله، ومثال ذلك:
o أدوية الزكام والحساسية تزيد من حصول النعاس والنوم
o الأدوية النفسية والمهدئة ومضادات الاكتئاب يزيد مفعولها
لذلك يجب أخبار الطبيب عن استخدامك لأدوية التشنج
هل يمكن إيقاف الدواء فجائياً ؟
جميع الأدوية المضادة للتشنج عند إيقافها بشكل مفاجئ فقد تؤدي إلى ردود فعل عكسية ، وقد تؤدي إلى حدوث نوبات تشنج ، لذلك ننصح بعدم الإيقاف الفجائي للدواء ، وأن يكون إيقافه تحت استشارة الطبيب المعالج وإرشاداته.
كيفية الحصول على الفائدة الكاملة من الدواء ؟
للحصول على الفائدة الكاملة من أدوية التشنج، يجب أن ننبه على العديد من النقاط:
o يجب استخدام الدواء بدقة وانتظام ( عدم الانتظام في تناول الدواء يجعل مستوى العلاج في الدم متذبذباً ومن ثم الفشل في السيطرة على النوبات التشنجية )
o قد يستمر الطفل في تناول العلاج لعدة سنوات حسب حالة المريض، وفي أغلب الحالات يتم استخدام الدواء لمدة سنتين بشرط عدم حدوث تشنج في تلك الفترة.
o الدواء لا يؤدي إلى الإدمان فلا تخاف منه
o لاحظ ظهور النوبات التشنجية مهما كانت خفيفة وأخبر الطبيب عند الزيارة
o لاحظ ظهور أي أعراض لزيادة جرعة الدواء
o أخبر الطبيب عند زيارتك لأي سبب كان عن تناول تلك الأدوية، نوعها وجرعتها.
o أجعل أوقات تناول الدواء ملائمة للطفل، في الصباح بعد الاستيقاظ، قبل النوم، مع وجبات الأكل، حسب إرشادات الطبيب
o لا تنسى أخذ الدواء معك في الرحلات والحفلات الخارجية
o لا توقف الدواء مهما كانت الأسباب، أستشر طبيبك
o في حال الاحتياج لأجراء عمليات جراحية أو تخدير، أو علاج أسنان فيجب إبلاغ الطبيب المعالج قبل فترة من العملية لأخذ الاحتياطات اللازمة.
هل هناك موانع لأجراء العمليات لمن يستخدم أدوية التشنج ؟
ليس هناك موانع، ولكن عند أجراء العمليات سواء الصغيرة أو الكبيرة منها، وكذلك عند زيارة طبيب الأسنان ، فيجب عليك أخبار الطبيب بأنك تعاني من التشنج، ومتى حصل تشنج آخر مرة ، وما هي الأدوية المستخدمة لكي يقوم بأخذ الاحتياطات اللازمة، ويفضل مراجعة الطبيب المعالج قبل إجراء العملية للتأكد من السيطرة على التشنج، ومعرفة نسبة الدواء في الدم، كما تلقي الإرشادات والتعليمات.
ماذا أعمل عندما أنسى أخذ أحد الجرعات الدوائية ؟
o إذا نسيت تناول أحد الجرعات فعليك أن تأخذها فور تذكرها.
o إذا تذكرتها خلال وقت قصير ( من ساعة إلى ثلاث ساعات ) فخذ الجرعة كاملة
o إذا تذكرتها بعد مضي نصف المدة بين الجرعتين فخذ نصف الجرعة
o إذا تذكرتها في وقت قريب من الجرعة التالية فعليك أن تأخذ الجرعة التالية فقط.
o يجب مراعاة عدم أخذ جرعتين معا.
o إذا تكرر النسيان فقد يؤدي إلى انخفاض نسبة الدواء في الدم ومن ثم التشنج مرة أخرى
o عند تكرر النسيان يجب إبلاغ الطبيب المعالج
الأدوية العلاجية للصرع – التشنج :
هناك العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج الصرع – التشنج، لها مسمياتها العلمية والتجارية، نذكر بعضاً منها:
o الاسم العلمي للدواء : حمض الفالبوريك Valporic Acid
الاسم التجاري للدواء : ديبكين Depakene ، أيبيفال Epival
o الاسم العلمي للدواء : فينوباربيتال Phenobarbital
الاسم التجاري للدواء : فينوباربيتال Phenobarbital
o الاسم العلمي للدواء : فينتوين Phenytoin
الاسم التجاري للدواء: دايلانتين Dilantin، أبانيوتين Epannutin
o الاسم العلمي للدواء : كاربامازيبين Carbamazepine
الاسم التجاري للدواء : تيجراتول Tegretol
o الاسم العلمي للدواء :كلونازيبام Clonazepam
الاسم التجاري للدواء : ريفوتريل Rivotril
o الاسم العلمي للدواء : ايثوسوكسامايد Ethosuximide
o الاسم العلمي للدواء :فايقاباترين Vigabatrin
o الاسم العلمي للدواء : لايموتراقين Limotrigine
o الاسم العلمي للدواء : توبيراميت Topiramate
الاسم العلمي للدواء : حمض الفالبوريك Valporic Acid
الاسم التجاري للدواء : ديبكين Depakene – أيبيفال Epival
دواعي الاستعمال:
o يستخدم منفرداً أو مع غيره من الأدوية المضادة للصرع للتحكّم في نوبات التشنج ومعالجة مختلف حالات الصرع.
o يستعمل أيضا لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
o يستخدم لمنع الصداع النصفي.
التأثيرات الجانبية:
ككل مادة فعّالة قد يسبب هذا الدواء عند بعض الأشخاص تأثيرات مزعجة نوعاً ما:
o غثيان – قيئ – زيادة في الشهية، فمن الأفضل تناوله مع الطعام للتقليل من هذه الأعراض.
o قد يسبب أيضاً في أوائل المعالجة ارتعاش خفيف في اليدين وسقوط عابر للشعر.
o دوخة.، خمول.، عصبية شديدة.
ملاحظة : لمرضى السكري فقد يؤدي إلى نتائج خاطئة في قراءة الكيتونات في البول
عند الأطفال دون السنتين من العمر قد يؤثر على وظائف الكبد
هذا الدواء لا ينبغي أن يوقف فجأة ، لوجود احتمالية حدوث نشاط تشنجي يمكن أن يهدد الحياة .
الاستخدام الأمثل لهذا الدواء :
o الجرعة المعتادة مرة واحدة يوميا .
o يجب تناول الاقراص كاملة ولا تطحن او تمضغ .
o كبسولات الديباكوت الني تحتوي على رذاذ بداخلها يمكن أن تبلعها كلها أو ترش محتويات الكبسولة على أي طعام طري . افتح الكبسولة بحرص . ضع كل الرذاذ الذي بداخلها على كمية قليلة من الطعام (حوالي ملعقة شاي) من الطعام الطري مثل صوص التفاح أو البودينج . تأكد من أن خليط الطعام والرذاذ ابتلع بأكمله .يجب أن تتجنب المضغ . عليك بشرب السوائل بعد الأكل لتسهيل عملية البلع . لا تخزن الخليط للاستخدام المستقبلي .
الجرعة الفائتة :
o تناول الجرعة الفائتة بمجرد أن تتذكرها .
o إذا كان هذا وقت الجرعة التالية فتخطَّ الجرعة الفائتة ثم أكمل الدواء حسب جدولك الطبيعي. ولا تتناول جرعة مزدوجة لتعوض الجرعة الفائتة.
التخزين :
o احفظ هذا الدواء في العلبة التي جاء فيها . محكم الغلق ، وبعيداً عن متناول الأطفال .
o يحفظ في درجة حرارة الغرفة وبعيدا عن الحرارة المرتفعة والرطوبة.
o تخلص من أي دواء انتهت صلاحيته أو لم تعد تحتاج إليه .
o تحدث إلى طبيبك بخصوص أي دواء تريد ان تتخلص منه.
الحمل / الرضاعة :
o يمكن أن يسبب تشوه الجنين في الفترة الاولي من الحمل (الثلاث شهور الأولى) ، ولا ينبغي استخدامه أثناء الحمل إذا كانت هناك حلول أخرى متاحة .
o كميات قليلة تفرز في لبن الرضاعة ، لذلك يجب أن يستخدم بحرص أثناء الرضاعة .
الاسم العلمي للدواء : فينوباربيتال Phenobarbital
الاسم التجاري للدواء : فينوباربيتال Phenobarbital
دواعي الاستعمال:
o يستخدم للسيطرة على النوبات التشنجية
o يستخدم في العلاج النفسي وحالات القلق
التأثيرات الجانبية:
o قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة وخاصة في أوائل العلاج مثل دوخة، صداع، دوار في الرأس، شعور بالاكتئاب، قلق، وبصفة عامة غالباً ما تهدأ هذه الأعراض خلال بضعة أيام من بداية العلاج.
o قد يحدث أيضاً أعراض أخرى مثل القيء، غثيان، سوء هضم، إسهال أو إمساك. فمن الأفضل تناوله مع الطعام للتقليل من هذه الأعراض.
o مشاكل في النوم
o عند نسبة قليلة جداً من الأطفال يحدث هناك زيادة في الحركة مع قلة التركيز.
الاسم العلمي للدواء : فينتوين Phenytoin
الاسم التجاري للدواء : دايلانتين Dilantin – أبانيوتين Epannutin
دواعي الاستعمال:
يستخدم منفرداً أو مع غيره من الأدوية المضادة للصرع للتحكّم في نوبات التشنج ومعالجة مختلف حالات الصرع.
التأثيرات الجانبية:
o قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة مثل الدوخة، صداع، عدم وضوح الرؤية، اضطراب في حركة العين
o في حالات نادرة قد يتسبّب في تقرّحات، نزيف، أو انتفاخ في اللثة وقروح في الفم. لذلك يجب العناية بنظافة الفم والأسنان..
o قد يحدث أيضاً أعراض أخرى مثل الغثيان، قيئ سوء هضم، إسهال أو إمساك، فقدان الشهية، مغص شديد، في هذه الحالة يفضّل تناوله مع أو بعد الأكل.
الاسم العلمي للدواء : كاربامازيبين Carbamazepine
الاسم التجاري للدواء : تيجراتول Tegretol
دواعي الاستعمال:
o يستخدم لعلاج النوبات التشنجية
o يستخدم في علاج بعض الحالات النفسية
التأثيرات الجانبية:
o قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة وخاصة في أوائل العلاج مثل الدوخة، عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها، الشعور بالتعب ، الأرق والصداع وبصفة عامة غالباً ما تهدأ هذه الأعراض خلال بضعة أيام من بداية العلاج.
o قد يحدث أيضاً أعراض أخرى مثل القيء المغص، فقدان الشهية، إسهال أو إمساك، لذلك يراعى تناوله مع الأكل لتفادي حدوث مثل هذه الأعراض.
o في نسبة قليلة من الحالات يكون هناك تغير في كريات الدم الحمراء
الاسم العلمي للدواء : كلونازيبام Clonazepam
الاسم التجاري للدواء : ريفوتريل Rivotril- كلونوبين clonobin
دواعي الاستعمال:
o يستخدم لعلاج النوبات التشنجية
o يستخدم في علاج بعض الحالات النفسية لتخفيف القلق النفسي
التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة مثل دوار في الرأس، عدم التحكّم في العضلات، عدوانية وزيادة في الحركة عند الأطفال.
اسم الدواء العلمي: ديازبـام (diazepam)
الاسم التجاري :فاليـوم (valium)
دواعي الاستعمال:
يوصف هذا الدواء مع غيره من أدوية الصرع للتحكّم في النوبات التشنجية ولتخفيف الضيق والقلق النفسي بما فيه الاضطرابات والقلق ولمعالجة تشنّج العضلات.
التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض الجانبية المزعجة مثل الدوخة ، إعياء ، ضعف عام في الجسم ، ارتباك واختلاط ذهني ، مشاكل في النوم ، ارتعاش.
قد يحدث أعراض أخرى مثل الغثيان ، قيئ ، إمساك ، مغص. لذلك يفضّل تناوله بعد الأكل.
الاسم العلمي للدواء : ايثوسوكسامايد Ethosuximide
الاسم التجاري للدواء : زرانوتين (zarontin)
دواعي الاستعمال:
يستخدم هذا الدواء للتحكّم في نوبات التشنّجات العصبية والصرع.
التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة وخاصة في أوائل العلاج مثل تعب عام في الجسم ، صداع ، دوار في الرأس ، دوخة ، عدم التوازن ، حدوث مشاكل في الرؤية وبصفة عام غالباً ما تهدأ هذه الأعراض خلال بضعة أيام من بداية العلاج.
قد يحدث هذا الدواء أيضا أعراض أخرى مثل القيء ، الغثيان ، فقدان الشهية ، إسهال ، مغض. فمن الأفضل أخذ الدواء بعد الطعام أو مع كمّية كافية من الماء
الاسم العلمي للدواء :فايقاباترين Vigabatrin
الاسم التجاري للدواء : سابريـل (sabril)
دواعي الاستعمال:
يستخدم مع غيره من الأدوية المضادة للصرع للتحكّم في حالات الصرع المستعصية وخاصة حالات الصرع الجزئي.
التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء عند بعض الأشخاص تأثيرات جانبية مثل النعاس والشعور بالتعب، الصداع، الدوار وزيادة في الوزن. وهناك أيضاً بعض التأثيرات أقل حدوثاً مثل الارتباك، اضطرابات في الذاكرة وازدواج في الرؤية. وإذا استمرت هذه الأعراض مدة طويلة فعليك مراجعة الطبيب المعالج.
الاسم العلمي للدواء : لايموتراقين Limotrigine
الاسم التجاري : لاميكتال (lamictal)
دواعي الاستعمال:
يستخدم مع غيره من الأدوية المضادة للصرع لمعالجة نوبات الصرع المستعصية والتي لم يكن في الإمكان السيطرة عليها باستكمال الأدوية المضادة للصرع.
التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء عند بعض الأشخاص وفي حالات نادرة عند أخذ جرعة عالية في بدء المعالجة طفح جلدي يستوجب وقف المعالج. وهناك أيضاً بعض التأثيرات الأقل حدوثاً مثل: ازدواج الرؤية، دوخة، صداع وشعور بالتعب واضطرابات عصبية.
الاسم العلمي للدواء : توبيراميت Topiramate
الاسم التجاري : توباماكس
دواعي الاستعمال:
يستخدم مع غيره من الأدوية المضادة للصرع للتحكم في حالات الصرع و خاصة الصرع الجزئي.
التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة و خاصة في أوائل العلاج مثل دوخة – ارتباك و اختلاط ذهني و عدم القدرة على التركيز و بصفة عامة غالبا ما تهدأ هذه الأعراض خلال بضعة أيام من بداية العلاج.
قد يتسبب أيضا هذا الدواء و في حالات نادرة جدا في تكوين حصى بالكلية لذلك ينصح بشرب كمية كافية من السوائل لتفادي تكوين مثل هذه الحصى.
اسم الدواء العلمي: جابابنتين (gabapentin)
الاسم التجاري: نيرونتين (neurontine)
دواعي الاستعمال:
يستخدم مع غيره من الأدوية المضادة للصرع للتحكّم في نوبات التشنج ومعالجة مختلف حالات الصرع.
التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة مثل الصداع، التعب، اضطراب في الرؤية، رعشة في الأطراف وبصفة عامة غالباً ما تهدأ هذه الأعراض خلال بضعة أيام من بداية العلاج.
اسم الدواء العلمي : بريميـدون (primidone)
الاسم التجاري: مايسوليـن (mysoline )
دواعي الاستعمال:
يوصف هذا الدواء للتحكّم في نوبات التشنّج ومعالجة الصرع.
التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة وخاصة في أوائل العلاج مثل دوخة، اضطراب في النظر وغالباً ما تهدأ هذه الأعراض خلال بضعة أيام من بداية العلاج.
قد يحدث هذا الدواء أيضا أعراض أخرى مثل القيء ، غثيان ، سوء هضم ، فقدان الشهية. لذلك يفضّل تناوله مع الأكل للتقليل من هذه الأعراض.
