الصــــــعوبات الاجتماعية والنفــــــــــسية لذوي الصلب المشقوق

بقلم : د عبدالله الصبي

204472519012

يستطيع الطبيب علاج الحالة المرضية للطفل المصاب بالصلب المشقوق أو التقليل من تبعاتها ، ولكن تبقى الصعوبات الاجتماعية والنفسية التي تحتاج إلى جهود المنزل والمجتمع للإقلال من مشاكلها.
الطفل منذ الولادة لديه أحاسيس ومقدرات خاصة فيجب عدم إهماله ، أو التعامل معه كأنه لا يفهم ، ومع زيادة العمر وعدم مقدرته على مجاراة أقرانه ، تبدأ لدية الانعزالية والخوف من التعامل مع الآخرين ، وتزداد المشكلة من النضرة الخاصة للوالدين له سلباً أو إيجابا.

الأسـباب :
” الصعوبات العصبية.
” الصعوبات الحركية.
” صعوبات التعلم.
” تعامل الوالدين والعائلة مع الطفل.
” تعامل المجتمع ونضرته للطفل المصاب.
” عدم احترام الذات.
” عدم التعود على الانخراط في المجتمع والإنعزاليه.
” الكئابة.

 الصعوبات الاجتماعية :
الأطفال المصابون بالصلب المشقوق قد يحتاجون إلى الزيارة المتكررة للمستشفى والتنويم به مرات متعددة لمتابعة الحالة وعلاجها ، مما يؤدي إلى إعاقة التطور الاجتماعي ، كما أن حماية العائلة للطفل من ضغوط الحياة وما يجري فيها تمنع حصوله على التجربة ، كما بناء الثقة بالنفس والاعتماد عليها في المراحل اللاحقة من العمر، فكل شخص في هذه الحياة لديه مواطن الضعف والقوة ، وتجارب الحياة والاتصال مع الآخرين هي الأسلوب الأفضل للتعلم ، ولمعرفة الأشياء وقبولها.
من الأهمية أن يعامل الطفل كأقرانه ما أمكن ذلك ، وإعطاءهم الفرصة للمشاركة الكاملة في الحياة ، وإبداء الرأي واتخاذ القرار ، ويبدأ ذلك باختيار الملابس وكيفية قضاء وقت الفراغ ، واختيار الأصدقاء ، وقد تحد الصعوبات الحركية من المشاركة في اللعب مع الآخرين ، ولكن يجب تشجيعه على القيام بالنشاطات الرياضية ، وبناء الصداقات .

الصعوبات النفسية :
مع النمو والتقدم في العمر ، والاحتكاك مع المجتمع الكبير خارج المنزل ، فإن الأطفال المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة يحسّون باختلافهم عن أقرانهم ، وقد لا تظهر هذه المشكلة إلاّ عند بداية المرحلة الدراسية ، فهم لا يستطيعون المشاركة في بعض الأنشطة الرياضية ، مما ينعكس سلباً على علاقتهم مع الآخرين .

العــــــــــــلاج:
يعتمد العلاج على مجموعة من النقاط:
” توعية الوالدين لأهمية الرعاية النفسية للطفل.
” استخدام الأجهزة التعويضية.
” القيام بجميع النشاطات التي يرغبها الطفل ( حسب مقدرته)
” التشجيع على القيام بالنشاطات والألعاب.
” القيام بالنزهات والزيارات ، وعدم احتسابه عبئاً عليهم.
” عدم جعله محور الحديث مع الأصدقاء ، وجعله نقطة شفقة.
” توعية المجتمع لأهمية رعاية المعوقين وعدم نبذهم أو اعتبارهم حالة شفقة.
” الانخراط في التعليم العام ( أن أمكن ) أو المدارس الخاصة.

مصدر المقال

تعليق باستخدام فيسبوك

شاهد أيضاً

العـــــــــــــائلة والـمجتمع والـطـفـل ومتلازمة الصلب المشقوق

بقلم د/ عبدالله الصبي عندما يولد الطفل تعم الفرحة أسرته ، سواء كان هذا الطفل …