حالات الطوارئ للصرع
التشنج هي العلامة المرضية الظاهرة لنا لما يحدث داخل الدماغ من نشاط كهربي غير طبيعي ، قد نمثلها بانطلاق شرارة ، ومهما عملنا فقد بدأت الشرارة ولا نستطيع إيقافها ، لذلك فعلينا الهدوء في التعامل مع الطفل ، فالبعض وفي حالة الفزع والخوف عند رؤيته للتشنج قد يحاول مساعدة الطفل بطريقة خاطئة مما يؤدي إلى مشاكل كثيرة لم تكن لتحدث لو تم التزام الهدوء في التعامل، وهنا بعض النصائح :
” الهدوء، الهدوء، الهدوء.
” ضع الطفل على الأرض إذا كان في مكان عالي
” أبعد الأجسام الحادة أو الضارة مثل النار عن الطفل
” لا تحاول ربط الطفل أو منعه من الحركة لإيقاف التشنج
” لا ترشه بالماء فذلك لن يجدي نفعاً
” فك الأزرار أو ما يكون حول الرقبة مثل الكرافتة لكي لا يختنق
” ساعده على الاضطجاع على إحدى الجانبين لكي لا يسقط اللسان إلى الخلف أو يرجع اللعاب إلى الجهاز التنفسي مما يؤدي للاختناق
” لا تضع أي شيء في الفم ، كما لا تضع إصبعك داخل فمه
” عدم إعطاؤه أي دواء وحتى الماء خلال النوبة
” حاول معرفة وقت النوبة ، أنضر للساعة لتحديد المدة ، لا ينفع قول مدة النوبة كذا دقيقة، فقد تكون المدة طويلة على الوالدين عند عدم النضر للساعة.
” إذا استمرت النوبة ( وليس الإغماء الذي يتبعها ) أكثر من عشر دقائق فعليك بأخذه لأقرب إسعاف ، ولكن تذكر أن في التأني السلامة ، فالسرعة بالسيارة قد تؤدي لحوادث لا قدر الله.
” قد يصاحب النوبة حدوث تبول أو تبرز ، وتلك جزء طبيعي من الحالة
” لا يحتاج الأمر للذهاب للمستشفى بعد كل نوبة، على الوالدين استشارة الطبيب المعالج
” على الوالدين دقة ملاحظة النوبة التشنجية ، وعدم الخوف على الطفل.
ما هي حالات الطوارئ؟
هي حالات التشنج التي تحتاج إلى أخذ المريض للمستشفى لتلقي العناية اللازمة، وهي قليلة الحدوث ، فليس كل حالة تشنج تحتاج إلى الإسعاف عند التشخيص الطبي للحالة، ومن هنا يمكن أيجاز الحالات التي تحتاج إلى مراجعة الطبيب والإسعاف بشكل سريع
” حالات التشنج قبل تشخيص الحالة
” استمرار النوبة التشنجية أكثر من عشر دقائق ( وليس الغيبوبة التي تتبعها )
” حدوث الحالة الصرعية ، وهي تكرر النوبات الصرعية بشكل متتابع ولمدة طويلة
ما هي أدوية الطوارئ ؟
هناك بعض الأدوية تستخدم في حالات الطوارئ، عندما تطول مدة النوبة التشنجية، تلك الأدوية يصفها الطبيب للعائلة وتعطى معها الإرشادات اللازمة لكيفية استخدامها ودواعي ذلك الاستخدام، وقد تكون هذه الأدوية على شكل أقراص ( نادراً ) أو على شكل لبوس شرجي أو تحت اللسان، عادة ما يتم استخدامها في المنزل قبل التوجه للطوارئ، كما يتم استخدامها في الطوارئ كعلاج مبدئي، ومن أهمها:
1. الفاليوم أو الديازيبام Valium، Diazepam
دواعي الاستعمال :
” يستخدم للسيطرة على النوبات التشنجية
” يستخدم في العلاج النفسي وحالات القلق
” يستخدم لمعالجة تشنج العضلات
” نادراً ما يستخدم بصورة دائمة ومنتظمة لعلاج التشنج
التأثيرات الجانبية:
” إعياء وضعف عام
” الدوخة والارتعاش
” مشاكل في النوم
” أعراض في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء، المغص، الإمساك، لذلك يجب تناول الدواء بعد الأكل
2. كلونازيبام Clonazepam ريفوتريل Revotril كلونوبين Clonobin
دواعي الاستعمال :
” يستخدم للسيطرة على النوبات التشنجية
” يستخدم لعلاج بعض الحالات النفسية
التأثيرات الجانبية:
” الدوخة
” زيادة الحركة والنشاط في الأطفال
الطفل والعائلة
الصرع مرض عضوي مزمن يصيب الإنسان في مرحلة من مراحل عمره ، وقد يستمر معه لسنوات عديدة ، وكأي مرض مزمن يؤثر على مجرى حياة الطفل اليومية ، والعائلة تتحمل الكثير من الضغوط والمشاكل النفسية والجسمية والاجتماعية للتعايش مع المرض في سبيل تنشئة الطفل بطريقة سليمة، ومن أهم هذه المشاكل :
” استمرارية العلاج تضع جهداً يومياً على الوالدين في المتابعة والملاحظة.
” المراجعة المستمرة للمستشفى تؤثر على برنامج الحياة اليومي للعائلة
” حصول النوبة التشنجية يربك من يهتم بالطفل في المنزل والمدرسة
” مفاهيم المجتمع عن الصرع قد تؤدي إلى انعزال العائلة عن المجتمع المحيط بهم
” عدم تفهم الوالدين لحالة الطفل قد تؤدي للحماية الزائدة
” طريقة تعاملهم مع الطفل قد تنعكس سلباً أو إيجابا على الطفل
” تأثيرات المرض النفسية على الطفل والعائلة
” من هنا نركز على أهمية معرفة العائلة لحالة طفلهم وكيفية التعامل معه ومع المجتمع من حوله للتقليل من تبعات الحالة المرضية والنفسية.
الصــــــــــــــــــــدمـــــــــة:
كم هي مؤلمة تلك اللحظات التي يتلقى فيها الوالدين الخبر بأن طفلهم مصاب بالصرع، ينزل الخبر عليهم كصخرة كبيرة وتأخذهم الصدمة بعيداً، وتتطاير الأفكار هنا وهناك ، جميع العواطف يمكن توقعها وهو رد فعل طبيعي لدى الجميع ، من الغضب إلى الحزن والإحساس بالذنب ، الخجل واليأس ، وحتى عدم تقبل الحقيقة ، تجول الأسئلة في خواطر الوالدين :
” لماذا نحن؟
” ما هي الأسباب ؟
” هل كان بالإمكان منع حدوثه ؟
” ما هو مستقبله ؟
” ماذا نستطيع أن نعمله له ؟
” هل من علاج ؟
في لحظة الصدمة قد يسيطر على الوالدين أو أحدهما شعور خاص، شعور سلبي يكون عقبة في الطريق إلى تقبل حالة الطفل أو الطفل نفسه ، ومرحلة الصدمة مرحلة طبيعية تصيب الجميع، ولكن مع وقوف الوالدين كلاً يشد أزر الآخر ، والإيمان بالله ومساعدة الطاقم الطبي المتمرس ، ومعرفة الحالة المرضية للطفل ، كل ذلك سيقلل من شدة الصدمة ومن ثم التقليل من تبعاتها
ما هو دور الطاقم العلاجي ؟
الطاقم العلاجي ( الطبيب، التمريض ، التثقيف الصحي ، المعالج النفسي ) لهم دور كبير في توعية الوالدين عن حالة طفلهم ، وطريقة التعامل معه ، كما وصف الأدوية العلاجية، تلك النقاط نوجزها كما يلي:
” نقل الخبر للوالدين بطريقة علمية
” تزويد الوالدين بالمنشورات والكتيبات الخاصة عن الصرع
” توعية الوالدين لأهمية الرعاية النفسية للطفل.
” استخدام الأدوية في مواعيدها.
” المتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج
” التشجيع على قيام الطفل بالنشاطات والألعاب.
” قيام العائلة بالنزهات والزيارات وعدم احتساب الطفل عبئاً عليهم.
” عدم جعله محور الحديث مع الأصدقاء أو جعله نقطة شفقة.
” توعية المجتمع لأهمية رعاية المصابين بالصرع وعدم نبذهم أو اعتبارهم حالة شفقة.
” الحث على انخراط الطفل في التعليم العام
العائلة والمجتمع :
سيكون للأهل والأقرباء دوراً مهماً في العلاقة بين الطفل ووالديه ، وأسلوب حياتهم اليومية والاجتماعية ، يؤثر سلباً وإيجابا على هذه العلاقة ، فكلمات الرثاء وعندما يقال عنه كلمات غير سوية قد تؤدي إلي إحباط الوالدين وانعزالهم عن الآخرين ، والطريق السليم هو تجاهل ما يقول الآخرين ، وإخبار الأصدقاء بأنه طفل كغيره من الأطفال لديه حالة مرضية غير معدية ، لا تجعلوه مدار الحديث مع الآخرين ولا تبحثوا عن طريقه المواساة من الآخرين .
يجب أن تكون حياة العائلة طبيعية ما أمكن بالخروج للمنتزهات والأسواق، ويجب عدم جعله عذراً للتقوقع والانعزال عن الآخرين، حتى لو كان هناك نوبات صرع بين الفينة والأخرى ، كما يجب حث الطفل على المشاركة في جميع النشاطات الترفيهية في البيت والنادي ، مع محاولة رفع الوعي لدى الأصدقاء عن الصرع وطريقة التعامل معه وأنه مرض كغيره من الأمراض يمكن علاجه.
كيف تتعامل العائلة مع الطفل المصاب بالصرع ؟
الصرع ممكن أن يصيب الأطفال في كل مراحلهم العمرية، والعلاج الدوائي يمكن أن يقوم بمنع حدوث النوبات التشنجية، ولكن التأثيرات النفسية وطريقة تعامل العائلة مع الطفل قد تؤدي إلى العديد من المشاكل، وهنا سنقوم بإيضاح العديد من النقاط التي يتوجب على العائلة والمجتمع عملها خلال التعامل مع الطفل المصاب بالتشنج:
يجب على الوالدين شرح الحالة للطفل بطريقة مبسطة وأن الحالة ليست خطيرة ، وأن الدواء سوف يمنع الحالة من الظهور عند الانتظام على تناوله
يجب الإجابة على جميع الأسئلة التي يقوم بطرحها الطفل
عدم تعويد الطفل على الخجل من مرضه حتى لو أصابته النوبة التشنجية داخل المدرسة أو الملعب
عدم إخفاء المرض عن الأصدقاء ، بل يجب توضيح الأمر لهم والشرح لهم عن كيفية التصرف عند حدوث النوبة.
يجب أن لا يكون المرض عائقاً أمام نشاطات الطفل الرياضية أو الاجتماعية
يجب أن لا نعود الطفل على استخدام المرض كعذر للتغيب عن المدرسة
يجب على العائلة عدم التعامل مع الطفل المصاب بالتشنج بطريقة تختلف عن أخواته، فقد يستخدم الطفل الحالة كأسلوب لجلب الانتباه أو طريقة لزيادة الاهتمام به من دون أخواته.
يجب على العائلة بجميع أفرادها معرفة الحالة من كل جوانبها وخصوصاً كيفية حدوثها وطريقة التعامل معها إذا حدثت لكي لا تحدث حالة رعب وفزع في المنزل مع غياب أحد الوالدين أو كلاهما.
ما هي الحماية الزائدة ؟
منع الطفل من المشاركة في النشاطات الترفيهية واللعب مع أقرانه من الأطفال يتم من قبل الوالدين حماية له وخوفاً عليه أن تصيبه أذية من تلك النشاطات، أو أن تحدث له نوبة التشنج خارج المنزل ، ولكن تلك الحماية تمنع حصوله على التجربة ، كما بناء الثقة بالنفس والاعتماد عليها في المراحل اللاحقة من العمر، فكل شخص في هذه الحياة لديه مواطن الضعف والقوة ، وتجارب الحياة والاتصال مع الآخرين هي الأسلوب الأفضل للتعلم ، ولمعرفة الأشياء وقبولها.
من الأهمية أن يعامل الطفل كأقرانه ما أمكن ذلك ، وإعطاءه الفرصة للمشاركة الكاملة في الحياة، والمشاركة في النشاطات الترفيهية والرياضية ، لأن عدم حدوث ذلك سيكون له انعكاسات سلبية على الطفل وطريقة تعامله مع المجتمع حوله.
هل يمكن أن يصاب الطفل بصعوبات نفسية ؟
مع النمو والتقدم في العمر والاحتكاك مع المجتمع الكبير خارج المنزل، فإن الأطفال المصابين بالصرع يحسّون باختلافهم عن أقرانهم من خلال طريقة تعامل الآخرين معهم، كما الحماية الزائدة من العائلة أو المدرسين، وقد لا يستطيعون المشاركة في بعض الأنشطة الرياضية ، مما ينعكس سلباً على علاقة الطفل مع الآخرين ، ومن ثم الصعوبات النفسية ، وقد لا تظهر هذه المشكلة إلاّ عند بداية المرحلة الدراسية
العائلة والطبيب:
الصرع مرض يحتاج إلى متابعة تستمر لسنوات، وحتى اليوم لا يوجد علاج يمكن أن يقضي عليه، ولكن الأدوية تمنع حدوث النوبات أو تقوم بتقليلها ، وفي بعض الحالات يمكن إيقاف العلاج والشفاء بعد سنوات، فبناء علاقة وثيقة بين الطبيب والعائلة هي أحد الأسس لنجاح العلاج، لذلك يجب تجنب التنقل من طبيب إلى آخر فليس هناك فائدة من ذلك، فالمتابعة المستمرة يمكن أن تدل على نقاط الضعف في العلاج ، كما أن الطبيب يعرف حالة الطفل من كل جوانبها العضوية والنفسية، كما سيكون مساعداً على توضيح جميع النقاط للوالدين والطفل.
العائلة وأدوية التشنج:
هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن يستخدمها المريض بالصرع، والطبيب يقوم بتشخيص الحالة ومن ثم العلاج المناسب لها، وفي أحيان قليلة يتم وصف أكثر من دواء في نفس الوقت، وعادة فهذه الأدوية يستمر المريض على تناولها لعدة سنوات وهي قليلة التأثيرات الجانبية، كما أنها لا تؤدي إلى الإدمان، ولكن يجب التنبيه على أهمية الانتظام في تناول تلك الأدوية وعدم تركها بدون استشارة الطبيب ، وهناك بعض الإرشادات التي يجب على الوالدين أتباعها:
” اعرف اسم الدواء المستخدم وكميته ( بعدد الحبات أو الملاعق وأيضا بالملليجرامات)
” يجب أن يكون هناك كمية كافية من الدواء في المنزل
” خذ الدواء معك أثناء زيارتك للطبيب
” أحرص على أن يأخذ الطفل الدواء في مواعيده
” أجعل مواعيد الدواء تتناسب مع وقت استيقاظ ونوم الطفل
” لمنع نسيان الدواء فيجب وضع دواء كل يوم على حده إن أمكن.
” خذ الدواء معك في الرحلات والزيارات
” اعرف من الطبيب الأعراض الجانبية للدواء
” لا توقف العلاج في بأي حال دون استشارة الطبيب
” قد تتغير الجرعة العلاجية بعد قيام الطبيب إجراء تحليل مستوى الدواء في الدم
” عند أجراء تحليل مستوى العلاج في الدم عادة ما يكون قبل تناول الجرعة الدوائية
” كغيرها من الأدوية احفظها بعيدا عن متناول الأطفال
” أحفظ الأدوية بعيداً عن الحرارة ( بعض الأدوية لا يحتاج إلى ثلاجة )
ما هي أسباب فشل الأدوية في إيقاف التشنج ؟
استخدام أحد الأدوية قد يساعد على السيطرة على النوبات التشنجية ومن ثم الشفاء بإذن الله، ولكن الدواء لا يعالج الحالة لأن العلاج يحتاج إلى معرفة السبب وإزالته، ولكن في بعض الحالات نرى أن نوبات الصرع تتكرر بالرغم من استخدام الدواء الخاص، وهنا يجب البحث عن أسباب فشل العلاج:
” هل تم اختيار الدواء المناسب بالجرعة المناسبة؟
” هل تم أخذ الدواء بالطريقة المناسبة وانتظام ؟
” وهنا يأتي دور الطبيب المعالج في المتابعة.
كيفية التصرف عند حدوث النوبة التشنجية ؟
من المهم معرفة العائلة كيفية التصرف مع الطفل أثناء حدوث نوبة التشنج، فعند بداية النوبة لا شيء يمكن عمله يؤدي إلى إيقافها، لذلك فإن التصرف السليم هو الهدوء وعدم الفزع، فالبعض وفي حالة الفزع والخوف عند رؤيته للتشنج قد يحاول مساعدة الطفل بطريقة خاطئة مما يؤدي إلى مشاكل كثيرة لم تكن لتحدث لو تم التزام الهدوء في التعامل، وإبعاد الطفل عن أي مخاطر من الممكن أن تحدث له، وهنا سنحاول الإيجاز عن بعض النقاط المهمة:
” كن هادئا ولا تفزع وتفزع الآخرين معك
” ضع الطفل على الأرض إذا كان في مكان عالي
” لا تحاول ربط الطفل أو منعه من الحركة أثناء النوبة
” لا ترشه بالماء فلن يوقف النوبة أو تفيقه من الغيبوبة
” ابعد أي أجسام حادة أو صلبة عن المكان مثل النار والأدوات الزجاجية
” ساعده على الاضطجاع على جنبه كي لا يختنق من اللعاب
” لا تضع أي شيء صلب ( أو إصبعك ) في الفم فقد يؤذيه ( لن يعض لسانه )
” فك الأزرار حول الرقبة أو الكر فته
” لا تحاول إعطائه أي علاج بالفم أثناء النوبة
” حاول النظر في الساعة لتسجيل كم مدة النوبة بالدقائق( قد تكون على الوالدين دهراً
” سجل وصف النوبة، كيف بدأت؟ ماذا كان يعمل قبل النوبة؟ أي الأعضاء تحرك أولاً ؟ ماذا حدث بعد التشنج ؟ ( قد يكون ذلك صعباً على الوالدين ولكن يجب المحاولة، فتلك تساعد الطبيب المعالج )
” إذا استمرت النوبة ( وليس الإغماء الذي يتبعها ) أكثر من عشر دقائق فعليك بأخذه لأقرب إسعاف
” لكن تذكر أن في التأني السلامة ، فالسرعة بالسيارة قد تؤدي للحوادث لا قدر الله.
” أستخدم أدوية الطوارئ إذا كان الطبيب قد وصفها للطفل وشرح دواعي استخدامها
” قد يصاحب التشنج ازرقاق في الشفتين وهو عرض مؤقت ينتهي مع انتهاء النوبة
” قد يتبول الطفل أو يتبرز في ملابسه، وهو أحد أعراض النوبة فلا تلومه أو توبخه
” لا يحتاج الأمر للذهاب للمستشفى بعد كل نوبة، على الوالدين استشارة الطبيب المعالج
الطفل والتعليم
التعلم والتعليم جزء أساسي في حياة الإنسان، فعن طريق التعلم يستطيع بناء قدراته الذاتية والعيش في المجتمع كفرد قادر على العطاء والمشاركة في الحياة، والتعلم يبدأ من اليوم الأول للحياة حتى آخر يوم في حياته، والمدرسة والتعليم طريقة لتنظيم التعلم في كل مرحلة عمرية وحسب إمكانيات الإنسان، والصرع مرض عضوي كبقية الأمراض التي تصيب الإنسان، والطفل المصاب طفل طبيعي كالآخرين في بدنه وعقله ماعدا الدقائق أو الثواني التي تحدث فيها نوبة التشنج، كما أنه يتمتع بذكاء عادي كأقرانه، ووجود تلك الحالة المرضية يجب أن لا تؤثر على مجرى حياته العلمية والعملية ، أو أن تؤثر على علاقته مع الآخرين.
مدرسة خاصة أم مدرسة عادية ؟
الطفل المصاب بالصرع طفل طبيعي وليس لديه إعاقة، ذكاءهم عادي وليس لديهم صعوبات في التعلم ، كما أنه غير معدي أو قد يقوم بإيذاء الآخرين، وعادة ما يتلقى الأطفال المصابين بالصرع تعليمهم في المدارس العادية كأقرانهم ، ويستطيعون القيام بجميع الأنشطة التعليمية والترفيهية
هل تحصيله العلمي جيد ؟
الطفل المصاب بالتشنج طفل طبيعي كالآخرين في بدنه وعقله ، يتلقى الدراسة في المدارس العادية، ذكاءهم عادياً وليس لديهم صعوبات في التعلم، كما أن النوبات لا تؤثر على القدرات والنشاط العام للطفل، والإصابة بالصرع في حد ذاتها ليست عائقاً في طريق تحقيق إنجازات أكاديمية عالية، وللتدليل على ذلك فإن القائد الشهير يوليوس قيصر ، والكاتب الشهير ديسكوفيسكي، والرسام الشهير فان جوخ، جميعهم كان لديه حالة الصرع ، ولم يكن هذا ليقلل من قدراتهم الفكرية أو يثبط من إنجازاتهم الأكاديمية
هل يحتاج الطفل المصاب بالصرع لقياس الذكاء ؟
الطفل المصاب بالصرع طفل طبيعي كغيره من الأطفال ولا يحتاج إلى قياس القدرات الفكرية
ما هي أسباب الفشل الدراسي ؟
الطفل المصاب بالصرع عادة ما يكون تحصيله الدراسي جيد، وعادة ما يتمكنون من أكمال دراستهم وتفوقهم مما يؤهلهم لدخول الجامعة، لديهم قدراتهم الفردية ومواهبهم ونقاط القوة والضعف كغيرهم من الطلاب، وقد يكون هناك انتكاسات في التحصيل الدراسي ، ولكن ليس الفشل الدراسي جزء من حالة الطفل المرضية ، لذى يجب على الوالدين والمشرف في المدرسة ملاحظتها ومعرفة سببها ومحاولة علاجها، وقد أظهرت الدراسات أن اختبار الذكاء للمصابين بالصرع عادي ولكن البعض منهم ينجز الاختبار بمستوى أقل من المتوقع، وإذا كان هناك فشل دراسي فيجب على الوالدين والمدرسين الأنتباه للأحتمالات التالية كمسببات لحدوثه :
” كثرة التغيب عن المدرسة
” نوعية الصرع
” الحماية الزائدة من الوالدين والمدرسة
” الأضطرابات النفسية لدى الطفل
” الأدوية العلاجية
” البؤرة التشنجية
كثرة التغيب عن المدرسة :
كثرة التغيب عن المدرسة هي أحد الأسباب الرئيسة لضعف الأداء الدراسي، لأن كثرة الغياب تقلل من مكتسبات الطفل التعليمية ، وتكمن أسباب التغيب في النقاط التالية:
” الحاجة لإجراء الفحوصات والتنويم في المستشفى
” الحماية الزائدة من الوالدين
” التأثيرات النفسية على الطفل في محاولة للهروب عن الناس
” زيادة وتكرر نوبات التشنج نتيجة نوعية الصرع او الإهمال في تنناول العلاج
نوع الصرع وصعوبات التعلم :
بعض أنواع الصرع مثل نوبات الصرع الخفيف Petit mal epilepsy وهو ما يسمى بنوبات التغيب Absence Seizures، قد تؤدي إلى ضعف التحصيل المدرسي ، وهي حالة تصيب الأطفال من عمر 4-15 سنه، وتسمى أحلام النهار، وتحدث النوبة الصرعية بشكل مفاجئ حيث يتوقف الطفل عن كل ما يقوم به من عمل لمدة ثوان قليلة ثم يتابع ما كان يقوم به سواء الحركة أو الكلام ، ويلاحظ تحديقه للأعلى مع أتساع حدقة العين، وقد يمص الشفاه أو يمضغ أو يحرك أصابعه بطريقة متتابعة، والطفل يفقد الوعي لثوان معدودة (اقل من 15 ثانية) ، ولا يوجد سقوط أو تشنجات، و ليس هناك فترة دوخة بعد النوبة، لذلك فمن السهولة عدم ملاحظة الآخرين له، تلك الحالة تتكرر بشكل كبير تصل إلى مائة مرة في اليوم الواحد، مما يفقده التركيز وهو ما يؤثر على تحصيله الدراسي، وقد تكون ملاحظة صعوبة التعلم لديه هي العلامة الأولى لاكتشاف هذا النوع من الصرع، ويتركز العلاج في استشارة الطبيب وتناول الأدوية المخصصة، وزيادة الجرعات التعليمية، والتكهن بالمستقبل ممتاز فالحالة تنتهي مع البلوغ في 80% من الحالات ، وفي10% تتحول إلى نوبات الصرع الكبيرة .
الحماية الزائدة :
الحماية الزائدة للطفل المصاب بالصرع من قبل والديه أو العاملين في المدرسة لحمايته من الأذى قد تؤدي إلى ردود فعل عكسية على الطفل وعلى طريقة تعامله مع المجتمع وفي المدرسة، كما قد تؤثر على تحصيله العلمي، هذه الحماية الزائدة ناتجة عن المفاهيم الخاطئة لدى الناس عن الصرع والحالة التشنجية، فإبعاد الطفل عن البرامج الترفيهية والبرامج الرياضية يمنع الطفل من اكتساب المهارات والخبرات، كما يؤثر على علاقته مع أقرانه من الأطفال، وإفراط الوالدين في حمايته والخوف عليه قد يؤثر على ثقته بقدراته، وحماية العاملين في المدرسة تجعله منبوذاً من الآخرين، كما أن تلك الحماية الزائدة قد تؤدي إلى زيادة فترة تغيبه عن المدرسة وأهماله القيام بالواجبات المدرسية ، وقد تكون سبباً في حدوث الكثير من التأثيرات النفسية السلبية والتي قد تؤدي للفشل الدراسي.
الأضطرابات النفسية والفشل الدراسي:
الأضطرابات النفسية ليست من الأعراض المصاحبة للصرع ولكنها تنتج كرد فعل من الطفل على تصرفات الآخرين تجاه حالته المرضية، فطريقة تعامل الوالدين والمجتمع معه تنعكس سلباً وإيجاباً على تصرفاته مع نفسه وتجاه الآخرين، وقد تؤدي إلى اضطرابات نفسية يصعب علاجها، لذلك يجب الأنتباه لها ومحاولة منع حدوثها، تلك السلوكيات غير الطبيعية قد تؤثر على تحصيله العلمي ، ومنها ما يلي:
” الطفل قد يخجل من مرضه ومن ثم يقلل ثقته في نفسه حيث تنعكس في اللامبالاة
” عدم معرفة المجتمع والمدرسة بالصرع كحالة مرضية وفهم طبيعتها ينعكس على سوء التصرف غير المتعمد منهم تجاه الطفل، لذلك فقد تحدث حالة من الانطواء والانعزالية، حيث يبدأ برفض الآخرين قبل أن يرفضوه، مما قد يؤدي إلى نقصاً في قدرات ومهارات التواصل الاجتماعي
” الحماية الزائدة في المنزل والمدرسة تؤدي إلى نقص المهارات والقدرات
” الحماية الزائدة قد تؤدي إلى الأنطواء، وكثرة التغيب عن المدرسة
” طريقة تعامل الآخرين معه قد تنعكس على شكل تصرفات عدوانية تجاه الآخرين
الآثار الجانبية للدواء والتحصيل الدراسي :
الأعراض الجانبية لأدوية الصرع قليلة ولا تؤدي إلى الإدمان، كما أنها لا تقوم بالحد من نشاطه البدني أو الفكري إذا تم أخذ الدواء بالجرعة المناسبة و بانتظام حسب إرشادات الطبيب، ولكن يظهر تأثير الأدوية على التحصيل الدراسي للطفل في الحالات والأسباب التالية:
” زيادة جرعة الدواء ، لذلك فعادة ما يقوم الطبيب بأجراء تحليل لمعرفة نسبة الدواء في الدم بشكل دوري منتظم.
” بعض الأدوية لها تأثير منوم مما يجعل الطفل غير قادر على متابعة الدرس، فقد يعرف الإجابة على الأسئلة ولكنه يحتاج إلى وقت أطول لتذكرها، ويكمن العلاج من خلال التقييم الطبي للحالة والدواء، أو تغيير أوقات تناول الدواء.
” قد يؤدي تعديل طفيف في كمية الدواء إلى حدوث تأثيرات مؤقتة مثل النعاس والكسل ، ومع استقرار الحالة وتكيف الطالب فإنها تزول تدريجياً، فيجب عدم تغيير جرعة الدواء دون استشارة الطبيب.
علاقة موقع بؤرة الصرع بصعوبات التعلم ؟
الدماغ هو المركز الرئيسي للتحكم في نشاطات الأنسان اليومية، ففيه تتم معالجة المعلومات وتحليلها، كما أنه مركز الذاكرة والتفكير والكلام، وكل مجموعة من خلايا المخ في منطقة معينة من الدماغ مسئولة عن وظيفة معينة، ولأداء عملها على الوجه الأكمل فإنها ترتبط مع بعضها البعض بأتصال معقد ومن خلال إشارات كهربية معينة.
في حالات قليلة قد تكون صعوبة التعليم متعلقة بموقع نشاط النوبة الصرعية في الدماغ، فعندما تكون منطقة الصرع في الفص الصدغي الأيسر من الدماغ فقد تتأثر اللغة والمهارات الكلامية والحسابية ، وفي منطقة أخرى قد تتأثر حاسة التذكر أو السمع، وإذا كانت بؤرة الصرع في الجزء الأيمن فان التأثير سوف يقع على ناحية إدراك الأشكال والنماذج ، كذلك فإن الصرع يؤدي إلى خلل في طريقة اتصال خلايا المخ بين بعضها البعض، وحيث أن التعلم ومعالجة المعلومات والذاكرة كلها ناتج عن اتصال الخلايا فليس من المستغرب أن الصرع قد يرتبط بالتشويش ومن ثم صعوبات التعلم.
قد تكون هذه المشاكل متقطعة الظهور، تحدث مع حدوث النوبة، ونادراً ما توثر على الطفل في بقية يومه وحياته، ووجود الخلل الوظيفي لبؤرة الصرع لا يعني عدم القدرة على الاستمرار في التعليم، ولكن البعض قد يحتاج إلى التركيز على قدراته الخاصة والإبتعاد عن نقاط الضعف لديه، وهي أحد أساليب العلاج في صعوبات التعلم.
هل يمكن أن يقوم الطفل المصاب بالصرع بجميع النشاطات الترفيهية ؟
الحماية الزائدة للطفل ناتجة عن المفاهيم الخاطئة لدى الناس عن الصرع، ومنها منع هؤلاء الأطفال من المشاركة في الأنشطة الترفيهية والرياضية، والطفل المصاب بالصرع طفل طبيعي، سليم معافى في جسمه وعقلة ما عدا تلك اللحظات التي تحدث فيها نوبات التشنج، وهو قادر على المشاركة في جميع الأنشطة الترفيهية والرياضية كأقرانه من الأطفال، ولكن هناك القليل من الحالات تحتاج إلى موافقة الطبيب، لذلك يجب عدم منع هؤلاء الأطفال من المشاركة كمحاولة لحمايتهم فتلك لها ردود فعل سلبية على الطفل، وفي بعض الرياضات مثل السباحة يجب أن يكون هناك مشرف ومسئول للتصرف عند حدوث نوبة التشنج، وفي القليل من الرياضات يكون هناك منع مثل المصارعة والملاكمة.
علاقة العائلة مع المدرسة :
الأطفال المصابين بالصرع عادة ما يتلقون تعليمهم في المدارس العادية كأقرانهم من الأطفال، ولكن حدوث النوبة في المدرسة قد تربك العاملين فيها ، وعدم معرفة العاملين بالمدرسة عن الصرع كحالة مرضية وفهم طبيعتها ينعكس على سوء التصرف غير المتعمد منهم تجاه الطفل، ومنعه من المشاركة في الأنشطة المدرسية كأحد أساليب الحماية له، كما قد تؤثر في علاقة الطفل مع زملاءه، لذلك يجب أن تكون هناك علاقة قوية بين العائلة والمدرسة ، وأن يقوم الوالدين بالشرح والتوضيح عن الحالة للمدرسين، وقد يحتاج الأمر إلى كتابة بعض النقاط وتسليمها للمدرسة، والتركيز على النقاط التالية :
” حالة الطفل
” ما هي نسبة تكرار نوبات التشنج
” ما هي الأدوية المستعملة
” ماذا يفعل عند حدوث التشنج؟
” متى يحتاج إلى النقل إلى المستشفى
” ما هو المستشفى الذي يعالج فيه
” طريقة الاتصال بالعائلة في حالة وجود أي استفسار
” عدم منع الطفل من مزاولة الرياضة مع زملاءه ماعدا الرياضات العنيفة
” الطلب من المدرس متابعة الطفل وإبلاغكم عند حدوث تغيير في تحصيله المدرسي
” لطلب من المدرس إبلاغكم عند حدوث حركات غير طبيعية أو سلوك غير طبيعي.
دور المدرسة في رفع الوعي عن الصرع ؟
المدرسة جزء رئيسي من المجتمع الذي يعيش فيه الطفل ، والمفاهيم الخاطئة عن الصرع موجودة في المجتمع والمدرسة، وطريقة تعامل العاملين في المدرسة مع الطفل تؤثر عليه سلباً وإيجاباً ، لذلك يجب أن يكون هناك وعي تام بمشكلة الصرع لدى الطلاب والمدرسين، ويمكن للمرشد الاجتماعي في المدرسة أن يلعب دوراً في التوعية من خلال التوعية عن داء الصرع بين الطلاب والمدرسين ، والتركيز على النقاط التالية:
” الصرع مرض عضوي غير معد
” الطفل طبيعي كغيره من الأطفال
” الطفل لا يؤذي الآخرين عند حدوث النوبة
” الطفل قادر على المشاركة في النشاطات الترفيهية والرياضية
” أن دواء الصرع قادر على منع حدوث النوبات
” كيفية التصرف عند حدوث النوبة التشنجية
ما هي خيارات التعلم والتوظف ؟
المصاب بالصرع طفل طبيعي في قدراته البدنية والفكرية، قادر على التحصيل العلمي والمشاركة في جميع أوجه الحياة ، والتخطيط للمستقبل مهم لحياته، فمجال التعليم قد يرتبط بالمجالات المهنية في المستقبل ، لذا فعلى الوالدين والعاملين بالمدرسة توجيهه لمجالات معينة تفيده في مستقبل حياته، فهناك بعض الأعمال التي يمنع القانون ( في أمريكا ) المصابين بالصرع من العمل بها، وخصوصاً تلك التي يتعامل بها مع الآلات ، أو الوظائف التي يكون فيها الفرد هو الوحيد المسؤول عن سلامة الآخرين، ومن تلك الأعمال :
” قيادة السيارات الثقيلة ، أو العمل الذي يحتاج لقيادة السيارة لمدة طويلة
” قيادة الطائرات والمراكب البحرية
” العمل في المصانع في الأعمال الفنية ( وليس المكتبية )
” العمل بالنجارة والحدادة
” العمل في الشرطة أو الجيش
الطفل المصاب بالصرع والمجتمع
الصرع مرض مزمن ولكن يختلف عن الأمراض المزمنة الأخرى حيث أن الطفل طبيعي ما عدا تلك الدقائق التي تحدث فيها النوبة التشنجية، ومستقبل الطفل يتحدد من خلال العلاقة بينه وبين المجتمع من حوله سواء في المنزل أو المدرسة أو الشارع، هذه العلاقة تؤثر على مدى رؤية الطفل لحالته المرضية وإنعاكساتها على سلوكه وتصرفاته من خلال ثقته بنفسه.
هل الطفل المصاب بالصرع معاق ؟
الطفل المصاب بالصرع طفل طبيعي ما عدا تلك اللحظات التي تحدث فيها النوبة التشنجية حيث قد يفقد الوعي لمدة محددة يرجع بعدها لحياته بصورة طبيعية.
ما هي المفاهيم الخاطئة لدى المجتمع عن الصرع ؟
هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة لدى المجتمع عن الصرع، تلك المفاهيم قد تؤثر على التعامل وطريقة تصرفاتهم مع الطفل، تلك التصرفات تنعكس سلباً على الحالة النفسية للطفل ومن ثم تعامله مع المجتمع من حوله، ومن أهم تلك المفاهيم الخاطئة:
” أن الشخص المصاب بالصرع هو مصاب بمرض عقلي : هذا اعتقاد خاطئ لأن كلاً منهما يعد حالة منفصلة، والصرع مرض عضوي يصيب الدماغ مثل الأمراض الأخرى التي من الممكن أن تصيب الإنسان في مرحلة من مراحل حياته.
” الصرع مرض وراثي: الصرع ليس مرضاً وراثياً، ولكن الحالة قد تزيد في بعض العائلات لأسباب متنوعة.
” الصرع مرض معدي فيجب الابتعاد عن الطفل المصاب: والحقيقة أن الصرع ليس معدياً
” الصرع نوع من الجنون وأن المصاب به مس من الجن ويجب الابتعاد عنه: الصرع مرض عضوي وليس مساً من الجن
” المصاب بالصرع متخلف فكرياً ويجب عزله عن المجتمع: قدرات المصاب بالصرع الفكرية طبيعية مثل أقرانه ويجب عدم عزله
” المصاب بالصرع غير قادر على التعليم : قدرات المصاب بالصرع طبيعية ويستطيع القيام بالدراسة في المدارس العادية.
” نوبة التشنج قد تؤذي الآخرين فيجب الابتعاد عنه: المصاب بالصرع طفل طبيعي، وعند حدوث النوبة فهي حركات تؤثر على الطفل نفسه، وهو لا يقوم بإيذاء الآخرين عند حدوثها
” المصاب بالصرع غير قادر على المشاركة في الأنشطة الترفيهية والرياضية بل يجب منعه من مزاولتها لكي لا يؤذي نفسه: الطفل المصاب طفل طبيعي لديه الرغبة والقدرة على المشاركة في الأنشطة الترفيهية والرياضية ويجب عدم منعه من المشاركة فيها.
” الصرع مرض مزمن لا يمكن علاجه أو التحكم فيه: ذلك غير صحيح، فالصرع يمكن التحكم ومنع النوبات التشنجية بالدواء بنسبة تصل إلى 90%، هذا التحكم قد يكون تاماً وطويل الأمد.
” أدوية الصرع تؤدي إلى الإدمان : غير صحيح، فهي أدوية كغيرها، ولكن التحكم بالنوبات التشنجية يتم عن طريق الدواء، وعند تركه فقد تعود تلك النوبات للظهور مرة أخرى.
هل يمكن أن يقوم المصاب بالصرع بإيذاء الآخرين ؟
أحد المفاهيم الخاطئة لدى الناس أن يفقد الشخص المصاب بالصرع السيطرة على نفسه ومن ثم يصيب الآخرين بالأذى، وهذا غير صحيح، فالطفل تحدث له نوبات تشنجية تؤثر على حركته وتصرفاته ولكن لا يقوم بإيذاء الآخرين.
هل هناك سلوكيات غير طبيعية لدى المصابين بالصرع ؟
في بعض أنواع الصرع مثل النوبات الصرعية الجزئية المركبة (COMPLEX PARTIAL SEIZURE) قد تبدأ الحالة بأعراض معينة مثل البحلقة أو المضغ، شد الثياب أو تحريك الأصابع واليدين بطريقة مكررة، وقد يكون هناك حركات لا إرادية أخرى فقد يمشى بلا هدى، أو يصرخ، تلك الأعراض غير الشعورية قد يفسر لدى الآخرين بأنه نوع من الجنون، أو أنها أفعال متعمدة قد تؤدي إلى النزاع مع المصاب، تلك السلوكيات والأفعال قد لا يتذكرها الطفل المصاب بعد انتهاء النوبة، وعند محاولة الآخرين إيقاف تلك الحركات فقد يتعرضون للضرب من الطفل كردة فعل غير إرادية، لذلك يجب على أصدقاء المريض معرفة حالته وعدم إيقافه، والمساعدة على تفهم الوضع الذي يكون فيه وعدم الابتعاد عنه.
السلوك الاجتماعي وتأثيره على الطفل؟
الإصابة بالصرع تضع ضغطاً نفسياً على الطفل لأن الصرع ينتج عن فترة مؤقتة من العجز التي تستدعي الخوف والسخرية، كما قد تؤدي إلى العزلة وفقدان الثقة بالنفس، الأطفال المصابين بالصرع لفترة طويلة يكونون قد تعرضوا للمضايقة والتوبيخ لسنوات عدة من قبل الصغار أنفسهم في المدرسة او في الشارع، ولو كانت الحالة جديدة نسبياً عادة ما يكون هناك خليط من الغضب والأسى على ما حدث والنتيجة قد تكون عدم السعادة والعدائية وعدم القدرة على ضبط العواطف.
هل هناك سلوكيات غير متصلة بالصرع لدى هؤلاء الأطفال ؟
هناك تصرفات وسلوكيات غير سوية يقوم بها الطفل ليس لها علاقة بحالته المرضية، ومن أمثلة ذلك التهور والعدائية، وأغلب تلك الأعراض ناتجة عن ردود فعل من الطفل المصاب على المجتمع من حوله، ومعرفة الوالدين للسلوكيات الطبيعية وغير الطبيعية يساعد على الاكتشاف المبكر ومن ثم العلاج النفسي لها لتخطى تلك المشاكل.
ما هي الحماية الزائدة، وما تأثيراتها على الطفل ؟
الحماية الزائدة للطفل المصاب بالصرع ناتجة عن المفاهيم الخاطئة لدى الناس عن الصرع والحالة التشنجية، وهي محاولة من قبل الكبار لحمايتهم من الأخطار التي من الممكن أن يتعرضوا لها عند حدوث النوبة التشنجية، فيتم منعهم من المشاركة مع أقرانهم في البرامج الترفيهية والرياضية في المنزل والشارع والمدرسة ، هذه الحماية تمنع الطفل من اكتساب المهارات والخبرات، كما تؤثر على علاقته مع أقرانه من الأطفال حيث يبقى منبوذاً منهم، وما ينتج عنها من ردود فعل نفسية تؤثر على تصرفاته وعلاقته بالمجتمع ، وإذا كانت الحماية واجبة في بعض الحالات فيجب على القائمين برعاية الطفل من معرفة حالته من والديه، ومعرفة حدود تلك الحماية.
ما هي تأثيرات طريقة تعامل المجتمع مع الطفل المصاب بالصرع ؟
الطفل المصاب بالصرع لا يدرك حقيقة معرفة المجتمع بالصرع كحالة مرضية وفهم طبيعتها، وما ينعكس منها من سوء التصرف غير المتعمد منهم ، لذلك فقد تبدأ لديه ردة فعل غير طبيعية، حيث يقوم برفض الناس قبل أن ينبذوه عنهم ، وهذا يؤدي إلى الانطواء والانعزالية، وقلة الاحتكاك بالمجتمع وهو ما يؤدي إلى نقص المهارات والقدرات ، كما قلة النشاطات الترفيهية والرياضية، وفي أحيان أخرى تنعكس ردة الفعل بشكل سلبي حيث تظهر على شكل تصرفات عدوانية تجاه الآخرين.
هل يمكن أن يصاب الطفل بحالات نفسية ؟
طريقة تعامل الوالدين والمجتمع مع الطفل المصاب بالصرع تنعكس سلباً وإيجاباً على الطفل، فالحماية الزائدة لها سلبياتها، كما أن الإهمال له سلبياته، هذه التأثيرات النفسية يمكن أن تحدث في أي مرحلة عمرية ولكنها تلاحظ بشكل أكبر في مرحلة المراهقة، ومن أهم الانعكاسات النفسية:
” الانطواء والانعزالية
” اللامبالاة وقلة احترام الذات
” العدوانية
هل يمكن أن يقوم الطفل المصاب بالصرع بجميع النشاطات الترفيهية ؟
الطفل المصاب بالصرع طفل طبيعي، سليم معافى في جسمه وعقلة ما عدا تلك اللحظات التي تحدث فيها نوبات التشنج، وغالبية هؤلاء الأطفال يمكن علاجهم والتحكم بمنع حدوث تلك النوبات، وهذا الطفل قادر على المشاركة في جميع الأنشطة الترفيهية والرياضية كأقرانه من الأطفال، ولكن هناك القليل من الحالات تحتاج إلى موافقة الطبيب، لذلك يجب عدم منع هؤلاء الأطفال من المشاركة كمحاولة لحمايتهم فتلك لها ردود فعل سلبية على الطفل، وفي بعض الرياضات مثل السباحة يجب أن يكون هناك مشرف ومسئول للتصرف عند حدوث نوبة التشنج، وفي القليل من الرياضات يكون هناك منع مثل المصارعة والملاكمة.
ما هو دور المجتمع في حماية المصاب بالصرع وعلاجه ؟
المريض بالصرع جزء من المجتمع الذي يعيش فيه ، له حقوق على هذا المجتمع كغيره من الناس، والمجتمع هو العائلة الكبرى له ، فعليهم حق رعايته والأهتمام به ، فهناك الرعاية الصحية والعلاجية ، كما الرعاية التعليمية والإجتماعية ، وإذا لم يكن المجتمع قادراً على رعايته بشكل مباشر فإن دعم عائلة الطفل شيء أساسي ، وهذا الدعم يأتي بصور شتى ، أساسها توعية المجتمع عن الصرع كمرض وكيفية تعامل المجتمع معه ، ثم الدعم الأجتماعي والنفسي.
الجمعيات المتخصصة :
وهي مراكز تطوعية تنشأ من أجل رفع الوعي لدى المجتمع عن الصرع ، وهي أحد الأدوات الإجتماعية لدعم مرضى الصرع وعائلاتهم ، ومن خلالها يكون هناك تبادل الخبرة والدعم والتوجيه ، تلك المراكز منتشرة في العالم ولكنها قليلة في العالم العربي بسبب نقص الوعي الثقافي والمادي ونقص التواصل ، ومع ذلك فالقليل الموجود منها يبشر بالخير ، ولكن يجب على العاملين في المجال التطوعي والنفعي أدراك أهمية التوعية في هذا المجال وتفعيله ما أمكن.
نوبات الصرع الكبيرة
Grand mal epilepsy
نوبات الصرع التوترية الأرتجاجية الشاملة
Generalized Tonic Clonic Seizures
العمر:
هذه الحالة تصيب كل الأعمار ومن أكثرها إنتشاراً ، ويمثل حوالي 40% من حالات الصرع
الأسباب:
غالباً لا يكون السبب معروفاً (75% من الحالات )، وفي 25% من الحالات قد يكون السبب عضوي نتيجة وجود عيوب خلقية في الدماغ أو نتيجة تأثيرات ثانوية كألتهابات الدماغ، أصابات الرأس، السموم، الأورام، أصابات الرأس، الاختلال الأيضي، وغيرها.
التشخيص:
يتم التشخيص عن طريق القصة المرضية التي يرويها المريض والوالدين
الأعراض المرضية:
” فقد الوعي
” فقد القدرة على التحكم في الجسم ومن ثم فقد التوازن والسقوط
” مدة النوبة من دقيقتين إلى عشر دقائق
” قد تكون هناك علامات منبهة قبل حدوث النوبة Aura النسمة ، وهي تدل على وجود صرع جزئي يتحول إلى صرع شامل ، وهذه العلامات قد تساعد المريض على تجنب بعض المشاكل مثل الابتعاد عن الشارع، الجلوس، وغيرها.
” النوبات الحركية تظهر على نصفي الجسم بشكل متماثل ومتساوي وبنفس الدرجة
” تبدأ النوبة بصرخة أو صيحة نتيجة التشنجات التوتريةTonic Seizures لعضلات الصدر والحلق وجدار البطن
” مرحلة التشنجات التوترية Tonic Seizures، حيث يكون هناك تيبس عام في الأطراف، فاليد تكون مطبقة ومغلقة، ويحدث انثناء عند مفصل الكوع والرسغ، وتكون الساقين ممدتين متبستين، تنقلب العينيين مع ظهور بياض العين بشكل واضح، وتستمر هذه المرحلة أقل من نصف دقيقة. قد تؤثر هذه التشنجات على عضلات التنفس مما يؤدي إلى توقفه ومن ثم ملاحظة ازرقاق الشفاه.
” مرحلة التشنجات الإرتجاجية Clonic Seizures حيث يكون هناك ارتجاف (ارتجاج ) للأطراف، وعادة ما يحدث ذلك في جانبي الجسم بشكل متزامن ومتماثل، وقد تتغير لاحقاً لتكون غير متماثلة، وتستمر هذه المرحلة لمدة دقيقتين إلى عشر دقائق تقريباً
” زيادة النشاط في الجهاز العصبي اللاإرادي قد تؤدي إلى زيادة اللعاب، ومع ارتجاج العضلات فقد يظهر على المريض أنه يرغي ويزبد
” قد يحدث خروج لاإرادي للبول ( ونادراً البراز)
” يتبعه دوخة ومن ثم النوم لمدة متفاوتة تصل إلى ساعات، مع عدم تفاعل حدقتي العين
” وجود صداع وآلام عامة بعد الأفاقة من النوم
” في حالات قليلة قد يحدث شلل مؤقت في الأطراف سرعان ما يزول.
التخطيط الكهربي للدماغ:
التخطيط الكهربي للدماغ غير محدد وغير تشخيصي
التكهن بالمستقبل :
التكهن بالمستقبل يختلف معتمداً على الأسباب
نوبات التغيب
Absence Seizures
نوبات الصرع الخفيف
Petit mal epilepsy
العمر:
يصيب الأطفال من عمر 4-15 سنه، ونسبته 3-4% من حالات الصرع
الأسباب:
تحدث الحالة ليس بسبب عيوب في الدماغ ولكن تلعب الوراثة دوراً مهماً
التشخيص:
التشخيص يعتمد على القصة المرضية ودقة ملاحظة الوالدين
الأعراض المرضية:
” يسمى أحلام النهار، والمريض لا يتذكر ما جرى له أو ما قام به
” فقدان الوعي بشكل سريع ومفاجئ لمدة قصيرة جداً اقل من 15 ثانية، ومن السهولة عدم ملاحظة الآخرين له
” تتكرر الحالة بشكل كبير تصل إلى مائة مرة في اليوم الواحد
” لا يوجد سقوط أو تشنجات
” ليس هناك فترة دوخان بعد النوبة
” ليس هناك علامات تسبق النوبة
” ليس هناك تغير في التنفس (التنفس طبيعي)
” يلاحظ زيادة حدوث النوبة عند الإجهاد وقلة النوم، وكذلك عند زيادة سرعة التنفس.
” يفقد التركيز مما يؤثر على تحصيله الدراسي
” يحدث بشكل مفاجئ، حيث يتوقف الطفل عن كل ما يقوم به من عمل (الحركة أو الكلام) لمدة ثوان قليلة ثم يتابع ما كان يقوم به
” يلاحظ تحديقه للأعلى مع أتساع حدقة العين وعدم الرمش
” قد يمص الشفاه أو يمضغ أو يحرك أصابعه بطريقة متتابعة.
التخطيط الكهربي للدماغ:
محدد وتشخيصي، فهناك مجموعات من الإشارات الكهربية غير الطبيعية صادرة من جميع الأقطاب المثبتة على الرأس ، وتكون على شكل نتوءات وموجات ترددها 3 سيكل/ الثانية
التكهن بالمستقبل :
التكهن بالمستقبل ممتاز فالحالة تنتهي مع البلوغ في 80% من الحالات ولكن 10% تستمر، وفي10% تتحول إلى نوبات الصرع الكبيرة
التشنج الجزئي البسيط
Simple Partial Seizures
النوبات البؤرية
Focal seizures
العمر:
يصيب مختلف مراحل العمر
الأسباب:
في أغلب الحالات السبب مجهول، ولكن يصيب في 25% من حالات الأطفال نتيجة وجود مسببات تؤدي إلى تلف جزء محدد من الدماغ، ومن تلك المسببات إصابات الرأس نتيجة الحوادث، التهابات الدماغ، والصعوبات التي تجري مع الولادة، وفي الكبار لوحظ أن الأورام من أهم الأسباب.
التشخيص:
يعتمد على القصة المرضية من المريض أو عائلته
الأعراض المرضية:
” لا يتأثر الوعي في هذه الحالة ولكن يوجد تشويش
” وجود علامات تحذيرية قبل حدوث النوبة تسمى النسمه
” يبدأ أنتشار الموجة الكهربية في منطقة صغيرة من الدماغ، وحيث أن لكل جزء من الدماغ وظائفه وخصائصه، لذلك فإن الأعراض تعتمد على المنطقة المصابة :
النوبات الحركية Motor Seizures :
تظهر النوبة على شكل تشنجات وأنقباضات، وعادة ما تبدأ في أحد جانبي الوجه واليد لأن هذه الأجزاء تغذيها منطقة كبير من قشرة الدماغ ، وقد تظهر على شكل التفات الرأس والرقبة والجذع في الجزء عكس منطقة التلف في المخ
قد تبدأ النوبة في جزء صغير من الجسم كالأصبع ثم تزيد لتؤثر على كامل اليد ثم الذراع والكتف، وبعد ذلك نصف الجسم ، وفي مرحلة تالية الجسم كلة، هذه الإنتقال من منطقة لأخرى يحدث بسرعة وبشكل متتالي ومميز ويسمى (جاكسونيان)
Sensory Seizures النوبات الحسية
” تعتمد الأعراض على المنطقة المصابة، وكما نعلم فإن أغلب مراكز الحواس الخمسة تتواجد في القشرة الدماغية في المنطقة الصدغية، فإذا أصيبت تلك المنطقة فقد نلاحظ وجود أحد الأعراض الحسية أو أكثر من واحد في نفس الوقت.
” وجود إحساس غريب في جلد الجزء الأيسر من الوجه فإنه يعبر عن التشنج الحسي اللمسي
” إذا كانت منطقة النظر هي المتأثرة، فقد يكون هناك هذيان وهلوسة بصرية، أحساس بوجود ضوء أو ظلام
” الهلوسة السمعية كأن يسمع أصوات لا وجود لها
” الهلوسة الشمية كأن يشم رائحة لا وجود لها
” فقد القدرة على النطق ( مؤقت )
نوبات الجهاز العصبي غير الإرادي :
” تعب في المعدة أو إحساس مفاجئ بالخوف
” الإحساس بالحرارة أو البرودة
” احمرار الوجه
” زيادة العرق
” زيادة خفقان القلب
” ألم في البطن والحلق والصدر
” خلل التوازن مما يؤدي للقيء
التخطيط الكهربي للدماغ:
قد نرى تغيرات وموجات متنوعة في مناطق محددة من الدماغ
التكهن بالمستقبل :
تعتمد على السبب
صرع رولاند
Rolandic Epilepsy
الصرع البؤري الطفولي الحميد
Benign Focal Epilepsy Of Childhood
هو أحد أنواع التشنج الجزئي البسيط Simple Partial Seizures ويتميز عنها بوجود النوبات الحركية Motor Seizures ، وعدم وضوح النوبات الحسية أو التأثيرات على الجهاز العصبي غير الأرادي
العمر:
3-13 سنه
الأسباب:
وراثي حيث نجد أن لدى أحد أفراد العائلة قد أصيب بتلك الحالة، وفي الكبار هناك عيوب في تكوين الدماغ
التشخيص:
القصة المرضية
الأعراض المرضية:
” تحدث ليلاً أو مع تباشير الصباح الأولى
” ليس هناك فقدان للوعي
” مدتها قليلة دقائق فقط
” المريض يسمع ولكن لا يستطيع الكلام
” يستيقظ المريض خلال النوبة
” تبدأ في جزء معين من الجسم حركة على شكل حركة ارتجاجي فجائية أو تقلص للعضلات،عادة ما تبدأ في جزء من الوجه، ثم اليد لتنتشر للذراع والكتف ثم نصف الجسم ، وقد تنتشر بعد ذلك إلى الجسم كله، تستمر لعدة دقائق حيث يستيقظ الطفل من نومه.
” قد تتحول النوبات إلى نوبات الصرع الكبيرة Grand mal epilepsy وفي هذه الحالة قد يسبق الحالة ظهور علامات منبهة ( النسمة Aura )
التخطيط الكهربي للدماغ:
يعتبر من الأنواع المتميزة بتخطيط المخ، فالشحنات الكهربية تكون صادرة من منطقة محددة في الدماغCentro temporal spike waves
التكهن بالمستقبل :
المستقبل ممتاز في تلك الحالات، فغالباً ما يشفى المريض عند البلوغ، كما أن الذكاء يكون طبيعياً، وغالباً لا يحتاج إلى علاج.
التشنج الجزئي المركب
Complex Partial Seizures
التشنجات النفسية الحركية
Psychomotor Seizures
صرع الفص الصدغي
Temporal Lobe Epilepsy
العمر:
تحدث الحالة في المواليد والبالغين ويندر حدوثه في الأطفال
الأسباب:
الأسباب غير معروفة، فقد تكون نتيجة إصابة في المنطقة الصدغية للدماغ مما يؤدي إلى حدوث تليفات في قشرة المخ، مثال ذلك حدوث مشاكل حول الولادة مثل نقص التنفس وعسر الولادة، وجود أورام ، الجلطات الدموية وغيرها ، وقد تظهر أعراض الحالة بعد سنوات .
التشخيص:
التشخيص يعتمد على قصة المرض
الأعراض المرضية:
” الفحص السريري سليم في العادة
” وجود علامات منبهةAura قبل حدوث النوبة
” فقد الوعي بدون السقوط، يبدو المريض أثناء النوبة مترنحا ومرتبكا
” مدة النوبة قصيرة ( 2-5 دقائق ) وتحدث 2-5 مرات في اليوم الواحد
” قد تختلط هذه الأعراض مع أعراض نوبة التغيب أو ما يسمى بالصرع الخفيف
1. النوبات الحركية النفسية: Psychomotor seizures
” حدوث تصرفات لا هدف لها كالمشي العشوائي والتفات الرأس أو شد الملابس
” حركات غريبة كالمضغ، مص الشفاه، البلع، حركات متكررة للأصابع، تكون متكررة وعلى نمط واحد وبدون هدف
” الكلام غير المنطقي والتمتمة
2. النو بات الحسية النفسية : Psycho sensory seizurs
” أحاسيس غريبة ( الرؤية، الشم، النضر)
” حالة من الحلم
” أنخداعات بصرية كأن يرى الأشياء أكبر أو أصغر من حجمها
” أنخداعات سمعية كأن يكون هناك أصوات معينه أو صوت موسيقى كفيلم سينمائي
3. نوبات الجهاز العصبي اللاإرادي :
” صعوبة التنفس مع ازرقاق الشفاه
” أتساع حدقة العينين
4. بعد النوبات:
” تحدث للطفل مشاكل لغوية وصعوبة الكلام
” مشاكل سلوكية مع نقص القدرات الذهنية
” الارتباك وعدم أدراك المريض أو تذكره لما حدث
” القلق والاكتئاب
التخطيط الكهربي للدماغ:
محدد وقد يساعد في التشخيص ، ويكون هناك نشاط كهربي ذو تردد منخفض ونتوءات في الأقطاب الموجودة على المنطقة الصدغية للدماغ، وبين النوبات تظهر نتوءات وموجات ذات نشاط كهربي بطيء في الفص الصدغي في 30% من الحالات
التكهن بالمستقبل :
تعتبر سيئة بالمقارنة مع الأنواع الأخرى للصرع، ومع ذلك فإن 40% من الحالات تشفى ، ويعتمد تغير الحالة على السبب ونسبة تكرر النوبات والأعراض الناتجة منها وخصوصاً النفسية.
صرع الارتجاج العضلي الصبياني
Juvenile Myoclonic Epilepsy
العمر:
عادة ما يبدأ في الظهور في الطفولة أو مرحلة المراهقة ( 10-20 سنة ) ، ويصيب الذكور والإناث، وتبلغ نسبته تقريباً 4% من حالات الصرع
الأسباب:
الأسباب غير معروفة، ولكن يعتقد أن الوراثة تلعب دوراً مهماً في حدوثه نتيجة وجود اختلال في التمثيل الغذائي للجسم
التشخيص:
يعتمد التشخيص على القصة المرضية
الأعراض المرضية:
” تحدث هذه النوبات أثناء النوم، أو الصباح الباكر بعد الاستيقاظ من النوم ، حيث يلاحظ سقوط الكأس من اليد فجأة أو عدم السيطرة على فرشاة الشعر.
” هناك عوامل مثيرة تجعل حدوث النوبات أكثر مثل قلة النوم، الضغوط النفسية، الأضواء المبهرة
” تتميز بوجود أنواع متنوعة من الأعراض:
1. أرتجاجات عضلية في جانبي الجسم Bilateral Myoclonic Jerk
2. نوبات الصرع العام الأولي Primary generalize seizure
3. نوبات الارتخاء وعدم القدرة على الوقوف Astatic seizures
4. نوبات فقدان الوعي ( مثل الصرع الخفيف ) Absence Seizures
” عادة ما تحث أرتجاجات عضلية متساوية في الشكل والشدة، متزامنة في جانبي الجسم تحدث مرة واحدة أو مرات متتالية، وقد تستمر لمدة طويلة مما يؤدي للحالة الصرعية.
” تبدأ هذه الإرتجاجات بانثناء الذراعين ، يتبعها ارتجاج عضلي في الرقبة والجذع
” عادة لا يفقد المريض الوعي، أو يكون لفترة قصيرة
التخطيط الكهربي للدماغ:
” التخطيط الكهربي للدماغ في كثير من الحالات محدد أو تشخيصي
” تسجل جميع الأقطاب ذبذبات كهربية متزامنة وفي وقت واحد ، تظهر على شكل موجات متعددة النتوءات ، يبلغ عدد هذه النتوءات 5-20 عند حدوث النوبةPolyspike waves ، وعادة ما يكون طبيعياً بين النوبات أو تكون أعداد تلك النتوءات قليل جداً
التكهن بالمستقبل :
عادة ما تختفي الحالة بعد سنوات، ويحتاج المريض عادة على الأستمرار على الدواء لعدة سنوات.
التشنجات الطفولية
Infantile Spasm
العمر:
تصيب الأطفال في عمر مبكرة من الشهر الرابع وحتى نهاية السنة الثالثة من العمر، وتصيب الذكور أكثر من الإناث ، وتلك حالة نادرة الحدوث
الأسباب:
الأسباب متنوعة وأغلبها غير معروف، وتقسم إلى نوعين:
” أولي : حيث يكون نمو الطفل وتطوره قبل التشنج طبيعياً
” ثانوي : حيث يكون هناك نقص في نمو وتطور الطفل قبل حدوث التشنج، وقد يكون السبب هو وجود آفة مخية كبيرة نتيجة التأخر في نمو التركيبات العصبية في المخ وضمورها
التشخيص:
القصة المرضية والأعراض
الأعراض المرضية:
” عادة ما تحدث النوبة بعد الإفاقة من النوم وفي الصباح الباكر
” درجة الوعي لا تتغير خلال أو أثناء النوبة
” مدة النوبة قصيرة ( 1-3 ثواني )
” عادة ما تحدث مجموعة من النوبات بشكل متتالي ( كأنها نوبة واحدة لمدة ربع ساعة )
” عدد النوبات قد يصل إلى مائة نوبة في اليوم الواحد
” قد تمر أيام عدة بدون نوبات
” تحدث بشكل مفاجئ وسريع
” شكل النوبة مميز ، حيث يكون هناك أنثناء سريع للجسم ، حيث يتحرك الرأس إلى الأمام وتتلوى الذراعين والساقين ، وغالباً ما يصرخ الطفل بشكل واضح مع كل نوبة، ثم يبتسم عند نهاية النوبة.
التخطيط الكهربي للدماغ:
يعتبر من الأنواع المتميزة بتخطيط المخ حيث يوجد تشوش كهربي عالي ومفاجئ Hypsarrhythmia خلال النوبة ، أما بين النوبات فيكون هناك نتوءات كثيرة وغير منتظمة على خلفية موجات عادية ، وقد يكون التخطيط طبيعياً أو يظهر بأشكال متنوعة غير تشخيصية.
التكهن بالمستقبل :
” عواقب هذه الحالة متنوعة ، فعادة ما تنتهي بعد استخدام الأدوية العلاجية، أو تلقائيا بعد سن الثالثة من العمر
” عندما يكون التطور الحركي والفكري للطفل طبيعياً قبل حدوث التشنج فإن التوقعات بالشفاء عالية جداً
” عندما تكون الأسباب مشاكل حول الولادة مع تأخر في النمو الحركي والفكري للطفل قبل حدوث التشنج فإن التوقعات غير جيدة، فالتخلف الفكري يحدث بنسبة تصل إلى 80% من الحالات، الوفاة في 20% من الحالات، وفي 50% من الحالات يتغير نوع الصرع إلى أنواع متعددة ، لذلك فإن إعاقة الطفل تكون عالية.
صرع لانوكس و جاستو
Lanoux Gastoout
سمي باسم العالمين الذين وصفوه ، ويعتبر من صرع الارتجاج العضلي الصبياني Juvenile Myoclonic Epilepsy ، ويحدث عادة في مرحلة عمرية بعد التشنجات الطفولية Infantile Spasm
العمر:
بعد نهاية السنة الأولى وحتى الخامسة من العمر
الأسباب:
الأسباب متنوعة وأغلبها غير معروف، وتقسم إلى نوعين:
” أولي : حيث يكون نمو الطفل وتطوره قبل التشنج طبيعياً
” ثانوي : حيث يكون هناك نقص في نمو وتطور الطفل قبل حدوث التشنج، والأسباب عادة ما تكون لوجود أمراض وراثية تؤدي إلى تأثيرات على عمل الجهاز العصبي والمخ.
التشخيص:
القصة المرضية من الوالدين
الأعراض المرضية:
” فقد الوعي
” السقوط المتكرر
” فجائي ولمدة ثوان قليلة
” مئات المرات في اليوم الواحد
” ليس هناك علامات تسبق النوبة
” ليس هناك غيبوبة بعد النوبة
” النوبات غير مميزة
” قد تحدث النوبة على شكل أرتجاجي سريع لكل أجزاء الجسم بشكل غير منتظم
” قد تحدث على شكل نوبة تشنجية متماثل في الجانبين ومتزامن و انتشاره في منطقة كبيرة مع فقد الوعي
” قد تحدث النوبة على شكل نوبة أرتخائية Atonic seizures حيث يفقد المريض السيطرة على وضعه ومن ثم السقوط مع فقدان الوعي مما يعرضه للأخطار.
التخطيط الكهربي للدماغ:
غير طبيعي وغير تشخيصي، فهناك موجات متعددة وبطيئة Poly spike slow waves بسرعة أقل من 2 في الثانية
التكهن بالمستقبل :
عادة ما يكون المستقبل غير جيد في تلك الحالات ، فعادة يكون هناك ضمور في المخ وهو ما يؤدي على التخلف الفكري
صرع المواليد
التشنجات في الأطفال حديثي الولادة
Neonatal Seizures
تعتبر التشنجات في المرحلة الأولى من الحياة نوعية خاصة بذاتها، ولا تعتبر من أنواع الصرع المعروفة لتعدد أسبابها وأعراضها الظاهرية، ونسبة حدوثها عالية جداً ، وتعتبر مقياساً لتقدم الخدمات الصحية التي تقدم للأمهات أثناء الولادة كما اكتشاف تلك الحالات وعلاجها، والحمد لله فإن أغلب تلك الحالات تنتهي منها التشنجات في مرحلة مبكرة من العمر ولا تؤدي إلى مشاكل مستقبلية للطفل ، ولكن في نفس الوقت تعتبر من الحالات الخطرة التي قد تؤدي للوفاة.
العمر:
تصيب الأطفال حديثي الولادة وتظهر الأعراض في الشهر الأول من العمر
الأسباب:
الأسباب متعددة ولكن غالباً لا يكتشف السبب، ومن أهم الأسباب:
” وجود عيوب خلقية في الدماغ
” الأمراض الوراثية وعيوب التمثيل الغذائي
” صعوبات أثناء الولادة : تعسر الولادة، الولادة بالجفت، الولادة بالشفط، الاختناق ونقص الأكسجين، التفاف الحبل السري حول الرقبة،
” نقص السكر
” نقص كيماويات الدم مثل الكالسيوم، الصوديوم، الماغنسيوم
” نقص فيتامين ب 6 وإن كان من الحالات النادرة مع صعوبة التشخيص فيجب حسبانه في العلاج
” الالتهاب السحائي
التشخيص:
القصة المرضية من الوالدين
الأعراض المرضية:
تشنجات الأطفال حديثي الولادة نوعية متميزة، فالأعراض غير واضحة، كما أن الأعراض لا تعطي صورة عن الحالة، وتختلف من طفل لآخر، كما أنها قد تحتوي على جميع أنواع التشنجات، وقد تظهر بالأشكال التالية:
” رعشة خفيفة في أي طرف من الأطراف
” حركة أرتجاجية أو توترية لأحد الأطراف أو جميع أجزاء الجسم
” انحراف العينين إلى جهة واحدة
” تحرك الفم والفكين بشكل متتابع مثل المضغ أو كزكزة الأسنان
” توقف التنفس لمدة قصيرة
التخطيط الكهربي للدماغ:
غير مميز وغير تشخيصي، فقد يكون طبيعياً أو تظهر فيه موجات متنوعة
العلاج:
” تعتبر من حالات الطوارئ حتى يتم معرفة السبب
” لذلك فإنه يتم إعطاء السكر بالوريد كما فيتامين ب 6 قبل ظهور النتائج، كما يتم إعطاء بعض أدوية الصرع المعروفة السريعة المفعول مثل الفاليوم.
التكهن بالمستقبل :
يعتمد على مسببات الحالة ، فغالباً الحالات تنتهي بسلام وبدون مشاكل، ولكن نسبة الوفاة عالية في هذه المرحلة العمرية.
الصـــرع
الصرع هو حالة عصبية تُحدث من وقت لآخر اختلال وقتي في النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ . وينشأ النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ من مرور ملايين الشحنات الكهربائية البسيطة من بين الخلايا العصبية في المخ وأثناء انتشارها إلى جميع أجزاء الجسم ، وهذا النمط الطبيعي من النشاط الكهربائي من الممكن أن يختل بسبب انطلاق شحنات كهربائية شاذة متقطعة لها تأثير كهربائي أقوى من تأثير الشحنات العادية . ويكون لهذه الشحنات تأثير على وعى الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لمدة قصيرة من الزمن وهذه التغيرات الفيزيائية تسمى تشنجات صرعية ولذلك يسمى الصرع أحيانا “بالاضطراب التشنجي” . وقد تحدث نوبات من النشاط الكهربائي غير الطبيعي في منطقة محددة من المخ وتسمى النوبة حينئذ بالنوبة الصرعية الجزئية أو النوبة الصرعية النوعية .وأحيانا يحدث اختلال كهربائي بجميع خلايا المخ وهنا يحدث ما يسمى بالنوبة الصرعية العامة أو الكبرى . ولا يرجع النشاط الطبيعي للمخ إلا بعد استقرار النشاط الكهربائي الطبيعي . ومن الممكن أن تكون العوامل التي تؤدى إلى مرض الصرع موجودة منذ الولادة ، أو قد تحدث في سن متأخر بسبب حدوث إصابات أو عدوى أو حدوث تركيبات غير طبيعية في المخ أو التعرض لبعض المواد السامة أو لأسباب أخرى غير معروفة حالياً . وهناك العديد من الأمراض أو الإصابات الشديدة التي تؤثر على المخ لدرجة إحداث نوبة تشنجيه واحدة . وعندما تستمر نوبات التشنج بدون وجود سبب عضوي ظاهر أو عندما يكون تأثير المرض الذي أدى إلى التشنج لا يمكن إصلاحه فهنا نطلق على المرض اسم الصرع .
ويؤثر الصرع على الناس في جميع الأعمار والأجناس والبلدان ويحدث مرض الصرع كذلك في الحيوانات مثل الكلاب والقطط والأرانب والفئران .
ما هو الفرق بين التشنج والصرع ؟؟
التشنج عرض من أعراض الصرع ، أما الصرع فهو استعداد المخ لإنتاج شحنات مفاجئة من الطاقة الكهربائية التي تخل بعمل الوظائف الأخرى للمخ . أن حدوث نوبة تشنج واحدة في شخص ما لا تعنى بالضرورة أن هذا الشخص يعانى من الصرع . أن ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث أصابه شديدة للرأس أو نقص الأكسجين وعوامل عديدة أخرى من الممكن أن تؤدى إلى حدوث نوبة تشنج واحدة .
أما الصرع فهو مرض أو إصابة دائمة وهو يؤثر على الأجهزة والأماكن الحساسة بالمخ التي تنظم عمل ومرور الطاقة الكهربائية في مناطق المخ المختلفة وينتح عن ذلك اختلال في النشاط الكهربائي وحدوث نوبات متكررة من التشنج .
من هو الطبيب المتخصص في علاج الصرع ؟
أطباء الأمراض العصبية والنفسية وأطباء الأطفال وجراحين الأعصاب وأطباء الأمراض الباطنية كل أولئك الأطباء يستطيعون علاج حالات الصرع . أما الحالات المستعصية في العلاج فإن علاجها يكون في أقسام الأمراض العصبية في المستشفيات العامة أو الجامعية أو في الأقسام العصبية في المستشفيات الخاصة.
هل الصرع مرض معدي ؟
لا .. الصرع مرض لا ينتقل بالعدوى 000 ولا يمكن أن ينتقل الصرع إليك من أى مريض مصاب بالمرض .
ما هي العوامل التي تؤدى للصرع ؟
من كل 7 من 10 من مرضى الصرع لم يتم معرفة سبب المرض . أما النسبة الباقية فإن السبب يكون واحد من العوامل التي تؤثر على عمل المخ …و على سبيل المثال فإن إصابات الرأس أو نقص الأكسجين للمولود أثناء الولادة من الممكن أن تصيب جهاز التحكم في النشاط الكهربائي بالمخ . وهناك أسباب أخرى مثل أورام المخ والأمراض الوراثية والتسمم بالرصاص والالتهابات السحائية والمخية .
ودائماً ينظر للصرع على أنه من أمراض الطفولة ولكن من الممكن أن يحدث في أي سن من سنين العمر ويلاحظ أن حوالي 30 % من الحالات الجديدة تحدث في سن الطفولة ، خصوصاً في الطفولة المبكرة وفى سن المراهقة . وهناك فترة زمنية أخرى يكثر فيها حدوث الصرع وهى سن الخامسة والستون من العمر
كيف يتم تشخيص مرض الصرع ؟
إن أهم أداة في التشخيص هي التاريخ المرضى الدقيق للمريض ويتم ذلك بمساعدة من الأسرة والملاحظات التي تدونها عن حالة المريض والوصف الدقيق للنوبة . أما الأداة الثانية فهي رسم المخ الكهربائي وهو جهاز يسجل بدقة النشاط الكهربائي للمخ وذلك بواسطة أسلاك تثبت على رأس المريض وفيه تسجل الإشارات الكهربية للخلايا العصبية على هيئة موجات كهربائية .والموجات الكهربائية خلال نوبات الصرع أو ما بين النوبات يكون لها نمط خاص يساعد الطبيب على معرفة هل المريض يعانى من الصرع أم لا . كما يتم الاستعانة بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي للبحث عن وجود أي إصابات بالمخ والتي من الممكن أن تؤدى إلى الصرع .
كيف يستطيع المريض تجنب حدوث نوبات تشنج أخرى ؟؟
المريض يستطيع المساعدة فى التحكم في نوبات التشنج بواسطة الانتظام في العلاج بدقة والمحافظة على مواعيد نوم منتظمة وتجنب التوترات والمجهودات الشاقة والاتصال المستمر مع الطبيب المعالج .
كيف يتم علاج مرض الصرع ؟
يتم علاج الصرع بعدة طرق أهمها العلاج بالعقاقير المضادة للتشنج ،ونادراً ما نلجأ للجراحة كعلاج للنوبات الصرعية المتكررة .
والعلاج بالعقاقير هو الخيار الأول والأساسي . وهناك العديد من العقاقير المضادة للصرع . وهذه العقاقير تستطيع التحكم في أشكال الصرع المختلفة . والمرضى الذين يعانون من أكثر من نوع من أنواع الصرع قد يحتاجون لاستخدام أكثر من نوع من أنواع العقاقير ذلك بالرغم من محاولة الأطباء الاعتماد على نوع واحد من العقاقير للتحكم في المرض . ولكي تعمل هذه العقاقير المضادة للصرع يجب أن نصل بجرعة العلاج لمستوى معين في الدم حتى تقوم هذه العقاقير بعملها في التحكم في المرض كما يجب أن نحافظ على هذا المستوى في الدم باستمرار ولذلك يجب الحرص على تناول الدواء بانتظام والالتزام الكامل بتعليمات الطبيب المعالج لأن الهدف من العلاج هو الوصول إلى التحكم في المرض بإذن الله مع عدم حدوث أي أعراض سلبية من تناول تلك العقاقير مثل النوم الزائد والأعراض السلبية الأخرى .
هل يشفى مرض الصرع ؟
في الكثير من الأحيان يتغلب الأطفال على مرضهم وفى العديد من الحالات يتغلبون على هذا المرض حين يصلون سن البلوغ ، ولكن في بعض الحالات يستمر الصرع مدى الحياة .
ولا توجد أي وسيلة للتنبؤ بما يحدث في كل حالة فردية .وإذا كانت النوبة لم تعاود الطفل لعدة سنوات فمن المحتمل أن يقرر الطبيب إيقاف الدواء ليرى أثر ذلك . فإذا حدث أن عاودت الطفل النوبة فلا داعي للقلق والخوف … لأنه في جميع الأحوال يمكن التحكم في المرض مرة أخرى وذلك بالعودة لاستعمال العقاقير المضادة للصرع.
ما هو دور الوراثة فى مرض الصرع ؟
نادرًا ما ينشأ مرض الصرع عن أسباب وراثية . وهناك بعض الحالات القليلة التي ترتبط فيها أنماط معينة من الموجات الكهربائية للمخ بنوع معين من نوبات الصرع والتي تعتبر وراثية
وإذا كان أحد الوالدين مصابًا بهذا الصرع الوراثي، فإن إمكانية تعرض الطفل لمرض الصرع هو تقريبًا 10 % ، (نسبة الأطفال الذين يولدون لأباء وأمهات لا يعانون من مرض الصرع ويصابون بهذا المرض هي من 1- 2 %).
ولذلك فإذا كنت تعانى من الصرع فإننا نقترح أن يتم إجراء فحص وراثي بواسطة طبيبك المعالج لمعرفة مدى احتمال إصابة طفلك بهذا المرض فى المستقبل.
أما إذا كان كلا الوالدين يعاني من الصرع الوراثي، فإن النسبة تزداد بالنسبة للأطفال حيث تصبح إمكانية الإصابة هى 1 : 4. ومن المفيد أن نلاحظ أنه حتى إذا كان الطفل قد ورث هذا النوع من الصرع، فإن إمكانية التحكم فيه بنجاح باستخدام الأدوية كبيرة. ويجب أن نعلم أن الصرع لا يعوق التطور الطبيعي للشخصية
ماذا يجب عمله للمريض أثناء النوبة ؟
قد تكون لحظات فقدان الوعي أثناء النوبة قصيرة جداً وبالتالي فهناك القليل الذي يمكن عمله للمريض أثنائها 0
اعراض الصرع:
يتصف الصرع بفقدان الوعي بصفة مؤقتة او متطاولة وبالتحركات التشنجية غير الإرادية. وفي بعض النوبات الطفيفة التي تسمى بالصرعات الصغرى يستغرق فقد الوعي برهة وجيزة لاتتجاوز ثواني ومع انه في هذه الحالة تحدث ارتعاشات حول العين او الفم فان المصاب بالنوبة يظل جالساً او واقفاً، ويبدو انه لم يطرأ عليه سوى غفلة او لحظة من الشرود الذهني. اما في النوبات الكبيرة فان المصاب يسقط على الارض فاقد الوعي ويغلب ان يخرج من فمه رغوة وان يعضعض وان يهز اطرافه في عنف، وقد يؤذي المريض نفسه في اثناء النوبة.. ومن حسن الحظ ان مرضى الصرع كثيراً مايحسون بنوع من الانذار او التحذير حيث يشعر المريض قبل النوبة احساساً في شكل صوت رنين في الاذنين او ظهور بقع امام العينين او تنميل في الاصابع وهذا الانذار من شأنه ان يعطي للمصاب بالصرع الفرصة للاستلقاء والابتعاد عن المواد الصلبة تجنباً للسقوط.
الاسعافات الاولية لنوبة الصرع:
1- يجب ان نبعد عن المريض كل مايمكنه ان يسبب له ضرراً او اذى.
2- يوضع ا ي شيء بين فكيه كقطعة قماش مطوية او قطعة فلين او قطعة من خشب ويجب ان تكون القطع كبيرة لكي لايبلعها.
3- فك ما حول رقبته وصدره وبطنه من الاربطة حتى لايعيق حركة التنفس.
4- مسح لعابه حتى لايتسرب الى المسالك الهوائية ويزيد في عسر التنفس.
5- تركه نائماً ومنع اي شخص من ايقاظه.
6- يجب ان لايغيب ذويه عنه لحظة واحدة.
7- حذار ان تفتح فمه بالقوة ولننتظر حتى يرتخي فمه.
8- حذار ان تدخل يديك او اصابعك في فمه لكي لايعضها.
9- حذار ان تصب سوائل في فمه او ان تحركه خلال فترة التشنج.
0وفيما يلي بعض الإرشادات البسيطة حول ما يجب عمله :
– لا تحاول أن تتحكم في حركات المريض
– امنع المريض من إيذاء نفسه – مد جسمه على الأرض أو في الفراش وأبعد أي أدوات حادة أو قطع أثاث عن متناول يده .
– ضع المريض على جانبه وأجعل الرأس مائلاً قليلاً إلى الخلف للسماح للعاب بالخروج ولتمكينه من التنفس .
– يعض لسانه .
– لا تحاول إعطاؤه أي دواء أثناء النوبة ولا تحاول إيقاظه منها .
– تذكر دائماً أن المريض يكون بعد النوبة مرهقاً وخائفاً 000 حاول أن تهدى من روعه قدر استطاعتك .
– تذكر أن تسجيلك لحالة المريض أثناء النوبة ومدة النوبة نفسها مفيد للطبيب المعالج .
تشخيص الصرع
بقلم : الأستاذ الدكتور عبد الرحمن سيد سليمان
لكي يتم تشخيص الصرع لدى المصاب ، لابد أن تتكرر نوبات الصرع لأكثر من مرة في أوقات متقاربة ، ذلك أنه توجد فئة من الأشخاص يعانون من نوبة واحدة فقط أثناء حياتهم لا تتكرر . وعلى هذا لا يجب أن يكون هؤلاء الأشخاص ضمن هذا التشخيص .
وبما أن نوبات الصرع يمكن النظر إليها على أنها اضطراب مؤقت ومتكرر نتيجة لنشاط كهربائي مفرط في المخ ، يفضي إلى اضطراب في الوعي ، أو في الحركة ، أو في الإحساس ، أو في بعض الحواس سواء شمل الحواس الخمس كلها أو بعضها ، فإنه في الغالب لا يتذكر المصاب بالصرع ما حدث له بالفعل بعد انتهاء النوبة ، وهذا يعتمد على نوع الصرع سواء كانت النوبات عامة أو جزئية ، وكثيراً ما يساعد الطبيب ـ على تشخيص الحالة ـ من شاهد نوبة الصرع سواء من الوالدين أو الأقارب أو الأصدقاء ، وأن يذكر ترتيب الأحداث التي انتابت المصاب بالصرع من تغير في التصرفات وحركات أطراف الجسم . وقد يكون من الصعب لمن يشاهد النوبة للمرة الأولى ـ أن يتذكر التفاصيل لأنها قد تكون تجربة مخيفة .
ولعله من المهم أن نشير إلى بعض النقاط المفيدة التي يجب على من يشاهد أو من قدر له أن يرى هذا المنظر أن يركز عليها :
(1) التصرفات التي تصدر عن الشخص المصاب بالصرع سواء قبل أو بعد حدوث النوبة .
(2) درجة التغير في الوعي ، وهل الشخص فقد الوعي كلياً أو كان واعياً بعض الشيء .
(3) السقوط على الأرض هل كان فجائياً أو تدريجياً .
(4) حدوث التشنجات في الأطراف ، وترتيب حدوثها إن أمكن .
(5) خروج الدم أو الزبد من الفم .
(6) خروج البول أو البراز .
(7) إصابة المصاب بالصرع ببعض الجروح أو الكسور .
(8) ما حدث بعد انتهاء النوبة : هل ذهب الشخص في نوم عميق أو قام مباشرة ، وكيف كانت حالته ، وهل حدثت نوبات أخرى أم لا .
ويرى طلعت الوزنة (1999 :200) أن هذه المعلومات تساعد الطبيب في الإجابة عن بعض الأسئلة التي تساعد على التشخيص ، فعن طريقها يمكن أن يحدد الطبيب ما يلي :
(1) هل هذه النوبة : نوبة صرعية أم تشنجات نفسية ؟
(2) هل هذه النوبة نتيجة لاضطراب في المخ ، أم نتيجة لإختلال في عملية الأيض ( التمثيل الغذائي أو عمليات الهدم والبناء في الجسم ) .
(3) هل هذه أول نوبة أم أن هذا الشخص سبق أن عانى من نوبات أخرى ، وكم عددها ، وما هو توقيتها ووصفها ؟ .
ذلك أن تشخيص الحالة يعتمد – غالباً – على المشاهدة والتاريخ المرضي بالدرجة الأولى ، إلا أن هناك بعض الفحوصات التي يجربها الطبيب لكي تساعد على التشخيص في حالة إيجابيتها ، ولكن في حال سلبيتها لا تلغيه ولا تنفيه ، كما في الفحوصات والاختبارات التالية :
(1) تحليل الدم الذي يوضح الحالة العامة للمريض .
(2) التخطيط الكهربائي للمخ وهو يقيس النشاط الكهربائي لقشرة الدماغ ، وهو عبارة عن أقطار توضع على فروة الرأس لتغطي تقريباً جميع الرأس لكي يتم التقاط النشاط الكهربائي ، ثم يقوم الجهاز بتكبيره ، وبعد ذلك تسجيله على ورقة الجهاز ، ويستغرق القياس مدة ، تتراوح بين 25 – 35 دقيقة ، ومعروف أن الرسام الكهربائي للمخ يسجل فقط النشاط الكهربائي في هذه الفترة القصيرة ، وكون أن نتيجة الفحص تأتي سلبية لا يعني خلو المصاب من الصرع ، إلا أن هناك نسبة قليلة من المصابين يحتفظون ببعض علامات النشاط الكهربائي المتعلق بالصرع خلال الفترة بين النوبات التي تؤكد التشخيص المبدئي الكلينيكي .
(3) الفحص بالرنين المغناطيسي ، وهو فحص دقيق يبين عدم وجود أو وجود بعض الأورام أو التجمعات الدموية ، أو الخراجات أو الحويصلات أو غير ذلك ، وهو الفحص الذي يتمتع بالدقة التي يمكن معها اكتشاف الأورام المتناهية في الصغر ، وكذلك التصلبات الصغيرة في المخ التي يمكن ألا تظهر في أشعة الكومبيوتر .
(4) الأشعة المقطعية بالكمبيوتر على الدماغ والتي بواسطتها يمكن أن يتم اكتشاف وجود أية أسباب عضوية في الدماغ تؤدي إلى حدوث نوبة الصرع .
تشخيص النوبة الصرعية الصغرى ( الصرع الخفيف ) :
يمكن اعتبار الصرع الخفيف – من الناحية الطبية – صرع عام أولى . ويصيب – عادة – الأطفال قبل سن المدرسة أو في السنوات الأولى من المدرسة الابتدائية ، وعند عمل تخطيط المخ الكهربائي أثناء النوبات ، يلاحظ وجود موجات كهربائية صادرة من جميع الأقطار المثبتة على جانبي الرأس في وقت واحد على شكل نتؤات وموجات ترددها 3 سيكل / الثانية .
وفيما يتعلق بتشخيص هذا النوع من الصرع ، فإن فقدان الوعي المميز له ، والمصحوب بالتغيرات الكهربائية الخاصة به في تخطيط المخ الكهربائي يجعل من السهل التعرف عليه وتشخيصه . وإذا كانت النوبة مصحوبة بأعراض تدل على وجود خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي أو مصحوبة بظهور نشاط حركي نفسي غير طبيعي ، فإن قد يكون من الصعب تمييزه من بين نوبات الصرع الأخرى وقد يكون هذا أمر حقيقي إذا كان هذا النوع من النوبات يستغرق فترة زمنية قصيرة جداً وفي المراحل الأولى من هذا المرض ، أي قبل تشخيص النوبات ، فإنه قد تحدث النوبات دون الانتباه إليها ، كما أن هذا النوع من النوبات قد يسبب بعض الصعوبات والمشكلات يتعلق بالدراسة مثل التأخر الدراسي ، ذلك أنه في الفصل الدراسي قد يسيء المعلم تفسير هذه النوبات ، على أنها نوع من عدم الانتباه أو كنوع من العصيان ، وارتكاب الأخطاء التي لا يسمح بها في الفصل من قبيل السلوك المزعج أو المثير ، ومن هنا قد تتسبب هذه النوبات في حدوث مشكلات للطفل .
ويمكن القول أنه في حال عدم إمكانية عمل تخطيط كهربائي للمخ ، فإنه يمكن للطبيب أن يستحضر أو يستثير هذه النوبات ، وذلك بإثارتها عن طريق زيادة معدل تنفس الطفل ، ويمكن له عمل ذلك بأن يطلب من الطفل أن ينفخ بقوة على قطعة صغيرة من الورق ـ أو ريشة طائر ـ بحيث يكون محافظاً على طيرانها في الهواء لمدة ثلاث دقائق . وهذه الطريقة من شأنها أن تزيد معدل التنفس لدي الطفل ، وبمرور ثلاث دقائق على هذا الوضع ، نجد أن النوبة تبدأ في ظهور . ولذلك يمكن تلخيص العلامات المميزة لهذه النوبات الصرعية في صورتها النمطية على النحو التالي :
(1) أن النوبات تظهر في تجمعات متتالية .
(2) أنه يمكن حساب مدد حدوث النوبات .
(3) أن بداية ظهور هذه النوبات يكون في مرحلة الطفولة .
(4) أن هناك نموذجاً خاصاً بها في التخطيط الكهربائي للمخ .
تشخيص الصرع الرولاندي
عادة ما يصاب بعض الأطفال فيما بين سن الرابعة وحتى سن العاشرة من العمر ، بنوبات تشنجية في الفم والحلق والبلعوم ، أو في نصف الوجه . ويمكن أن تكون هذه النوبات مصحوبة بنوبات تشنجية في عموم الجسم ، كما لا يبدو على الطفل المصاب أية علامات تدل على وجود مرض في المخ . وذلك عند القيام بفحص جهازه العصبي . وتتكون التغيرات الكهربائية في تخطيط المخ الكهربائي من نتوءات في المنطقة الصدغية المركزية .
وفيما يتعلق بتشخيص هذا النوع من النوبات الصرعية ، فإنها قد تحدث في الغالب نوبة أو عدة نوبات أثناء النوم أو عند الاستيقاظ . ومن الضروري سؤال الوالدين أو الطفل نفسه عن صدور أصوات بلعومية غريبة أو إحساسات مختلفة في اللسان أو صعوبة في الكلام ، أو سيلان اللعاب من الفم ، أو حدوث تقلصات عضلية مفاجئة حول منطقة الفم .
ومن الممكن أن توجد صعوبات في تمييز النوبات الصرعية الرولاندية عن النوبات الصرعية الجزئية المركبة ، وخاصة إذا اشتكى الطفل أو والديه من حدوث صعوبة في البلع أثناء النوبة ، ولكن حدوث نوبات مماثلة لدى بعض أفراد الأسرة يمكن أن يكون تأكيداً على وجود هذا النوع من الصرع . كما أن عمل تخطيط كهربائي للمخ ، أمر مهم جداً في عملية التشخيص ، حيث يبين التخطيط النتوءات الكهربائية في المنطقة الصدغية المركزية من المخ ، ولكن هذه النتوءات قد لا تظهر أحياناً لدى الأطفال الصغار عند عمل التخطيط الكهربائي للمخ بعد وقت قصير من بداية النوبة .
ويتعين أن يوضع في الاعتبار ونحن بصدد تشخيص الصرع الرولاندي أن هناك نتوءات كهربائية مماثلة قد تظهر في التخطيط الكهربائي للمخ في بعض حالات الإصابات العضوية للمخ ، من قبيل الشلل المخي ، أو النوع المصحوب بنوبات صرعية ، وكذلك في حالات التخلف العقلي ، والصداع النصفي ، ويمكن تشخيص هذه الأمراض بوجود علامات وأعراض مرضية تدل على وجود إصابة عضوية في المخ عن طريق فحص الطفل .
تشخيص الصرع العضلي الإرتجاجي المعجز عن الوقوف :
Myoclonic – astatic epilepsy
إن الصرع العضلي الارتجاجي المعجز عن الوقوف هو صرع عام ثانوي ، يبدأ في الطفولة الباكرة ( 3- 6 سنوات ) كنوبات قصيرة من فقدان الوعي مصحوبة بارتخاء مفاجئ أو زيادة مفاجئة في توتر العضلات . والمعالج قد يخطئ في تشخيص هذا النوع من الصرع ؛ لذلك يجب التمييز بين نوبات الصرع العضلي التي تسبب فقدان الوعي ، ومن هنا يمكن القول أن تخطيط المخ الكهربائي مهم جداً في تمييز هذه النوبات من نوبات الصرع الخفيف .
وبعض نوبات الصرع العضلي الارتجاجي تكون متفرقة ، حيث يتطلب تشخيصها عمل تسجيلات مطولة أي على فترات طويلة من الزمن لتخطيط المخ حتى يمكن الكشف عنها ، وذلك بالاستعانة بجهاز التسجيل ، والذي يوضع في جيب المريض لتسجيل نشاط المخ الكهربائي لمدة قد تصل إلى أكثر من أربع وعشرين ساعة ، ثم قراءتها على شاشة تليفزيونية .
تشخيص نوبات الصرع الصبياني العضلي الارتجاجي :
نوبات الصرع الصبياني العضلي الارتجاجي نوع من النوبات الصرعية يبدأ ظهورها فيما بين سن العاشرة وسن العشرين من العمر . وهي مرض وراثي يحدث نتيجة وجود اختلال في عملية التمثيل الغذائي ( الأيض ) ، تفضي إلى صرع عام أولي ، بحيث يبدأ في الظهور في سن المراهقة وهذا النوع من النوبات الصرعية يتميز بوجود أربعة أنواع مختلفة من النوبات هي :
(1) النوبات الارتجاجية التي تصيب العضلات في جانبي الجسم .
(2) نوبات الصرع العام الأولى .
(3) نوبات لا يملك المصاب فيها القدرة على الوقوف .
(4) نوبات من فقدان الوعي مثلما يحدث في النوبات الصرعية الصغرى
( الصرع الخفيف ) .
ويذكر سمير أبو مغلي وعبد الحافظ سلامة ( 2002 : 112 ) أنه من المهم جداً تشخيص هذا النوع الخاص والمميز من النوبات الصرعية ، وذلك من أجل البدء في العلاج الصحيح والوقاية من مشكلاته النفسية والاجتماعية .كما يجب الاستفسار من المصابين بنوبات الصرع العام الأولي ، أو من أولياء أمورهم أو ذويهم عن حدوث الارتجاجات العضلية في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم بوقت قصير ، ذلك أنهم نادراً ما يذكرون حدوثها من تلقاء أنفسهم . كما أن العوامل المثيرة ( المهيجة ) للتشنجات الناتجة عن الضغوط النفسية هي نفس العوامل التي تثير نوبات الصرع الصبياني العضلي الارتجاجي أيضاً ، ولكن حال التشنجات الناتجة عن الضغوط النفسية لا توجد ارتجاجات عضلية ، كما لا توجد التغيرات الكهربائية الدائمة الخاصة بنوبات الصرع الصبياني العضلي الارتجاجي .
وأما في حال نوبات الصرع الارتجاجي العضلي الوراثي المتقدم فيمكن ملاحظة وجود ارتجاجات عضلية غير متماثلة في جميع الأطراف وليست متشابهة ـ وتكون متزامنة – أي في نفس الوقت – مع وجود اختلال عقلي وتلف في جهاز التوازن والتنسيق الحركي بالمخ .
من كتاب – التقييم والتشخيص في التربية الخاصة
الأستاذ الدكتور عبد الرحمن سيد سليمان
الدكتور أشرف عبد الحميد
الدكتور إيهاب الببلاوي
حمية غذائية لعلاج الصرع عند الأطفال
نظام الحمية الكيتوجينك (الغذاء الكيتوني)
ماذا يقصد بنظام الحمية الكيتوجينك (الغذاء الكيتوني)
يقصد به غذاء يحتوي على نسبة عالية من الدهون, ونسبة كافية من البروتينات ونسبة قليلة من الكربوهيدرات.
بداية استخدام الغذاء الكيتوني
بدأت فكرة هذا الغذاء في العشرينات الميلادية ليشابه التغيرات الكيميائية الحيوية المصاحبة للجوع والحرمان من الطعام. حيث قد لوحظ أن الحرمان من الطعام والاعتماد فقط على الماء لمدة من عشرة إلى عشرين يوما يؤدي إلى تحسن كبير في حالات الصرع المستعصى.
فمثلاً في حالات مرض السكري لا يستفيد الجسم من السكريات ويتم حرق الدهون والتي تنتج بدورها المركبات الكيتونية, ولهذا فقد صمم غذاء يحتوي على نسبة قليلة من الكربوهيدرات لا تكفي لمد الجسم بالطاقة فيلجأ الجسم إلى حرق الدهون في الغذاء الكيتونى وتنتج مركبات كيتونية, ولقد ورد حديثاً أبحاث كثيرة تفيد أن مثل هذا النوع من الغذاء مفيد في بعض حالات الصرع المستعصى عند الأطفال.
دور الغذاء الكيتوني في علاج الصرع المستعصي
هناك دراسات عديدة سريريه أظهرت أن من 41% – 95% من الأطفال الذين عولجوا بهذا الغذاء تحسنت نسبة الصرع لديهم بنسبة أكثر من 50% هذا فيما بين عامي 1920 و 1930 م ولكن بعد ظهور دواء الفينوتوين وغيره قل استعمال الغذاء واعتمد الأطباء على أدوية الصرع. ثم عاد الاهتمام بهذا النوع من العلاج أي (الغذاء الكيتوني) في السنوات الأخيرة ففي عام 1998م أجريت دراسة على مراكز متعددة 150 طفلاً يعانون من الصرع المستعصي وعولجوا بالغذاء الكيتوني وقلت لديهم التشنجات. أثبت أن الغذاء الكيتوني عندما يستعمل بطريقة صحيحة فإن له تأثير جيدا على نسبة تحسن التشنجات.
مكونات الغذاء الكيتونى
هذا الغذاء محسوب بدقة ومصمم بطريقة معينة وموزونة وهو يتكون من:
” أربعة أجزاء من الدهون (زبده , قشطه , زيوت نباتية )
” جزء واحد بروتين وكربوهيرات (لحم أو فول +أرز أو بطاطس).
” سعرات حرارية محددة حسب حاجة المريض ووزنه ويقصد بها زيادة أو نقص الوزن حتى يصل المريض إلى الوزن النموذجي لعمره.
” فيتامينات وأملاح معدنية مضافة حتى يتجنب المريض فقدان هذه العناصر الهامة والإصابة بنقص الفيتامينات أو الأملاح .
هل هذا الغذاء متقبل من الأطفال ؟
يتقبل الأطفال هذا الغذاء وحتى الكبار يفضلونه لأنه سوف يسيطر على الصرع كما أنه جذاب ومشبع, الكيتونات عادة تسبب فقدان الشهية وقد استمر على هذا الغذاء العديد من الأطفال (وحوالي 83% استمروا على هذا الغذاء لمدة عام كامل).
أما أسباب عدم الاستمرار على هذا الغذاء فهي غالباً عدم حدوث سيطرة تامة على الصرع وهذا الغذاء عادة لا يوصف إلا للذين يعانون من الصرع المستعصى والذي فشلت في علاجه جميع أنواع أدوية الصرع.
وقد تمت أيضاً صياغة غذاء مناسب للأطفال الرضع يحتوي على الغذاء الكيتونى, بل وحتى النباتيين تم عمل صيغة غذائية مناسبة لهم وكذلك الأطفال الذين يعانون من حساسية حليب البقر.
مخاطر إصابة الأطفال المصابون بالصرع بالسمنة أو بتصلب الشرايين
حيث أن السعرات الحرارية في الغذاء الكيتوني محسوبة جيداً فإن الأطفال لن يتعدوا الوزن الطبيعي وإذا كان وزنهم فوق الطبيعي فسوف تكون السعرات الحرارية أقل بطبيعة الحال .
أما عن الكوليسترول وتصلب الشرايين فقد وجد أن هؤلاء الأطفال يعانون من ارتفاع الكوليسترول إلى معدل مستوى 210 ونتائج هذه الزيادة الطفيفة أقل من خطر التشنجات المتكررة.
آلية عمل هذا الغذاء في علاج الصرع المستعصي
الآلية الدقيقة غير معروفة حتى الآن ولكن وجد أن هناك نسبة طرديه بين زيادة الكيتونات في الدم مثل بيتاهيدروكس وبيوتاريت ونسبة تحسن الصرع والحد الأدنى لهذه المادة في الدم ينبغي أن يكون على الأقل 4 مم , وهذا يحدث الحموضة والجفاف اللازمين للسيطرة على الصرع.
مدة الاستمرار على هذه الحمية الغذائية
أقل مدة 3 أشهر وإذا رغب الأهل ترك هذا الغذاء فيتم ذلك بالتدريج من القشدة إلى الحليب العادي , ثم إلى حليب منزوع الدسم وهكذا وأطول مدة استمر طفل على هذه الحمية الغذائية وصلت خمسة عشر شهرا وبدون أضرار تذكر.
العلاقة بين نظام الحمية وأدوية علاج الصرع
74% أي أكثر من النصف من الأطفال استطاعوا تقليل الأدوية وبعضهم استغنى عن العلاج بالأدوية تماماً.
الحالات التي تستعمل الحمية
فقط في حالات الصرع المستعصي عندما تفشل الأدوية
الأضرار الناتجة عن استخدام الحمية الكيتوجينك (الغذاء الكيتوني)
تتلخص أهم الآثار السلبية للحمية الغذائية في الأمور التالية علماً أنها لا تحدث عند كل الأطفال ومن الممكن تلافي هذه الآثار إذا استعملت الحمية تحت إشراف طبيب مختص وفي حالات معينة وهى حالات الصرع المستعصى الذي لا يستجيب للعلاج الدوائي :
” نقص الأملاح والفيتامينات والمعادن
” حصى الكلى 10% من الأطفال
” السمنة عند الأطفال وزيادة الكوليسترول
” حموضة الدم
المصدر: مركز معلومات ومساندة الصرع
التقييم والتشخيص
د. صلاح الباز *
لتقييم وتشخيص حالة الصرع فإن الطبيب المعالج يحتاج لمعرفة: متى بدأت النوبات، حالة المريض قبل وبعد حدوثها كذلك أي تصرفات غير اعتيادية قد قام بها. كما يفيد الطبيب أيضاً معرفة التاريخ الصحي لعائلة المريض. بالإضافة لإجراء التخطيط الكهربائي للدماغ لتحديد الخلايا العصبية المسئولة عن النشاط الكهربائي الزائد والمسببة لنوبات الصرع.
والتخطيط الكهربائي للدماغ يقيس النشاط الكهربائي لسطح الدماغ وقد تظهر النتيجة أن الوضع طبيعيا إذا كانت الأنشطة الكهربائية غير الطبيعية تحدث على مسافة أعمق في الدماغ أي على بعد أعمق من إمكانية التصوير.
وكثير من الأشخاص غير المصابين بالصرع تظهر لديهم أنشطة صرعية الشكل عند إجراء التخطيط الكهربائي للدماغ وهذا لا يعني بالضرورة أن لديهم نوبات ، فقراءة وفهم التخطيط الدماغي الكهربائي أمر يحتاج إلى مهارة فائقة ، كذلك تشخيص الصرع يقوم على الصورة السريرية بالإضافة إلى التخطيط الكهربائي ، وهنالك فحوصات أخرى يتم إجراؤها للتأكد من ذلك ومنها (CT, MRI SCANS) .
إن الطفل الذي يعاني من نوبات التغيب قد يبدو لناظره وكأنه يمر بنوبه سرحان أو أنه يحملق في الفضاء وما يحدث في هذه الحالة هو مروره بفترة تغير مفاجئ في الوعي ولكن يمكنك التعرف على الفرق بين الحالتين فعليك بالمراقبة عن كثب كذلك قد يكون هناك عوارض أخرى لنوبات التغيب مثل: تطرف العينين، العلك وتحريك الفم ومن المحتمل حدوث حركات بسيطة لعضلات الوجه والرأس والذراعين وفي خلال النوبة قد لا يستجيب الطفل للإثارة اللفظية أو الجسمانية إلا أن الطفل يستطيع مباشرة بعد انتهاء النوبة ممارسة واستئناف نشاطه بشكل طبيعي اعتيادي.
وهناك أنواع كثيرة من النوبات الصرعية ، وتختلف هذه النوبات في درجة تكرارها وشكل الإصابة بها اختلافا واسعا من شخص لآخر ومع التقدم في طرق العلاج أصبح من الممكن التحكم بمعظم الحالات وتقسم النوبات إلى نوعين رئيسيين من النوبات:
نوع “جزئي” ونوع “عام” كما يقسم كل نوع من هذه الفئات إلى فئات فرعية بما في ذلك النوع الجزئي البسيط ، النوع الجزئي المركب والنوع الذي يسبب الغياب والنوع التوتري – الارتجاجي وأنواع أخرى.
النوبات الجزئية
وتعرف النوبات المصحوبة بأعراض أولية بأنها نوبات جزئية بسيطة ففي هذا النوع قد يحس المريض ببعض الأحاسيس الغريبة أو الاعتيادية بما في ذلك حركات مفاجئة ومرتجفة لأحد أجزاء الجسم مع اختلال في السمع أو البصر وتعب في المعدة أو إحساس مفاجئ بالخوف ولا يتأثر الوعي في هذه الحالة ، وإذا وجد نوع آخر من النوبات لدى المصاب فإنه قد تعرف هذه الأحاسيس عندئذ بالنسمة (وهي التنبؤ بقرب حدوث النوبة ) .
النوبات الجزئية المركبة
وتتميز بسلوك آلي معقد يرتبط بضعف الوعي أو الشعور ويبدو المريض أثناء النوبة مترنحا ومرتبكا ، كما يلاحظ حدوث تصرفات لا هدف لها كالمشي العشوائي والتمتمة والتفات الرأس أو شد الملابس، وفي العادة لا يستطيع المريض تذكر أو استرجاع هذه الحركات “الأتوماتيكية” . وقد تبدأ هذه الأعراض لدى الأطفال بالحملقة ومص الشفاه وقد تختلط هذه الأعراض مع أعراض نوبة التغيب أو ما يسمى بالصرع الخفيف.
نوبات التغيب (الصرع الخفيف )
تتصف نوبات التغيب الشاملة بحدوث تغيب عن الوعى لفترات تمتد من 5-15 ثانية وفي هذه الفترة يظهر المريض وهو محملق في الفضاء وتتجه العيون إلى أعلى ولا يسبق نوبات التغيب نسمة ويمكن استعادة النشاط بعد هذا الوضع مباشرة وغالبا ما تحدث هذه الحالات لدى الأطفال وتختفي عند المراهقة و قد تتطور إلى أنواع أخرى من النوبات مثل النوبة الجزئية المركبة أو نوبة الصرع الكبيرة ويلاحظ أن نوبات التغيب لدى البالغين نادرة الحدوث.
نوبات الصرع الكبيرة
وهي نوبات صرعية تشنجية شاملة تمر بمرحلتين ، ففي المرحلة التوترية يفقد الشخص وعيه ثم يسقط ويصبح الجسم صلبا متيبسا ، تليها الفترة الارتجاجية فيحدث أثناءها اهتزاز وارتعاش شديدين للجسم ، وبعد حدوث النوبة يتم استعادة الوعي تدريجيا. وإذا بدأت نوبة الصرع الكبرى موضعيا (بنوبة جزئية) فإنها قد تسبق بما يسمى بالنسمة .
وتعتبر النوبات الصرعية التوترية الارتجاجية من أكثر الأنواع وضوحا ومن أكثرها رؤية إلا أنها ليست الأكثر انتشارا ، وتعتبر النوبات الجزئية أكثر حدوثا بنسبة 62% من مرضى الصرع ، أما النوبات الجزئية المركبة فهي تمثل حوالي 30% من جميع الحالات.
الأنواع الأخرى للنوبات
هنالك حالات صرع حميدة تحدث للأطفال الصغار (تتوقف في السنوات من 13سنة فما فوق) ومن مظاهر هذا الصرع سيلان اللعاب وكذلك انتفاض الفم وتحدث هذه النوبات أثناء النوم في أغلب الأحيان.
النوبات الصرعية الارتجاجية
يستخدم هذا المصطلح لوصف حدوث النوبات التي لا يتم فيها استعادة الوعي بين حالات حدوثها وهي حالة طبية اسعافية قد تؤدي إلى الوفاة أو قد تؤدي إلى تلف الدماغ ويجب اتخاذ إجراء علاجي سريع.
النوبات الكاذبة أو (الوهمية)
النوبات الكاذبة أو (النوبات النفسية المنشأ) منتشرة بقدر كبير وقد تحدث لدى المصابين بالصرع أو للأشخاص الأصحاء وتحدث هذه النوبات من خلال رغبة – عن وعي أو غير وعي – للحصول على رعاية واهتمام أكثر وتبدأ مثل هذه النوبات بأعراض تتمثل بسرعة التنفس وضغط عصبي وقلق أو ألم ، ومع سرعة التنفس يتكون في الجسم ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبب في حدوث تغيير كيميائي وهذا قد يتسبب في أعراض تشبه إلى حد كبير النوبات الصرعية كوخز في الوجه واليدين والقدمين مع تشنج وارتعاش وما إلى ذلك ، وأفضل علاج لهذا النوع من النوبات هو تهدئة الشخص وجعله يتنفس بطريقة طبيعية ، كما ينبغي أن يشتمل العلاج على البحث في الأسباب أو العوامل النفسية والعاطفية التي أدت إلى ذلك.
والصرع عبارة عن حالة مزمنة لنوبات متكررة غير مستثارة ، إن النوبات المعزولة والمستثارة (مثل المخدرات أو الكحول) ليست صرعية حتى ولو كانت الأحداث التي تتعلق بها تمثل نوبات حقيقية ، وهناك أنواع عديدة جدا من النوبات غير الصرعية ، وتختلف النوبات غير الصرعية عن النوبات الصرعية من حيث عدم توفر الدليل على وجود نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ بعد النوبة وكذلك من حيث عدم حدوثها بشكل متكرر، ومن بعض الأسباب الأخرى الأكثر انتشارا للنوبات غير الصرعية:
تدني نسبة السكر في الدم ، الإغماء ، أمراض القلب ، السكتة الدماغية ، الشقيقة ، التواء الأوعية الدموية ، عدم القدرة على مقاومة النوم ، الانقطاع عن تعاطي المخدرات والقلق الشديد.
المدة التي تستغرقها النوبات
تتوقف مدة النوبة على نوعها فقد تستمر من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق وفي حالات نادرة ربما تستمر لعدة ساعات فمثلا، تستمر النوبة التوترية الارتجاجية من 1-7 دقائق أما نوبات التغيب فإنها قد لا تستمر سوى بضع ثوانٍ في حين قد تستمر النوبات الجزئية المركبة من 30 ثانية إلى ما بين دقيقتين وثلاث دقائق ، أما “النوبات الصرعية الارتجاجية المستمرة” فهي نوبات ربما تستمر لعدة ساعات وهذا قد يشكل حالة طبية خطيرة ، وعلى العموم ، فإن النوبات في معظمها قصيرة المدة وتتطلب إسعافا أوليا.
* (طب المخ والأعصاب)